عودي فقد أفنيت
يوسف العزعزي
يوسف العزعزي

عودي فقد أفنيـت فيك يراعـي

حزنا عليك و خففـي أوجاعـي

من ذا بهجري يا حبيبـة خبـري

أفتاك أو من كان هـذا الساعـي

ساع - لعمر الله - شتت شملنـا

و غدا يشب النار في أضلاعـي

أبكي أصيح بزفرة لـو سلطـت

نحو الدنا استعرت بكـل متـاع

هل يطفئ الدمع الغزير مواجعـاً

أو يكسر الظلماء ومض شعـاع

يا و يح قلبـك إذ بـدا متنكـراً

عهد النقا المحمود في الأسمـاع

و أنا الذي ما قطُّ عنكِ وجدتُنـي

يومـا بمنصـرف لغيـرك داع

و أنا الذي لم آلُ جهدا في الهوى

روحي و نفسي للهوى و شراعي

و زُجرتُ عنك بكل ألوان الأذى

و هُجرتُ من أهلي و من أتباعي

و لقيتُ فيك من الحتوف كوالحـاً

فصبرت و استعذبت كـل دواع

و اليـومَ لمـا أنْ تربّـى حبُّنـا

تحـدوه منـا أعيـنٌ و تراعـي

تتنكبين خطا الوصال و قد مشت

بك نحو هجري اليوم كلّ مساع

لمَ لمْ تقولي : لا أحبك فانصرف

لكـنْ سكـتِّ تلـذذا بضياعـي

و غدوت تختارين ألطف جملـة

لتزيّني في العشـق كـلَّ خـداع

فرعيتُ حبَّكِ في الحشـا متلهفـاً

شغفاً به و القلب كـان الراعـي

أمّا وقد غُدِرَ الغرامُ بسهمك المـ

مزروع ِ في قلب الهوى الملتـاعِ

فلقد كرهتكِ - ياخؤونة - فاسلكي

درب الخداع و منبت الأطمـاعِ

متمنيـاً قبـل المنـيـة أن أري

يومـا و ينعـاكِ إلـيّ الناعـي


في الخميس 20 يناير-كانون الثاني 2011 07:16:35 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=8837