عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
قد يكون موضوع هذا المقال يندرج في نطاق دائرة خطوطهم الحمراء , ولهذا احاول قدر المستطاع ألا اقحم نفسي كثيرا فيما لا يعنيني حتى لا اقع في مطب احمر , حينها لن يكون في مقدور درجتي الوظيفية التي تنافس درجتي في المواطنة منذ 20 عاما على مرتبة التدني ولا راتبي الأغبر لخدماتي المتبقية وهو كل ما املك ان يشفعا لي عند خطوطهم الحمراء ولهذا ونزولا عند احترام مشاعر قانون القوة ساترك الخبز لخبازه او لأهل مكة الذين يدرون بشعابها كما يقول المثل والمقصود بهم هنا هم المؤرخون واجتهادهم العلمي
تشير مرجعيات العهد الوحدوي ومصادره الى ان هناك خطأ حدث في صياغة بعض بنودها من بينها الفقرة المتعلقة بضرورة اقتران الوحدة بالديمقراطية فالنص الاصلي يقول اقتران الوحدة بالخطوط الحمراء وقد تم تدارك الخطأ المطبعي في حينه بفضل جهود المخلصين الشرفاء فأصبحت البلاد كلها على الواقع خطوطا حمراء وظلت اشاراتهم المتكررة تؤكد على مدى اهمية اتساعها ومراعاة وجودها بينما حثت خطابات الرئيس المخلوع اصحاب رؤوس الاموال والإمكانيات والقدرات المادية والبشرية على الاستثمار فيها حسب الطرق المتعارف عليها فلبوا التوجيه الرئاسي بأسرع مما يتوقع
شعر الناس في الجنوب بقيمة الخطوط الحمراء وإثرها على حياتهم المعيشية والمادية فانخفضت نفقاتهم الشرائية على متطلباتهم الاستهلاكية في البداية ثم لحقتها فيما بعد الضرورية ولم يتوقف الامر عند هذا الحد وإنما ترك اغلبهم أعمالهم ومصالحهم لعدم جدواها في ظل ارتفاع اسهم نصيبهم المادي من اقتران الوحدة بالخطوط الحمراء ولأنهم مجموعة هنود وأفارقة ومن بلاد الواق واق تمكنوا ولأول مرة في ظل ظروفهم المعيشية الجديدة من زيارة مواطنهم الأصلية بينما شهد الجانب الاخر تطورا سريعا في خطوطهم الحمراء فوصلت الى بلحاف والمسيلة ولم تسلم الشواطئ والبحار والصحاري والقفار وبلغ التنافس اشده عند اقتحام مدن عدن وحضرموت الى ان اصبحت الوحدة كلها خط احمر
الأمر الطريف في الحكاية انه في حفل توزيع جوائز براءة اختراع الخطوط الحمراء الذي اقامته (منظمة الحيتان الحمراء الدولية ) صرح كل من الرئيس المخلوع واحد كبار منافسيه ان الجائزة خط احمر ورفض ان يتنازل احدهما للأخر فاضطرت اللجنة الى اقتسام الجائزة بالمناصفة بين الرجلين فكانت المرة الاولى في تاريخ توزيع الجائزة ان يتبع اسلوب المناصفة فاستحسنها القائمون عليها وأصبحت منذ ذلك اليوم إحدى الطرق المعتمدة في توزيع الجوائز وتم تنفيذها في محافل عربية ودولية عديدة
ظل رئيسهم المخلوع الفائز بالمناصفة بجائزة براءة الاختراع ,33 عاما يتحدث في خطاباته عن الخطوط الحمراء والخط الاحمر ولم يبال احد بخطورتها حتى وجد الرئيس هادي نفسه بلا امن وبلا جيش بينما التفت رئيس الوزراء محمد باسندوه الى خزينة الدولة فوجدها فارغة ففضلت شخصية الرئيس هادي الهادئة ألا تغادر اساورها هدوئها وان تتفرغ للعمل بصمت واتزان لإصلاح ما خربته خطوط صالح الحمراء اما رئيس الحكومة فلم يحتمل الصدمة فأطلق كعادته العنان لدموعه وراح يبكي ويندب حظ البلاد العاثر التي كبلتها خطوط صالح الحمراء اثناء حكمه وأفرغتها من مواردها وأمنها وهو مخلوع
ومع ان الرئيس هادي يحاول ان يتحاشى الاصطدام بالخطوط الحمراء ويفضل ادماجها مع ضرورات التغيير الآمنة إلا انه وجد نفسه مؤخرا واقفا في منطقة استحقاقهم الوطني المتعلق بمؤتمر حوارهم المرتقب وعليه ان يحدد ميوله من الالوان ويبعث برسالة اطمئنان يغازل فيها كل القوى للمشاركة مع تأكيده على سقفها المفتوح فسمع الناس رئيسهم هادي يقول لا خطوط حمراء امام المؤتمر لكن الرد في اليوم التالي جاء متحفظا على خطاب الرئيس هادي والقى بظلال الخطوط الحمراء مجددا على اجواء الفعالية
لا احد يدري كيف يفكر الرئيس هادي حتى يتجاوز عقدة الخطوط الحمراء مع الرؤساء فالذين اختلفت الوانهم رحلوا باكرا اما الذي كان اكثرهم احمرار جعلوه 33 عاما ديكتاتورا على الشعب , فإذا لم يكن للرئيس هادي خيار اخر فعليه ان يختار بين ان يرحل باكرا او يصبح ديكتاتورا .
amodisalah@yahoo.com