عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
كان حفلا مميزا أقامه الرئيس المخلوع في الأسبوع الماضي واستمد روعته وجمالية إيقاعاته ليس فقط من الذين اقتصرت عليهم الدعوة وإنما من الجهات والشخصيات التي اعتلت منصة التكريم وحازت على جوائز قيمة وثمينة تكمن اهميتها التاريخية في الجهة الممولة والراعية للحفل وهي مؤسسة الصالح لصاحبها الزعيم الهارب من العدالة , وكان لقادة الجنوب الذين سجلوا مآثر نضالية غير مسبوقة من شأنها الحفاظ على خلافاتهم من الاندثار الحظ الأوفر من الأضواء والحفاوة والرعاية والاهتمام وأشادت بانجازاتهم كلمات الحفل الخطابي حتى جاء ت مراسيم التكريم فكان لهم نصيب الاسد وبامتيازات حسدهم عليها غيرهم من الشخصيات الاعتبارية المعروفة .
كانوا يصفقون أثناء كلمة المخلوع التكريمية ويتبادلون التهاني بانتصار خلافاتهم على شعبهم بينما هو يسخر منهم ويقلل من شأنهم حين قال ( لا يوجد ما يخيفنا من الجنوبيين هم بأنفسهم يتولون تصفية بعضهم البعض وأتحداهم الجلوس على طاولة واحدة والاتفاق فيما بينهم البين )" هذه جائزة الرئيس المخلوع لكم ( ايها القادة التاريخيين وغير التاريخيين) بمناسبة خذلانكم لشعبكم الجنوبي العظيم خذوها ولا تستحوا وعلقوها نياشين على صدوركم حتى تباهوا بها الأمم مثلما أعطيتم لخلافاتكم وضعا مقدسا في محراب (ألا يستقر للجنوب وضع ولا لأهله حياة كريمة كغيره من البشر) ..ولأنكم قادة فلخلافاتكم حق الاولوية وليذهب الشعب الجنوبي كله الى الجحيم
خذوا نياشين الزعيم الهارب من العدالة انها فخر لكم وستمدكم بالعزيمة والإصرار للتمترس خلف مخزونكم التاريخي والحضاري من الخلافات فيما بينكم , خذوا نياشين الزعيم الهارب من العدالة ستمنحكم المزيد من الثبات على ابقاء موروث البغضاء حيا في نفوسكم ينتقل معكم من مرحلة الى اخرى دون ان تهتز له جفن جراء ما يعانيه شعبكم الجنوبي منذ اكثر من 18 .خذوها فهي حافز لقهر أي مشاعر انسانية تجرؤ على دعوتكم للتنازل لبعضكم البعض . خذوا نياشينه ففيها منافع ومزايا عديدة لعل ابرزها انها ستحقق لكم حلمكم الازلي في تحصين خلافاتكم من الانقراض وتجعل حياتها اطول عمرا من الديناصورات بسبب افتقادها لمثل هكذا نياشين ..
خذوا نياشين الزعيم الهارب من العدالة يا قادة الجنوب جاءتكم وانتم في مجد اعتزازكم بخلافكم واختلافاتكم واستهزائكم بشعبكم ولهذا اجمع العالم كله انه استحقاق نزيه قيمته تكمن في انه ذهب لمن يستحق .
بعد هذه اللفتة التكريمية لكم يا قادة الجنوب من الرئيس المخلوع تقديرا لانجازكم الفريد في الحفاظ على خلافاتكم قائمة طوال سنوات عمركم النضالي غير قابلة للخضوع لمعاناة شعبكم الجنوبي وغير آبهة لظروف تطورات أوضاعه الراهنة التي يبحث فيها عن استعادة آدميته وهويته ودولته استطيع ان أبشركم ان الزعيم الهارب من العدالة فتح الباب على مصراعيه حتى يأتي الدور على شخصيات اخرى لا أريد ان استعرضها بالاسم ترى في خلافاتكم البطولية انجازات وطنية تستحق مشاركتهم الاحتفاء بها لكي تعبر لكم بطريقتها الخاصة عن إعجابها بشجاعتكم النادرة ليس فقط في تحمل مشقات الخلافات طوال سنوات خلت وإنما في الذود على ابقائها متأججة في الصدور .. فاستعدوا لأيام حبلى بالمزيد من احتفالات التكريم فانتم تستحقون ذلك وأكثر .. فخير خلافاتكم تجاوز حدود الفعل الإنساني ووصل الى كل بيت جنوبي من المهرة الى باب المندب
بشهادة الأوضاع ومعاناة شعبهم فان قادة الجنوب تغلبوا على نظرائهم من العرب ودول العالم الثالث في ابتكار أساليب فعالة ليس فقط للحفاظ على خلافاتهم وإنما تؤدي الى تنميتها وتجنبهم حتى مجرد التفكير في التخلي عنها وذلك انطلاقا من حقائقهم التاريخية التي سطروها بأنفسهم وصدقتها ذاكرتهم وظلت حية مخزونة فيها من ان القيادة والخلافات وجهان لعملة واحدة فالتنازل عن إحداها يعني سقوط الأخرى
ولان قادة الغرب والدول المتطورة تخلوا عن خلافاتهم ولم يتبنوا مثل هكذا أفكار فانتهت بهم أجواء السماح بالانفتاح على شعوبهم الى سحب بعض صلاحياتهم والنيل من هيبتهم القيادية حتى تطورت الى حديث عن الحريات فوجدت نفسها خارج سياق المنافسة والزعامة أمام خيارات الشعوب في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون لتنقرض على إثرها مفردة الزعامة والقيادة ويستقر بها المقام مع أمتعتها في أجنحة المتاحف اومزبلة التاريخ بينما شقت الشعوب طريقها نحو رقيها وازدهارها تختار حكامها متى شاءت وتسقطهم متى شاءت
amodisalah@yahoo.com