وصقلت للصنم الكبير معاولي
عمر محمد إسماعيل
عمر محمد إسماعيل

لا لن تتوه عن الطريق قوافلي

ما دمت احمل نجمتي وبواصلي

سأظل أبحر رغم موج مواجعي

...وغدا شراعتي.. تحط بساحلي

سأمر رغم الكافرين بثورتي

وسأبلغ الآفاق ...بعد تخاذلي

سأفيق من نومي العميق لأعتلي

غضبي وافتح للضياء مداخلي

لا صمت بعد اليوم يلجم أحرفي

فليسمع الطاغي صراخ قنابلي

لا لن اطئطى جبهتي متخاذلا

لسياط جلادي وخنجر قاتلي

سأصد إعصار الخراب بأضلعي

وسأحمي من سرب الجراد سنابلي

يا ارض ابنك لم يعد مستعبدا

ما عدت يا ارضي أهاب سلاسلي

هيأت للطاغوت تابوتاً... وقد

أفرغت للزمن القبيح مزابلي

وخرجت من قفصي وقبري ثائرا

والنار تهتف خلف خلف مفاصلي

اليوم هاجت في دمي حرية

وغدا تدور الشمس حول أناملي

يا ارض قد زال الرماد بأعيني

وصرخت في وجه الزمان الجاهلي

إني استقلت من القيود وعتمتي

وأرحت من صخر الجهالة كاهلي

إني تركت الخوف خلفي جثة

وصقلت للصنم الكبير معاولي

مدي ذراعك يا سماء فإنني

قد جئتك حرا أقود بلابلي

وارفع سقوفك يا ظلام فإنني

أوقدت للإصباح ضوء مشاعلي

****

يا أيها الطاغي حذاري إنه

لا غفوة في ثورتي وزلازلي

هذه الزنازين التي شيدتها

صارت سماء شمسها في داخلي

هذه الخفافيش التي مصت دمي

ستفر حتما في القريب العاجل ِ

هذه الأظافر والخناجر كلها

لا لن تحيط مدى الحياة منازلي


في الأربعاء 02 فبراير-شباط 2011 05:05:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=8972