عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
يا ترى هل سيتمكن الموظفون هذا العام من الحصول على إكرامية شهر رمضان المبارك أسوة بمعظم البلدان العربية والإسلامية , وخاصة في ضل هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية ولهيب الأسعار المرتفعة التي أصبحت سوطا مسلطا على ظهور الأسر الفقيرة والمسكينة أم أنها سيسطو عليها إخطبوط الفساد العائش على الإكراميات , والمكافاءات والهبات وعائدات الوزارات ؟ وبالتالي سيحرمون منها صغار الموظفين من خلال مشورتهم ومقترحاتهم المقدمة إلى الجهات المختصة بحجة التأثير على مسار التنمية والإخلال بموازنة الدولة و و و ..... والتي لا تصب سوى في خدمة مصالحهم فقط .
فهل سيفعلها فخامة الأخ / الرئيس هذا العام وسيوجه بصرفها , وسيجعل آلاف الأسر تتوجه له بالدعاء طيلة الشهر الكريم لأنه أفسح لهم في عيشهم وفرج عنهم كربهم
وخاصة وأنهم مقدمون على عدة مواسم في وقت واحد موسم الشهر الكريم , ثم عيد الفطر المبارك , ثم العام الدراسي الجديد وهذه كلها تحتاج لنفقات كبيرة جدا لا يستطيع تحملها والقيام بها إلا كبار المسئولين وكبار التجار أما بقية الفئات فلا مجال أما مها سوى التقشف والاقتراض حتى يفرجها الله .
فالجميع اليوم شاخصة أبصارهم نحو القصر الرئاسي والمكرمة الرئاسية منتظرين ما سيتمخض عنها خلال الأيام القادمة وبعدها ستكون أبصار الجميع شاخصة نحو السماء تدعوا على من كان سببا في حرمانهم هذه الإكرامية طيلة هذا الشهر الكريم .
فهل سيفعلها فخامة الأخ الرئيس وسيفرج ( بفتح الفاء وتثقيل الراء ) عن آلاف الأسر ضائقتهم المعيشية وسيضفر بالأجر والثواب والدعوات له من كل تلك الأسر ؟ أم أن شياطين الإنس سيحولون بينه وبين ذلك ؟ نتمنى منه أن يفعلها وهو أعلم بما يعيشه اليمنيون اليوم من عسر وشظف عيش .
صحيح أن فخامة الأخ / الرئيس تقلد منصبه هذا في مثل هذه الأيام من يوليو عام 1978م والأمور معقدة جدا وسماء اليمن ملبدة بغيوم المشاكل وعواصف الفتن واستطاع بحنكته السياسية وذكائه الفطري ومهارته الشخصية أن يغير مجرى الأحداث ويقود التحولات الكبيرة في تأريخ اليمن المعاصر بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء.
لكن ما هو مطلوب منه في هذه الفترة الحساسة بالذات أن لا يترك الأمور كما استلمها في نهاية السبعينيات بذات الدرجة من التعقيد وبذات المشهد وهو قادر على ذلك مع قليل من التضحيات الذاتية والإرادة السياسية .
وما هو واجب علية اليوم هو تلطيف الأجواء وجبر الخواطر وقيادة تحول ديمقراطي حقيقي كما فعل نيلسون مانديلا وغيره من الزعماء التاريخيين الذين قادوا تحولات كبيرة في بلدانهم ودخلوا التأريخ من أوسع أبوابه .
وللعلم فخامة الرئيس أن هذه الإكرامية إذا ما صرفت ستخفف كثيرا من الاحتقانات القائمة اليوم والتي يغذيها تجار الحروب وصناع الأزمات لمصالحهم الخاصة , وستهدأ الخواطر والنفوس المكتوية بنار الغلاء وارتفاع الأسعار , وستذهب بعضا من الضغائن والأحقاد التي في نفوس الناس , وستصنع نوعا من السلام المنشود حتى ولو مؤقتا وستساعد كثيرا في التمهيد والتهيئة بل والتعجيل في عملية الحوار التي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين أطراف العمل السياسي في البلد والخروج بهذا البلد من دوامة الأزمات التي يعيشها وعلى رأس هذه الأزمات الأزمة الاقتصادية الحرجة التي يعيشها المواطن والتي أوصلت الناس إلى ما هم عليه الآن من احتقان وتشرذم .