القات واليمن الصراع مستمر2-2
بقلم/ علي العلهي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 26 يوليو-تموز 2010 04:45 م

تحدثت في المقال السابق عن القات و المواطن اليمني ومدى حبه وعشقه بهذه الشجرة التي افسدة كل شي جميل في اليمن الحبيب للأسف الشديد، وقد تسألت لماذا هذا الهوس بهذة الشجرة وهل فوائدها فاقت الخيال في علاج امراض وعاهات عجز عنها الطب الحديث،وهل لديها الحلول السحرية في حل مشاكل اقتصاد البلد المتدهور وحل معضلة البطاله، وانا اقدم هذه الاسئله رغبتا مني للفت انظار كل مخزن ومغرم بهذه الشجرة واطلب من كل مخزن استخدام العقل اذا كان هناك عقل ابقته هذه الشجرة ولان الله عزوجل خلق هذا العقل للانسان نعمة عظيمة ليميز به بين الحق والباطل والضار والنافع الخ من فؤائد العقل.

وانا هنا ادعو جميع اصحاب العقول الراجحة النيرة النظيفة من الشعب اليمني لمواجهة هذة الشجرة بكل الوسائل المتاحة والتي تعتبر عدو وتحدي واضح لحاضر ومستقبل اليمن في جميع النواحي بدون استثناء كيف؟؟؟ سوف اذكر لكم اضرارة الاقتصاديه والصحية:

يعلم الجميع ان الاقتصاد اصبح اليوم هو في مقدمة واولويات دول العالم لاهميتة في رقي وتطور شعوب الارض.

حسب تقرير رسمي حديث أن \"القات\" يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في إنفاق الأسرة اليمنية والذي يتراوح ما بين 26 - 30 % من دخلها، وقدر حجم الإنفاق الشعبي على تعاطيه بمليارات من الريالات تهدريوميا وهذا نزيف مستمر لاقتصادنا الوطني مما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة خصوصا ذات الدخل المحدود ولكونة يستهلك محليا فيكون في هذه الحالة كالمرض الذي يفتك بالجسم داخليا .

ولان استهلاك القات يزداد يوما بعد يوم فقد حرص المزارع على زيادة تخصيص اراضي زراعية شاسعة لأجل القات لكونة يزيد من دخل المزارع ولكن على حساب من ؟؟اكيد على حساب الأمن الغذائي القومي للبلد ففي هذة الحالة نخسر الماء والارض والانسان فقد استنزفت المياة الجوفية من باطن الأرض واصبحت عاصمتنا ومدنا اخرى مهددة بالجفاف باختصار شديد السبب الرئيسي((القات)).

وباختصار شديد عليك اخي العزيز الذهاب اولا الى احدى الأسواق المركزية للخضار والفاكهة ومن ثم اذهب الى الاسوق المركزية للقات واعمل مقارنة بسيطة بين تلك الاسواق ،لاشك انك سوف تذهل من كثرة عدد المتسوقين لهذة الشجرة ازالها الله عزوجل من ارضنا الطيبة عاجلا غير اجلا. اليست تلك كارثة بمعنى الكلمة.

ولأن المزارع ينظرالى الربح السريع فقد اصبح يستخدم المبيدات والاسمدة الممنوعة دوليا والتي تهرب الى اليمن والتي اثبتت انها تسبب امراض السرطان وامراض اخرى خطيرة حسب دراسة حديثه عن امراض القات ، عافانا الله واياكم .

وبحسب مصادر صحية صادرة من وزارة الصحة ان حوالي 20000عشرون الف يمني يصابون بالسرطان سنويا وان القات المتسبب الرئيسي في تلك الامراض، وتخسر الدولة ملايين الدولارات من اجل علاج المرضى المصابون بالسرطان في الخارج ففي هذة الحالة نخسر من اموالنا من اجل ان نمرض انفسنا عجبا لهذا الشعب كيف يجلبون لانفسهم امراض وباموالهم .

الحلول:

قد يتسأل الاخ القارئ ماهي الحلول اقول ان الحلول لن تكون بين يوم او ليلة وليس هناك حلول سحرية ولكن نوكد ان هناك حلول اذا توفرت الارادة اكرر الارادة من قبل الحكومة والمخلصين وسوف احاول ان اذكر لكم بعض الحلول.

1.تأسيس هيئة قومية لمكافحة القات من الشباب بشرط جميع الاعضاءلايخزنون وتوضع لها قوانين وانظمة خاصه بها واعطاها الصلاحيات المطلقة.

2.توضع ميزانية منفصلة لتلك الهيئة وتكون لها فروع في كل المحافظات والمديريات.

3.اهدافها توعي الناس بمخاطر القات وعمل منهج يدرس في المدارس في جميع المراحل عن مشاكل واضرار القات ومخاطره عن امننا القومي.

4على الحكومة تسخير جميع وسائلها المرئيه والمقرؤة والمسموعة وعمل مسلسلات وعبر المسرح وانشاء مواقع انترنت لتوعيةوتثقيف الشباب وابعادهم عن هذه الشجرة بكل الوسائل المتاحه 5.تشجيع المزارعين على قلع اشجار القات و زراعة اشجار البن والموز والمانجو واللوزيات الخ واعطائم قروض ميسرة وتأسيس جمعية زراعية لشراء جميع محاصيلهم باسعار مرتفعةوتصديرة للخارج .

6.عدم ترخيص لحفر آبار مزارعين القات وتظييق عليهم ورفع الضرائب على القات 500% 7.منع تناول القات داخل المرافق الحكومية و المستشفيات والمطارات والفنادق والمتنزهات السياحية والموانى والملاعب الرياضية وتشديد على تطبيق القانون بغرامات توصل الى السجن في بعض الحالات.

8.بناء اندية رياضية في جميع المديريات وتشجيع الشباب على مزاولة الرياضه .

9.بناء مشاريع سياحية وترفيهيه ومراكز علاجية لعلاج الاثاربعد الاقلاع عن القات .

10.ايجاد علاج مساعد على اقلاع عن القات وتوفيرة مجانا .

11.ايجاد معاهد لتعليم الكمبيوتر وانشاء مراكز لصيانة الاجهزة الكهربائية وتشجيع الشباب على الابداع والاختراع .

12على العلماء والخطباء مسؤلية كبيرة لتثقيف الناس عن اضرار القات من الناحية الدينيه ولكون ذلك مخالف للشرع واثبات ذلك بالادلة والبراهين من الكتاب والسنه واظهار اقوال العلماء حول تحريم القات.

13.على القطاع الخاص دعم الهيئة ماديا .

14.اخيرا اذا توفرت الارادة لدى الحكومة والمخلصين من الشعب اليمني سوف تكون النتائج فوق مانتصوره.

ختاما اتمنى ان ياتي عام 2040م واليمن خاليا من القات .