للشباب والشابات نرفع القبعات
إبراهيم مجاهد
إبراهيم مجاهد

لكم أيها الشباب والشابات الأنيق بأخلاقه، الرفيع بتصرفاته، بفعله الذي يجسد الروح الوطنية ويستلهم كل قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم من عمق إيمانه بيمن الثورة والوحدة والديمقراطية، لكم نرفع القبعات ونضرب لكم تعظيم سلام..

لكم يا من خرجتم تنشدون العيش الكريم والآمن والعادل، والحرية في عدن وتعز وصنعاء والمكلا والحديدة وكل اليمن، لكم يا من خرجتم من أوساط الفقراء والبسطاء والمسحوقين والمقهورين، لتقولوا بأعلى صيحاتكم وبفعلكم الخلاق والسلمي الحضاري: "كفى ظلماً، كفى فساداً، كفى قهرا، كفى استحواذاً، واستئثاراً بالسلطة، كفى نهباً للثروات"..

 لكم فقط ننحني إجلالاً واحتراماً وتقديراً لنفوسكم الحرة الأبية.. لكم أيها الشباب الواعي الذي لا يعادي إلا من يعادي الفعل والانتقال السلمي للسلطة، لكم يا من خرجتم وقزمتم بروحكم الوحدوية الوطنية كل المشاريع الجهوية والمناطقية والمذهبية، لكم يا من أخرجكم جلاوزة الظلم وأباطرة الفساد وأدعياء الوصاية لتؤكدوا لهم أن اليمن لن يتجزأ أو يدخل في صراعات داخلية، وحروب أهلية إلا حين يستمر السكوت على مشاريعهم الصغيرة، وتوجهاتهم الضيقة التي لا تعرف إلا ثقافة الأنا ولا تؤمن بالشراكة مع الآخر، واستمرأت نهب حقوق الشعب حتى وصلت إلى قناعة بأن أبناءه قد ماتوا ولم يعودوا يقوون على فعل شيء حتى إلقاء نظرة ساخطة في وجه أي فاسد وظالم، أفسدوا كل ما هو سوي في يمن الـ22 من مايو..

لكم أيها الشباب والشابات المتطلع لكل ما هو نقي وطاهر، كم كنتم أتقياء، أنقياء، محبين لوطنهم أن يعيش بسلام عندما صعرتم خدودكم الندية لكل ما هو فوضاوي وتخريبي ومناطقي وجهوي وسلالي، كم كنتم رائعين جداً حين حافظتم على الممتلكات العامة والخاصة وأدرتم ظهوركم لمن يتربصون بكم شراً، كم تألقتم وأحييتم الأمل في نفوس اليمنيين من المهرة إلى صعدة عندما أكدتم أنكم لن تعودوا إلى منازلكم وستستمرون في فعلكم السلمي حتى تتحقق مطالبكم برحيل كل فاسد وظالم ويتسنى للجميع العيش الكريم ويسود العدل المجتمعي ويعود أولئك المسحوقون، المقهورون، المظلومون، المعدمون ليعيشوا حياتهم الكريمة كبشر أسوياء بعيداً عن طوابير التسول والإذلال، وشلة النهب التي ألفت السطو على كل شيء حتى على أصوتنا لتغمسها في لعبة الانتخابات بطريقة مزورة.


في الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 07:32:19 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=9214