عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر الله بتعمير الأرض ونهى عن الفساد فيها، إذ الأصل من خلق الإنسان عبادة الرب جل وعلا، وإذا عبد الإنسان ربه عمر أرضه وأصلح ذاته فعاش آمناً ومات مسالماً، ولما كانت طبائع الناس مختلفة وأفكارهم متباينة وقربهم من الله وبعدهم متفاوت فمنهم المؤمن والكافر، فالمسلم والفاجر اختلفت أساليب التعامل معهم وفق ذلكم الاختلاف ترغيباً وترهيباً.
فالمسلم المسالم خطاب يليق بما عنده من شُعب الإيمان فهو قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار، فهو هين لين مطواع يحب الخير ويعمل الخير يحب الناس ويحبه الناس, يحرص على مصالح العامة فهو عضو سليم ذو تأثير إيجابي في المجتمع.
أما الفاجر الفاسق فقد تعامل معه الإسلام بشكل آخر مغاير وخاطبه ترغيباً ترهيباُ على لون آخر، إن هذا الصنف من الناس غالباً لا تنفعه موعظة الوعاظ ولا إرشاد المرشدين، إنما ينفعه حد في الكتاب العزيز أو درة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وحرق ذو النورين عثمان بن عفان إذ يقول: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وهذا تأكيد لما سبق ذكره أن بعضاً من الناس تنفعه الموعظة فيتأثر بها والبعض الآخر ينفعه البتر والجلد والنفي والرجم والزجر والسجن والتأديب والتغريم والهجر حتى الصلب والقتل لمن أفسد كما قال الله سبحانه ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) المائدة/33 .
وإذا طبق مثل هذا وغيره مما سبق من وسائل الردع للمجرمين المفسدين عاش الناس في أمان واطمئنان.
ومما يؤسف له حقاً ما تعيشه بلادنا الحبيبة اليمن الميمون اليوم من تعدٍ فاضح على مقدرات الشعب والخدمات الأساسية له وتعطيل موارد عيشه.
فهذه يد تقطع الطريق وأخرى تفجر أنبوب النفط وثالثة ترمي أبراج الكهرباء ورابعة تقطع الغاز وخامسة تسرق وسادسة تنهب مخازن السلاح والذخيرة وخزينة الدولة وسابعة وثامنة وهلم جرا ،كل هذه الأيدي يجب أن يوضع لها حد مناسب رادع زاجر حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله... وكله للجميع
يا قوم ينبغي أن نعلم ونحن في مجتمع مسلم أن إيذاء المسلمين حرام يؤدي إلى سخط الله القوي المنتقم وأن المؤذي يمقته الله ويمقته الناس وأن المؤذي يعيش في المجتمع منبوذاً فريداً يخاف الناس أذاه فيدعون عليه ويكرهون مصاحبته ومعايشته.
وأيضا علينا أن نعلم أنه إذا أكثر المؤذون في المجتمع وسكت الناس عنهم غرقت سفينة الحياة كما قال الصادق المصدوق ((مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا)).
فهيا يا شعب اليمن لنكون صفاً واحداً مع الرئيس هادي وحكومة الوفاق في وجه العابثين والحاقدين والمغرضين من أزلام النظام السابق الفاسد ولنواصل ثورتنا المباركة يداً مع يد وكتف مع كتف في الساحات وعلى مختلف الأصعدة.
وسوف ينصرنا الله ويحقق كافة أهدافنا ويقطع الأيدي التي تقطع الكهرباء وتخرب أنابيب الغاز والبترول.
ولنعلم أيضاً أن مثل هذه الأعمال تنم عن شخصية حاقدة على الناس والقيم الإسلامية وتصب في خانة الإرهاب المنظم الذي نهى عنه الإسلام وفي الأخير لن يحقق هؤلاء شيئاً إلا العار الشنار وسوء الذكر في الدنيا والأخرة وأن الفضيحة أمام الله وأمام الناس هي نتيجة طبيعية لهؤلاء، وصدق الله القائل ان الله لا يصلح عمل المفسدين والله المستعان