خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
من حرب ''القبائل الماركسية'' الى حرب ''القبائل الطائفية'' تغيرت العناوين العامة للصراع في اليمن الذي لم يكن سعيدا موحدا على مدى العقود الماضية، ولعل مشكلته الاساس هي كونه حارس البوابة الاقتصادية بين الشرق والغرب عبر احتلاله موقعا استراتيجيا على باب المندب .
ربما يختزل اليمن مشكلة العرب برمتها وربما ايضا يختزل اطماع العالم كلها بارض عربية ساقها الحظ الاركولوجي او الجغرافي لتكون مطلة على كل الخيرات الذاهبة من الشرق الاقصى الى الغرب وبالعكس وبالتالي فان امرا يدعو للغيظ ان يتشدق الملالي في طهران بحمايتهم لمواطنين يمنيين وكذلك نفس حجم الغيظ يتفجر حين تطلق طائرة اميركية بدون طيار صاروخا على الاراضي اليمنية في سياق حرب على ما يسمى الارهاب .
في الحرب الباردة كانت القوتين العظميين تتقاسمان مواطئ الاقدام قرب باب المندب وكان اليمن يمنان واحد اشتراكي يحمل المظلة ان امطرت موسكو واخر يتفيأ ظلال العالم الحر، وفي تلك الاجواء ما كانت الوحدة لتلتئم بين الشطرين لولا سقوط جدار برلين، لكن ثنائية اخرى تولدت من رحم الثنائية وكانت طائفية هذه المرة لتواكب اخر مستجدات الانهيار العربي .
مشكلات اليمن هي مشكلات العرب القائمة على تلازم التحديات الداخلية مع التهديدات والاطماع الخارجية، تلازم ضعف التنمية والتهميش مع استقواء خارجي دولي واقليمي استنادا الى الاستثمار في التنويعة المذهبية المحلية، وهذه المشكلات نجد اصداءها في كل قطر عربي رغم اختلاف النسب وشدة التركيز .
المفارقة ان الاطار القبلي هو هو، سواء في حرب الشطرين التي كان عنوانها مختزل من عناوين الصراع الدولي في الحرب الباردة، او حين برز الى السطح تناقض الاجتهادات الدينية داخل المذهب الواحد او بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد، فالقبيلة التى اعتنفت الماركسية هي التي تخلت عنها لتعتنق الخيار المذهبي - ولا اقصد هنا قبيلة بعينها - ورغم التنقل من اطار فكري الى اخر بقيت المشكلات هي هي فقر وتهميش وغياب للتنمية في الحالين .
سعادة العرب مؤجلة الى ان يعود اليمن سعيدا ، فالمشكلات في كل الاقطار متشابهة والحلول ايضا متشابهة وهي معركة صناعة وطن حر سيد يسيطر على ثرواته ويشارك كل ابنائه في صياغة خياراته الاقتصادية والسياسية وبالتالي يعامل بندية في المجتمع الدولي .
انها معركة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في كل ارجاء وطننا العربي الكبير .
*الرأي الكويتية