عبر خليجي 20 .. رسائل من جاهل بالرياضة
علي طالب المراني
علي طالب المراني

لو سألني أحدهم عن اسم قائد منتخبنا الوطني اليمني، صدقاً سيحرجني لأني لا أعرفه.. جهلاً مني بعالم الرياضة ، أو لعدم اهتمامي أصلاً بكرة القدم، باعتباري أمشي على قاعدة "علم لا ينفع..وجهل لا يضر"، ربما تقولون (متخلف ورجعي.. بعيد عنكم )، إلا أنني هذه الأيام أشد متابعة للساحرة المستديرة ليس لعيون "علي النونو"- سمعت عن هذا اللاعب بس ما أعرف صورته .. وهل لا يزال يلعب- ورفاقه في المنتخب اليمني الذي أتمنى فوزه لكن من أجل الوطن اليمني الذي أعتبر نجاحه في تنظيم خليجي 20 يعد نجاحاً لكل يمني، بدءاً ممن يفترشون الكراتين في الشوارع إلى ساكني القصور، لإيماني العميق، بأن ذلك بوابة عبور للعالم وجواز سفر به تأشيرة" شعب يحب وطنه"، ومن خلال البطولة الخليجية هناك عدة رسائل إلى من يهمه الأمر. 

الرسالة الأولى إلى الإخوة في "الحراك الجنوبي"، نشاهدكم في الفضائيات وسيماكم تدل على أنكم مثقفين وواعين وتكرمون الضيف، فلا نريد أن تتحدث وسائل الإعلام عن مظاهرات قمتم بها هنا أو هناك أو محاولة لزعزعة الأمن فهذا وطننا جميعاً وإنجاح هذه البطولة بغية كل يمني ولا يحسب لا للسلطة أو المعارضة.

الرسالة الثانية إلى "تنظيم ما يعرف بالقاعدة"، تزعمون بأنكم تتحدثون باسم الدين، و سأحدثكم بهذه اللغة السمحة التي لا تدعوا إلى قتل الأبرياء، ولا زعزعة أمنهم، وأنتم تعلمون في قراره أنفسكم ذلك،وجميعنا يؤمن بأن " حب الأوطان من الإيمان"، فمن باب الإيمان، أرجو أن ترك كل الأعمال التي تفسد على أبناء شعبكم فرحتهم بنجاحه في تنظيم هذه البطولة الكبيرة.

أما الرسالة الثالثة فهي إلى الحكومة المركزية في صنعاء، وكذلك للجنة المنظمة للبطولة، أرى أنكم قد نجحتم – حتى الآن - في التحدي، وكان أوله أن تكون البطولة في موعدها، تحديكم القادم ر هو الاهتمام بالإعلاميين، وتسهيل مهامهم فهم رأس الحربة، ومن نخاف على سمعة بلدنا من أقلامهم، أظهروا لهم الجانب الحقيقي لأبناء السعيدة وأكرموا منزلتهم.

وآخر رسائلي فهي إلى حلم اليمن وسعادته، المنتحب الوطني.. تعلمون أنكم الأمل في إسعاد شعبكم، فاجعلوا فرحتنا فرحتين فرحة نجاح التنظيم وفرحة الحصول على اللقب، وبالبلدي " عيب يخرج الكأس من عندنا ".

تمنياتي لجميع المنتخبات بالتوفيق ولجميع الجماهير الخليجية طيب الإقامة في بلدهم الأول .. أو ليست اليمن أصل العرب ؟.

*صحافي يمني مقيم بالسعودية


في الإثنين 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 04:05:39 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=8348