غزو القضاء ونتن الخنفساء
القاضي عبدالجبار طه الخراساني
القاضي عبدالجبار طه الخراساني

غُزِِيَ القضاءُ فكل شيءٍ عاري

كيف الخلاصُ وللفساد مجاري

 

وُضِِِِعَتْ مُخَصَّصَةً لِتَقتُلَ أمةً

تَنْعِي العدالةَ من لظى الفجار

 

فَقُوَى الخفاء تنوعت أنماطها

طبْعَ الوقاويقِ أو في ظلفِ أبقار

 

زُمَراً (لِمَاسُونٍ) تُمَنْهِجُ خِطة

ومراضعاً لِلَئيمها السمسار

 

وسفاهةً و صفاقةً و منافذاً

لِعَمَالة الأحقاد و الأوزار

 

ولكل وقت للرذيلة مبدء

أبعاده بحر من الأقذار

 

شبح الأمانة للخيانة سلم

درجاته ملأى من الأصفار

 

تهب النذالة (بصمة) تثني بها

غضب الحليم وصولة الأ نمار

 

وتشيد من ضعف الطفولة قوة

تبغي وتطفي شعلة الأفكار

 

وتدنس الشرف الرفيع مواقعا

جهلا وتفني نخوة الأحرار

 

وتصوغ من بيع المزاد مراهقا

وسياسة تبنى على الإهدار

 

أعوانها أوغاد قوم كلهم

لا يرقبون لجنة أو نار

 

رضعوا من الإجرام كل نقيصة

وتنكروا للفضل والأقدار

 

وتوارثوا حرب الحقائق جملة

بوسيلة(التحريف) والإصرار

 

بضياعها برهانها أهدافها

حتى إذا جاءت من الإقرار

 

فحياتهم (عيش)(بزور) كلها

و بغيره تبا لها من دار

 

بل هكذا زرعوا صرعى لتربية

لا يعهد ون بها معنى لأ ضرار

 

صك لمغفرة يغتالهم سلفا

يعمي بصائرهم من قبل أبصار

 

فما اتباع رشاد عندهم ظفر

أما سبيل الردى نيل لأ وطار

 

وذي وقائعهم تروي سرائرهم

وهو السلوك تراجم الزنار

.................

فتن تعلب للمطابخ جهرة

وحلولها سحب من الإدرار

 

تحكي مساقطها فوضى منابتها

وتري الخبير غياهب الأسرار

 

أطوار خستها من جنس بذرتها

وهي الثمار وعلة الإخسار

 

فإلى متى هذي المودة زلفة

يقضى بها في نصرة الأغيار

 

بولاء حزب أو برنة هاتف

يكن الإكاف فصاحة المضمار

 

رصيد خامسها في ضرب سادسه

خدع يوثق مذهب الأحبار

 

بأنامل التمييع يكتب حتفه

وأظافر التلميع للإقبار

 

أو ما ترى موت المقاصد غاية

للناكثين و ملتقى الأشرار

 

فذه العقيدة دينها رهب فلا

لكتابه وحديده الجبار

 

وكذا النفوس دماؤها أعراضها

وعقولها ورخيصة الأسعار

 

وبمثل تلك المال يفقد عصمة

حيث الأثيم وسنة الإفقار

 

أفلا يرى هذا الجهول معاصيا

تكفي وتنشىء معمل (الإكفار)

 

بتهافت وتخلف و تتبع

للباقيات وعورة الإخبار

 

غزي القضاء فكيف كيف المخرج

من (حيص بيص) وظلمة الآصار

 
في السبت 05 يونيو-حزيران 2010 09:46:28 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=7269