زنقه.. زنقه ..الشباب يعصفون بكراسي العسكر
علوي الباشا بن زبع
علوي الباشا بن زبع

اختزل الجنرال الليبي المشهد الذي حدث في تونس ومصر والذي يحدث الآن في طرابلس وصنعاء وسيحدث فيعواصم عربية لاحقه أبرزها الجزائر في عبارته الطريفة" "زنقه زنقه" ربما يقصد زقاق زقاق لكن المعنى الشامل انها اعتراف من آخر عتاولت الحرس الثوري القديم ورموز النرجسية العربية بان ثورة الشباب للإطاحة بكراسي العسكر في هذه العواصم المستهدفة هي زنقة العصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

عاصمة الشباب التي بدأت في تونس بن علي وانطلقت من قاهرة المعز فعصفت بقلعة الرئيس السابق مبارك وهي تجتاح الآن قلعتي القذافي وصالح على قوتها لا تستطيع ان تحمى أرواح المحتجون سلمياً من تهور قادة في مرحلة متقدمه من السن "رب اوزعن"

بما يعنيه تقدم السن عند القائد من ضعف التركيز والتحمل وقوة الانفعالات والتهور التي تدفع صاحبها لقرارات انتحارية وجنونية ايضاً يضاف اليها جنون العظمة وغرور السلطة وتصرفات الابناء والأصهار من قصيري النظر وقليلي الخبرة ومعهم الضعفاء من حاشية السوء الذين يختارهم الرئيس بمقاييس ثقافة العسكر "تمام يافندم وعلى طول واستمر..."و على اساس السوابق ونقاط الضعف وليس الخبرة والكفاءات كل هذا يعني ان ثورة الشباب نجحت وستنجح في قلع قلاع الأنظمة المستهدفة لكنها غفلت عن جانب مهم من مخاطر الثورات وهي الخسائر وخطط الثوار لتجنب اكبر قدر منها وليس منعها لان الحرية والعدالة لا تأتي الا بثمن تدفعه الشعوب لتجني من وراه حياة حرة وكريمة ولو حتى للأجيال القادمة كنتائج طبيعي لكل ثورات الشعوب.

ما يهم الان ليس الموجودون في مخيم التحرير سيء الذكر لانهم اول من سيثور على النظام اذا جد الجد ولا تأثير خطابات التهديد والوعيد لان المارد الشعبي خرج الى الشارع وإعادته الى القمقم كلام فاضي ما يهم الان هو ان يكون على اجندة قادة الشباب العاملين في الثورة السلمية خطط لمواجهة القرارات المتشنجة التي قد يقدم عليها الرئيس صالح حسب خطابه امس_نفس خطاب سيف القذافي وابيه _سنقاتل حتى آخر قطرة دم"ميري" اكرر ميري حتى لا ينخدع الرئيس بوعود بعض مشائخ واعيان يذهبون صباح مساء الى مجمع الدفاع ودار الرئاسة ويضربون صدورهم ابشر ابشر وهم خراطين وعلى تفاهم مع المعارضة داخل خارج راكب بحر وكما يقول المثل اليمني " فقير يهود لاخمر في الدنيا ولاجنة في الآخرة "

 فخامة الرئيس افهم خبر.


في الإثنين 28 فبراير-شباط 2011 05:00:23 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=9283