همسات الى العاملين فقط ..وقفة للمراجعة
كاتب/مهدي الهجر
كاتب/مهدي الهجر

  " مأرب برس - خاص "

  " مأرب برس - خاص "

  وكأني بكم تقولون قد عقدناها نية وأتممناها بعشر واستنفدناه إخلاص , وسكبناها عبرات ,وناجيناه وتوسلنا ,

  وكأني بكم تقولون قد عقدناها نية وأتممناها بعشر واستنفدناه إخلاص , وسكبناها عبرات ,وناجيناه وتوسلنا ,

فلم الركب لازال هناك ,وأين الخلل........ ؟؟؟

أحبتي كتب الله لكم أجركم وأثابكم جزاء العاملين وزادكم بين الخلق بسطة ونية وارتباطا ,غير أن المعادلة لم تكتمل

وكل ما جئتم به لا يكفي,حتى لو عبرتم آفاق وأعماق الدهر دعاء وصبرا ومصابرة

إنما هي السنن الإلهية ,هي قوانين تعمل لابد لها من أدواتها المختلفة ومسبباتها المادية الأخرى

إن الروحانية بمحتواها السلبي لا يمكن أن تحرك إطار ,إنما هي في إطارها الايجابي التي تتمثل في الاستيعاب المطلق للفاعل الروحي والمادي وفقه السنن والحراك

تمثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم _,وهو الأسوة الأول _ بشقيها

قام يناجي ربه حتى تفطرت أقدامه وركض لأجل دعوته حتى سالت منها الدماء ,وعبأ لها طاقاته كلها وحرك طاقات من حوله ثم وظفها بالمطلق فكانت طاقة حركية هائلة لا يستوعبها مقياس ,

وكانت النتيجة أن اختصرت المسافة والزمن في إطار ثلاثة وعشرون عاما

قامت دوله من العدم في محدد جغرافي ثم حصل الحراك في الاتجاه الذي غير ميزان القوى على المستوى الإقليمي والدولي إنما هو نموذج الفاعلية القصوى

اكتشاف الطاقات ,فتوجيهها ثم توظيفها الكامل في اتجاه مؤشرها

وهي سنة إلهية تعمل هنا أو هناك حيث توافرت أسبابها المحركة

في الاجتماع الصهيوني الشهير(مؤتمر بال )أعلن هرتزل قيام دولة اسرائيل بعد خمسين عام من تاريخ الاجتماع على أساس خطه مرسومة وكانت النتيجة حرفا

السر هنا في تلك الفواعل العجيبة

بواعث نفسية (رغبة مشتعلة) ثم تلك الإرادة الجبارة التي تصوغ المستحيل ..

سيقول مفتون بالجدل بل كانت الإرادة الدولية والغراس الغربي وقابلية هيأت ,وسوف لا نختلف ,غير أن السؤال هنا في كيف ؟ومتى؟ تم تطويع هذه الإرادات الدولية في الاتجاه الذي شاءه هرتزل وحكامه

اليهود في تاريخهم الأوربي وحيثما كانوا قوم مغضوب عليهم ,فهم أصحاب نتن ونتن , وأزمات وتأزيم ,لم يجدوا بغضا وبغضاء وكراهية واستقصاء كا العطاء الأوربي لهم فكيف تحول المسار........؟

لاشك أنها تقاطع مصالح وحسابات دولية ,غير أنها في بعدها الأخر همم حادة ويقظة وإرادات في منتهاها أتت على كل أسباب النجاح والبقاء وصولا إلى الهيمنة والقهر

إن عمر الكيان الصهيوني لا يعتد به أو يذكر في حسابات أعمار الأمم والشعوب ,لكنها أقيمت دولة كأعظم ما تكون الدول بقيمها ومؤسساتها في عمر قياسي يساوي تماما العهد الأخضر والاخصب للفترة التي لا زال يحكمنا أشاوسنا بأشخاصهم الديناصورية..

وهناك نموذج الثورة الاسلامية الايرانية نموذج فاعل في تعبئة وتوجيه الطاقات

إن مشكلة الحركة الإسلامية اليوم تكمن في البعد الإداري ,أوشكت الحركة أن تكمل قرنها الأول ,والمسالة التربوية هي هي الدائرة التي تكلسنا فيها واختزلت طاقاتنا فكانت الرتابة والتقليدية ,وازدحمت هذه الطاقات في هذا الحيز الضيق الذي في معظمه لا زال يعاني الرتابة فالعدمية فكانت النتيجة في الكثير من التجارب هي تناطح الأقران فالذاتية حتى التساقط

لست متراجعا عن الشأن التربوي فلازالت له الأولوية بل والديمومية ,انما بنسبها وعلى قاعدة كلا فيما يحسنه,

منذ ما يقترب من القرن الا القليل وانجازاتنا في الإطار الخارجي لا تعدو المسالة الفكرية ومعترك النزال ,ولعل نجاحنا في هذا الميدان أغرانا كثيرا في أن لا نتجاوزه من باب التجربة والتخصص

لازال الضمور حاصلا في المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية ومجالات الإبداع التقني وأخرى لها نسبها

فعلى المستوى السياسي لازالت هناك قطيعة مع الآخر بل أسوار وجسور تفصلنا إلى الحد الذي لا نلتقي ,رغم القواسم المشتركة التي يمكن ان نلتقي عليها مع الآخر , ولعل الآخر في الكثير من مواقفه يتمترس ضدنا لشبهات وسوء فهم تبلورت عنده من خلال قراءته عنا من آخرين ,ثم بسبب فهمنا الخاطئ لمفهوم الولاء والبراء ومدلولاته حيث أتت سلوكياتنا في هذا المضمار استقصائية صرفه

ولو أعطينا المسالة السياسية حقها وأفرزنا لها طاقاتها في ظل توظيف امثل لأوصلنا هذا الآخر إلى دائرة الكسب وحتى بناء العلاقات

استعرت المعارك السياسية اليوم مع فصيل جديد طفح في المنطقة تحت مسمى الليبراليون الجدد وهو مصطلح جديد على أنقاض العلمانية الآفلة , ألا يمكن أن يكون هذا الفصيل الجديد- الذي لا زال في طور النمو والمراهقة – في محل الاستيعاب والتعاطي الحسن الفاعل والتحاور معه قبل ان نتحاور مع الأبعد

في المسالة الاجتماعية

في مربع معين من مربعات ساحات العمل الإسلامي تسمع بهمسات وشبه حراك إسلامي فإذا ما اقتربت من هذا المربع بالمسطرة والفرجار وجد تها حركة في العتمة وان استبانت في بعض معالمها بدت في شبه عزله مع بيئتها الاجتماعية ونخبها ,ثم الجماعات الإسلامية الأخرى , وقد تكون هذه الأخيرة ذات ظهور وسبق المحصلة في النهاية شبه مفاصلة ونفور اجتماعي قد تكون المسالة التربوية ومتطلبات المرحلة هي مبررات المشهد

لكنها في واقع الحال لا تبرر الابتعاد عن البيئة الاجتماعية وهمومها ولو للحظه واحده ما سمحت به المعطيات الاجتماعية

القضية هنا ليست جلد الذات ,او هرطقات عاطل يطل من بين الشرف ويبدعها رنين

إنما هي وخزات محب ,وقرصات حاني ,وانفعالات ربيب ,رأى نماذجهم تعدو فتصل ,وبناءاتهم تكتمل في زمن قياسي ,فصاح إلا نحن ألا من مشمر , فوالله ليس لنا من حجة حتى وان قيل بيئاتهم ومعطياتهم مهيأة وتستجيب فالرد التلقائي من هيأها وطوع

إن الإنسان ذو طاقة جبارة لو استنبتها ونماها ووظفها فيما يريد لحقق ما يريد

هي دراسات إنسانية وبرمجة عصبية وتجارب ومشاهدات عملية

مشكلتنا في العالم الإسلامي ونحن جزء منه أن هذه الطاقات معطلة وان وظفت ففيما نسبته ال5% وفي مجال واحد قد يأتي عليها أو تأتي عليه بسبب من سوء تدبير , والعاملين للإسلام في بيئتهم هم احدي صورها التفاعلي

هي طاقات جباره افلا نفطن إليها

اكتشاف وتنمية وتوجيه وتعزيز ومتابعة

ثم نملا بها السهل والجبل والبر والبحر وحتى اللا متاح

الخلاصة

ما دامت نفرتنا الى مستوى ال5% تقولبه مجال فانه يستحيل أن نتمدد وان نتدافع مع الآخر حيث سرعته قصوى ونسبته نهائية العالم اليوم إلى سرعة مهولة ,وإيقاعات متلاحقة ,وبيئة متغيرة تباعا وتنامي مفرط

إن لم نشهده ونشهده ونفتح عداد السرعة احتوانا معه التراث

وسيحاسبنا الله

ألا هل بلغت........ فهل من مبلغ وعامل.


في السبت 14 أكتوبر-تشرين الأول 2006 04:56:40 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=626