الخارطة الثالثة : التنحي عن الحكم
ابو الحسنين محسن معيض
ابو الحسنين محسن معيض

هي 4 خرائط تحملها أربع جهات وكلا يدعي وصلا بليلى فلمن تقر هي بالوصال ؟!. فلماذا لا نقف متأملين خارطة كل جهة تدعي المعرفة بدروب السير والوصول بالسائرين معها إلى باب الخروج من متاهة اليمن الكبير.. نقف دارسين غير منحازين ننقل ما في يدهم وما يرونه ثم نقول تساؤلنا لهم لتتم الصورة وتكتمل وهي 4 خرائط لمخرج واحد فمن ذا الذي يحمل خارطة المخرج الصحيح في طريق سهل وسريع وأمن فلنرى ونتابع:

الجزء الثالث : الخارطة الثالثة : التنحي عن الحكم

وهذه يحملها أفراد وجماعات من هنا ومن هناك .. تتواجد في الساحات وتحت سقف الإدارات .. في المنتديات والحارات .. وقد يحملها برلماني قومي أو تحريري وربما حملها سائق متواضع على باص في شارع الزبيري .. طالب بها الشيخ حميد بن لحمر ويطالب بها البيض في المهجر ويطالب بها عند إشارة المرور بائع صغير يبيع الفاين وماء الكوثر !!

-يرون انه يكفي ما قد فات وعبر ... وآن للمتربع على العرش أن يتنازل ويتقهقر ..

آن للفارس أن يترجل فعظامه شاخت وتقاسيم وجهه شاهت وخلاياه هرمت .. بل حتى جواده الذي يمتطيه تمرد عليه .. وجاءت الأخبار بسقوطه من على ظهريه.

-يرون أنه فشل فشلا ذريعا في إدارته الحالية للبلاد .. وقد ضاق به حال العباد ..

-فكان الذين يقولون ما لها إلا علي .. تغيروا .. فصاروا يقولون .. يا رب يصبح مكانه خلي .. لقد فشلت كل المحاولات الإصلاحية في ظل وجود الفساد المدروس .. الذي يسرق المال العام جهارا نهارا .. تكبرا وإصرارا .. ويحرم من خير الوطن الفقراء والمساكين والأرامل وعفيفي النفوس ..

-ويرون أن لا فائدة من بقائه حاكما .. فقد انكشف المستور وعرف الناس من هو رأس الشرور .. من دمر اقتصاد البلاد .. وأخذ الغاز والبترول إلى جيوب الأبناء والأحفاد .

ومقابلا لذلك لم يحقق للناس شيئا من وعوده الانتخابية .. لا أمنا ولا استقرارا .. ولكن زيادة في القتل وتفشي الثأر .. لا رخاء ولا اقتصاد ... ولكن زيادة في الفقر و تجريع الناس ألوان القهر وصنوف الجوع وبئس المهاد .. ولا كهرباء ولا أنوار حتى ولو بمكائن حجرية .. ناهيك عن توفيرها بالطاقة النووية ..فهل يصلح بقاءه ممتطيا ظهر هذه الأمة الآبية ؟!

ـ ويرون أن شعرة معاوية التي كان يسيطر بها على المكنونات ويسحب بها الجبال الراسيات انقطعت ولا يستطيع اليوم سحب طفل ودود ولو ربطه بأعتى السلاسل والقيود

تخلى عنه الأقربون .. وشرد منه المساعدون .. وبقي يضرب أخماسا في أسداس .. فأغمد سيفك يا عباس !! وعش مواطنا كريما بين الناس .. فذلك خير لك من مصير السقوط المحتوم .. لأنك تحلق اليوم بجناحي بن فرناس ...

-يرون أن الحل والمخرج يكمن في وجوه جديدة تقود البلاد نحو الأمان والفرج .. نحو العزة والكرامة .. وحياة الخير والسلامة .. فخيراتنا كثيرة وثرواتنا وفيرة..يرون المخرج في وجوه ما زالت نقية .. صافية .. عفيفة .. رضية .. ليس لها عائلة متسلطة ولا بطانة في الفساد متورطة .. قوة في تطبيق الأحكام وعدل بين الأنام وسطوة في الحق على كل قريب وبعيد .. غني وفقير .. شريف ووضيع .. الكل سواسية ..و بالضعفاء المساكين رحمة لا متناهية .. حاكم وسلطة تخاف الله في العلن وفي السريرة ..

- يرون أن التنحي عن الحكم حل جذري ويحفظ ماء وجه العنتري .. بعد تملك ببيت العنكبوت .. وقد كان التاريخ سيسطر اسمه بماء الذهب حينما أراد سن سنة حسنة بالتنازل عن السلطة فيما مضى .. ولكنه اتبع رأي أريان وبركان وأهل الهوى .. فسن سنة سيئة بالتوجه لتوريث حكم البلاد لأحمد المرتضى .. فمن بذلك سيرضى ؟!

-يرون أن التنحي والدعوة لانتخابات نزيهة خلال فترة وجيزة هو الحل والمخرج الحقيقي وخارطته معهم ... وسيظلون يطالبون ويكررون المطالب حتى يتم تحقيق مرادهم أو يصبح هو لهم غالب .. فهذا رأيهم ويرون فيه الحل الأصعب لمسائل الواجب.

ونرفع إليهم تساؤلاتنا :

- هل من متبع لكم ؟ .. هل القاعدة الشعبية متفقة معكم ؟1 ولديكم ثقة في وقفتها .. أما ترونها فيما مضى خرجت مطالبة الرئيس بالعودة .. رافعة شعارات مالها إلا علي

وهي قد تغير رأيها وموقفها بين عشية وضحاها بكيس طحين أو رزمة مال.. وربما بغدوة وقات..أو بوعود في خلاها.. ومن له مهرة ما مل خزاها .. !

-هل يسمع الحاكم رأيكم ويوافقكم على مخططكم وخارطتكم ؟ .. أما ترونه قد تراجع سابقا عما قد نواه ؟ .. أكان تراجعه بضغوطات من الأقارب والبطانات أم بلعبة من لعب السياسات ؟ .. فهل يتنحى الآن في خضم هذه النزاعات ؟ .. وهل سيرضى من حوله بهذه الطلبات والخارطات ؟ 

-أليس في ذلك مخاطرة كبرى بأمن الوطن ؟ حيث سيتنحى الرمز , وستدخل البلاد في مماحكاة وفتنة وربما أسواء من ذلك تناحر وتقاتل .. وإذا سقط الثور كثرت سكاكينه

-هل لديكم تصور واضح للمرحلة القادمة ؟ أم إن أهم شي عندكم ألان هو ترجل الفارس من على الحصان , وان يضع الحصان حافره على الأرض بسكون وأمان ؟ .. وبعد ذلك لكل مقام مقال .. ولكل صلاة آذان .. وكل قوي وساعده .. والقبيلة جاهزة لمد يد المساعدة .. وستبداء لعبة الإغماء والمطاردة !!!

والى الملتقى مع الخارطة الرابعة : !!!!!!! ويحملها :!!!!!!!!!


في الأحد 23 أغسطس-آب 2009 11:42:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=5746