دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا فقد حكم القضاءُ
محمد حسن فاضل
محمد حسن فاضل

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا فقد حكم القضـاءُ

بأن رحيلك المخزي وشيكا فلا تبكيك أرض أو سـماء

فوجهك وجه شؤم إن تبدّى ونطقك والسكـوت لنا بلاء

ألا فارحل كفانا منك شرا ولا حمدا لدهـرك أو ثنـاء

رئيس بعد تفكير عقيم بفقـر الناس أجهشـه البـكاء

وقرر أنهم مرضى جميعا بداء الجـوع ليس لهـم دواء

وأطلق كل سفاح عليهم فإن القتل للجوعى شـاء

ستسقط مثل من سبقوك حتما وننعم بالهوا وبه نقـاء

فلا تجزع فليس الحكم حكرا عليك وسوف يدركك الفناء

فإن تدرك بأرض الموت شبرا ألا فاحجزه قد ضاق الفضـاء

ألم تنعم بخيرات اليتامى وكنت لدولة الفوضى غطـاء

وثالوث الفساد وما أتينا لنهدمه اتخذت به وَجَـاء

تعدد كل مشروع ووهم ومال الناس تذهبه هبـاء

وتنسبه إليك بغير حقٍ وتنسى من أتى منه العـطاء

فلو أخلصت للشعب النوايا لكنت حبيبه ولك الوفـاء

ولكن الخطايا مهلكات وظلم الناس تمقـته السـماء

فأين وعود عرقوب أماتت ومازن من لقاتله غطـاء

وما بال البطالة لازمتنا وأين الماء أين الكهـرباء

وأين طبيبنا المغدور وأين ال سياسيون في الأغـلال فاءو

ألا فارحل فلست لها بكفء أما يكفيك قد سالت دمـاء

دع الأحلام قد أمست سرابا فلا يغني مع الصدق الهـراء

براكين الشباب لها رعود إذا ثارت فليس لها احـتواء

هنا الأحرار من كل البوادي لنصرة ثورة الأحرار جـاءوا

فعجل بالرحيل فهم شباب وضاء ما توانو أو أسـاؤو

أتوا طوعا فما عبدوا ريالا وهم من كل بطلـجـة بـراء

أتوا لله ما لبوا غداء ولا مصروف جيب أو عشاءُ

أيا أحرار يا ثوار هبوا إلى العلياء ليس لها سـماء

إلى الحرية التي وهب المليك وما وهب المليـك لنا غَـناء

سنين الجوع قد عشنا طويلا ونجم سهيل جلاه العنـاء

وبشرنا بغيث بعد قحط ويوم النصر ترقبه السـماء

سنين الفقر ندرأها اعتصاما ومن لم يعتصم فله الفـناء

ويا تاريخ سطر من دمانا بأن الظلم ليس له بقـاء

ملاحظة: أنا لو كنت أعلم في بلادي بأني آمن لذكرت إسمي

سأصبح ضيف خالي إن دروا بي فمن يأتي لسامعها بعلمي

وعندي صبية وأنا فقير أنا الشعب وهذا اسمي ونظمي


في الأربعاء 09 مارس - آذار 2011 04:48:53 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=9398