ظلمات ثلاث: مراقبون !!محاسبون !!صانعوا قرار!!!
كاتب/محمد ميقان
كاتب/محمد ميقان

مأرب برس - خاص

لقد اثبت البرلمان اليمني جدارته من حيث انه يعكس صورة حقيقية لشعب متخلف ،،ومتخبط في ظلمات من فوقها ظلمات ،،،وكان الهدف الوحيد للبرلمان اليمني رسالة لكل من لا يدري "ان إذا كان العالم قد دخل القرن الحادي والعشرين ،،فإننا مازلنا في السادس عشر ،،وللأسف لم نجيد التعامل مع العصر القديم"فهل يعقل ان العالم وصل الى قمة التكنولوجيا في كل شئ ،،وصعد الفضاء ونحن لا نعرف كيف نمشي على الأرض ...

فالعالم أصبح يستخدم التكنولوجيا والوسائل الحديثة في جميع الجوانب ،،ونحن لازلنا نتعامل بالطريقة التقليدية ،،حتى في المجلس التشريعي ،،العصر أصبحت متغيراته كثيرة ،،وسريعة جداً وتريد من يدركها قبل حدوثها ،،او ساعة ووقوعها ،،والبرلمان اليمني بشخصياته التقليدية مع احترامي للجميع ،،لا يدرك شيء ولا كان شيء يعنيه ،،وتمرر قرارات وقوانين جائرة في حق الشعب ،،ويصادق عليها الأعضاء وهم لا يعرفون محتواها جيداً،وإنما يجيدون معرفة ان كتلة الحاكم تجيب دائماً بنعم ؟؟والمعارض دائماً بلاء ؟؟هذه هي ثقافتهم ،،والسبب في ان الجيل الذي تصنع القرارات وتبنى الصروح من اجله،،،مبعد بشكل تام عن العملية ،،فمن نوابنا من لايعرف اين مبنى البرلمان بالزبط،،ومنهم من يسجل حضوره ويخرج فوراً،،ومنهم من يحضر ويا ليته لم يحضر،،وأمثلهم طريقة من يقترح ان تنقل الفقرة (أ)وتدمج في(ب) اما القرار فهو مصدق علية بالا راده السامية من القيادة العلياء وغير قابل للنقاش !!!

وهذا ما دفع باللصوص الى استنزاف ثروات البلاد وتحويلها الى حساباتهم الخاصة والشعب يموت جوعاً ،،لان من يمثلون الشعب لا يفقهون شيء ،،بل البعض منهم تنتهي ولايته وهو لا يدري ما المهمة !!

فا العملية ليست اكثر من مسلسل ينقل صورة يوميه عن الحياة السياسية في اليمن ...ويدفع بلصوص الثروة في العالم الى الاستثمار في بلد يفتقد الرقابة ؟
اما الظلمات الأخرى فلا شك ان السلطة التنفيذية والقضاء إضافة الى التشريع لم تفصل الى يومنا هذا عن بعضها البعض ،،ومازالت متداخلة وفي يد رجل واحد
،،ولن تتجلى هذه الظلمات الا بفصل السلطات عن بعضها البعض ،،وجعل القضاء مستقل استقلالاً تام ولا سلطان عليه الا القانون ...وعسى ان يتحقق ذلك قريب ،،ونرى الشباب والمثقفين يشاركون في صنع القرار ،،وحينها سنرقى بالمجتمع اليمني من تقليدي قديم الى مجتمع معاصر وحديث ،،ومن مستهلك الى منتج ،،ومن جامد الى مرن ...


في الخميس 14 ديسمبر-كانون الأول 2006 10:54:43 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=841