آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

المطاف الأخير لحرب أبين..!
بقلم/ مراد القدسي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
الخميس 26 إبريل-نيسان 2012 04:01 م

ما من عاقل أو حتى جاهل في هذه البلاد يرضى بما يدور ويحدث هذه الأيام من أعمال قتل مجاني وتشريد جماعي للأسر هرباً من الموت بقذائف المدافع والدبابات وشتى أنواع الأسلحة المتوفرة وللأسف مع فلول الإرهاب والقتل والإجرام والتخريب الذين يعيثون في الأرض الفساد ويتلذذون بحماقة وحشية في استباحة دماء المسلمين تحت حجة واهية وغير منطقية سموها بتطبيق الشريعة ونصرتها..فأي ذريعة هذه التي تمنح الحق في ذبح المسلم لأخيه المسلم – إذا افترضنا إن الذابح مسلماً- ولكن من المستحيل أن يلتق الدين الإسلامي مع هذه العناصر الدموية التي يدفعها إبليس إلى قتل البشر وتهجيرهم من مناطقهم ومساكنهم وتغتال كل ما هو جميل في هذا الوجود.

وهاهي المأساة تتكرر يومياً بمشاهد تدمى لها القلوب ونحن نشاهد الأسر تنزح من لودر ومناطق أخرى في أبين جراء تلك الأعمال التخريبية التي ألحقت الدمار بمديريات محافظة أبين من أجل ماذا ؟,من أجل إقامة العدل والمساواة ونصرة الشريعة الإسلامية كما يزعمون ويدعون ,وعلى من يقيمون العدل ولم يتبق أحد في تلك المناطق والمديريات ,يشيعون العدل لأنفسهم فقط لأن السكان قد نزحت وغادرت إلى أماكن أخرى تواجه موتاً آخر ناتج من عدم تأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأسر النازحة من غذاء ودواء ومسكن نضيف يحتوي تلك الجموع النازحة,والذين هم في حاجة ماسة للإغاثة الإنسانية العاجلة من قبل المنظمات الدولية والمحلية ورجال الأعمال والشعب اليمني بأكمله ,إقدام عناصر الإرهاب والإجرام “أنصار الشريعة” لاقتحام مديرية لودر والسيطرة على اللواء 111 مشاة المتمركز شرقي المدينة اصطدمت بمواجهة عنيفة من قبل تلك اللجان الشعبية المشكلة لحماية المدينة وبمساندة قوات اللواء، وظهرت في حالة تقهقر فاضح وجلي دفع ثمنه عدد كبير من عناصرها، أمام بسالة ذلك التكتل الشعبي المدافع عن كرامته وحقه في الحياة والعيش الكريم وعن مدنه وقراه من عبث تلك الفئة الضالة المتشحة بعباءة الدين الإسلامي الحنيف الذي هو براء منهم مثل براءة الذئب من دم يوسف .. ولماذا اتخذ أنصار(الذريعة) وليس الشريعة، من لودر بالذات محطة انطلاق لعناصرها ؟ لأن مدينة لودر تمثل الرئة التي تتنفس منها ثلاث محافظات (شبوة والبيضاء وأبين ولحج) ويميزها موقعها الجغرافي الذي يتوسط تلك المحافظات التي تنشط عناصرهم فيها، فإن سقوط لودر يعني سقوط تلك المحافظات التي تتواجد فيها جيوب للعناصر الإرهابية وتنتظر هذا اليوم للإعلان عن نفسها، وإعلانها ولايات إسلامية، إضافة إلى ذلك السيطرة على لودر بالنسبة لهم تكتيك عسكري يعمل على عزل المناطق الشرقية عن مدينة عدن التي تنتشر وتسيطر على منافذها الغربية أرتال الجيش،إلى جانب تحييد وتقييد نفوذ اللواء 111 مشاة المرابط في مدينة لودر ،كما جاءت تلك الهرولة على لودر حسب المحللين السياسيين كردة فعل سياسية من قبل الجماعة ومن يدور في فلكها ويساندها من الخلف لتلك القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية مؤخرا من تغيير في المناصب العسكرية الحساسة في الدولة، وفتح جبهة أخرى قد تثني أو تؤخر تلك “القرارات” - ولو مؤقتا - عن مشروع (الهيكلة) للجيش اليمني ، كما هي محاولة لخلط الأوراق العسكرية وإرباكها,ظناً منهم ثني يد القيادة السياسية,وأن تصبح القرارات مرهونة بورقة لودر أبين,لتنكشف سوءاتهم وحماقاتهم أمام الصمود الأسطوري اللاّ متناهي لأفراد اللجان الشعبية بلودر الذين دافعوا وببسالة منقطعة النظير إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن والقبائل المرابطة هناك ليدحروا تلك العصابات الإجرامية الإرهابية وتكبيدها الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات ( المعدات حقنا للأسف-حق القوات المسلحة) وأسر الكثير منهم, أغلبيتهم من -الصفوف القيادية- للجماعة,لتواصل تلك الهمة القوية والشجاعة الكبيرة للجان الشعبية وإخوانهم أبناء القوات المسلحة في دحر تلك الجماعات الإرهابية من مدينة زنجبار التي دخلها الجيش واللجان الشعبية وتمت السيطرة على أجزاء كبيرة منها ,لتولي تلك العصابات الإرهابية الفرار يلفهم الخوف والهلع يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة, أمام نار وغضب اللجان الشعبية والجيش والقوة التي نتمنى أن تكون هي القوة التي لا تقهر, لقطع دابر تلك الشرذمة وسحقها بشكل مبرم ,خاصة وأن هناك توجهاً وإصراراً من قبل الرئيس “هادي” وحكومة الوفاق على إنهاء ملف الحرب على الإرهاب من خلال القضاء على مكوناته التي رأت في أبين تربة خصبة لبناء حلمها في الإمارة “الإرهابية” وليست “الإسلامية”: كما يروج لها قادة الفكر الإرهابي.

وما يؤكد هذا الإصرار هو الدفع خلال اليومين الماضيين بألوية عسكرية جديدة للقتال إلى جانب قوات الجيش واللجان الشعبية والقبائل المرابطة في جبهتي عدن – أبين, لودر,ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والجماعات المسلحة التابعة له “ أنصار الشريعة”.. الأنباء الواردة من جبهتي القتال تؤكد عن مصرع المئات من الإرهابيين بينهم القيادات البارزة في التنظيم وهذا ما أكده نداء الاستغاثة الذي أطلقه أمير تنظيم القاعدة في أبين “جلال بالعيد ”والذي طلب من أمير التنظيم في عزان شبوة بإمداده بالمقاتلين أو “ المجاهدين” نظراً لسقوط الكثير من أنصاره في جبهة لودر ,معترفاً بمقتل معظم القيادات,ما يوحي أن الحسم والمطاف الأخير لحرب أبين اقترب بالفعل..! كل المؤشرات تقول: إن حرب أبين مع القاعدة هي آخر حروب اليمن مع الفكر المتطرف الدخيل على المجتمع اليمني المسلم المعروف بتسامحه على مر التاريخ الإنساني.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سمير السروري
متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
سمير السروري
كتابات
عبدالرحمن غيلانالتيس الغريب
عبدالرحمن غيلان
أحمد سامي شمسانجريمه في ميناء عدن
أحمد سامي شمسان
وافي مانع عتيق المضريسر نجاح بن عمر... صميله
وافي مانع عتيق المضري
ابو الحسنين محسن معيضربح البيع .. أبا جلال
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد