المشرفة العامة لمنتديات مأرب
محمد الصالحي
محمد الصالحي

الانفتاح التكنولوجي وتعدد وسائل الاتصال وأنماطها فتح كثيرا من الأبواب المؤصده وكسر أغلال من القيود أمام من يحلمون بعوالم افتراضية يتحكمون فيها بزمام المبادرة،ومن يتوقون للارتقاء على مناضد النمطية والتقليدية والثقافة المنغلقة،أملا في الا ينزووا بتطلعاتهم وأفكارهم في غياهب الرفض والتجاهل،أو يستسلموا لأقدار كتبت علي حماسهم وتوقدهم بالخفوت ..

لذلك ساهمت تقنيات العصر في إطلاق الصرخات المكبوتة والأفكار النائمة والآراء الجريئة، لتسهم في بناء عوالم جديدة لا تعترف بالتمييز أو الحدود، ليلتقي فيها بناة التغيير والمستقبل ممن يريدوا أن يضعوا لهم بصمة على الواقع ويضيفوا جديدا للحياة ..

من هؤلاء فتاة كان لها بصمة إضافية في منديات مأرب من خلال تفاعلها المستمر والخلاق بالأفكار والنقاش في أقسام المنتدى الامر الذي أتاح لها أن ترشح لان تكون مشرفة عامة على منتديات مأرب كأول فتاة يمنية تحظى بهذه الثقة والمسؤولية التي تتطلب متابعة حثيثة واطلاع دائم على ما يستجد من مشاركات ومساهمات من قبل الأعضاء.. لكن كيف رأت المشرفة \"سديم\" ذلك العمل المتفرد.. حوارنا التالي معها يوضح الكثير من الجوانب لدى أول مشرفة منتديات يمنية..

حاورها : محمد الصالحي:

*المشرفة العامة لمنتديات مأرب التفاعلية نرحب بك في مأرب، وهل ممكن ان تعطينا نبذه مختصره عن نفسك وكيف وجدتي نفسك في هذا المنصب؟

- اشكر هيئة تحرير مأرب برس على منحي هذه الفرصة، للحديث عن منتديات مأرب.

الاسم:سديم

المؤهل : بك/ كلية الإدارة واقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تخصص نظم معلومات إدارية

وبحمد الله أفخر كوني فتاة من اصل يمني بمكانة مشرفة عامة على منتدىًَ يمني  في ظل ما نسمعه عن اليمن أنها بلاد فيها تٌهضم حقوق المرأة، بل أن المرأة مجرّدة من أي حق يبرز أهميتها وما يمكن أن تنجزه حتى إن توافرت لديها المقومات .

*سديم أعلن عنك في وقت سابق انك اول فتاة يمنية تُنصب كمشرفة عامة على منتديات يمنية..كيف وجدت هذا الأمر هل تقبله الأعضاء وأنتي بسهولة؟

-مسؤولية كالإشراف حتى لو على قسم واحد بأي منتدىً؛ لا تختلف عن أي مسؤولية في واقعنا اليومي .. لها وقتٌ يخصص لمهام إشرافية بالمنتدى، ولابُد يجب أن يكون توفير صفاء الفكر حاضراً أثناء تأدية تلك المهام .. وذلك يحتاج جهداً مثله كمثل أي إلتزام بالعمل ..وذلك ليس بالسهل .. هو التزام وواجب ولم أعتبره منذ تسلمي إياه إلا تحمل التزاماتٍ إضافية لالتزاماتي بحياتي على الواقع بعيدا عن عالم الانترنت.. في بداية معرفتي بخبر تحملّي لمسؤوليات الإشراف العام على منتديات مأرب، أتى في ذهني أنني ومن باب الاحتمال، سأواجه امتعاضاً من قِبَل البعض كوني فتاة سيكون لي حق التصرّف في مواضيع ومشاركات للأعضاء بالمنتدى الذين ربما يستنكرون تلك المسؤولية وينظرون لها نظرة فيها استنكار من ناحية كيفية تحكّم فتاة في مواضيع شباب ورجال . . ! وتلك النظرة فطرية في ذهن أي رجل .. خصوصاً الرجل الشرقي .. والتي تتلخص في قوامة الرجل على المرأه، عدى ذلك، يُعد إهان ة أو أي شبيه من المعاني من ذلك المجال . فهيأت نفسي لتقبل أي رفض أو استنكار .. لكن لله الحمد .. كانت مفاجأة رائعة ما وجدته من ترحيب بي في مكانتي الجديدة (الإشراف العام) خصوصاً من الأعضاء .. بل و كان التعامل الراقي والمتفهّم فوق كل تصوّر. كان التشجيع متواصلاً للاستمرار .. من الإدارة بالمنتدى و من الأعضاء ..

* كفتاة مأربيه..كيف تجدي وضع المرأة في محافظتك وهل تنال حقوقها ام أنها مهمشة؟ وهل تحصل على التعليم اللازم في ظل وضع قبلي يسيطر على المحافظة؟

-وضع المرأة في مأرب أراه باعتقادي أفضل من وضعها ببعض بالمحافظات الأخرى باليمن .. ذلك أن القبائل بمأرب لها أعراف وتقاليد وواجبات يكون على كل فرد فيها واجب الالتزام بها .. والمرأة لها حقوق متداولة بين القبائل تحفظ لها كرامتها  و تبعد الضر عنها .. و تحفظها في مكانة عزيزة كريمة .. من الناحية التعليمية، أدرك الكثير أهمية التعليم لبناته .. فنجد الكلية التي افتتحت في مأرب بتابعية لجامعة صنعاء، تزخر بالعديد من بناتنا والذي كانَ محالاً توقعه قبل سنين عدّة من الآن .

في السابق، وبسبب أفكارٍ فردية سادت حينها، كان التعليم مقتصراً على بعض العائلات والتي كانت معروفة بالتفتح الفكري وحب الاستزادة بالمعرفة .. فكانوا ممن أرسلوا بناتهم  لطلب العلم بالمدارس .. و لابد ستواجه بعض من تلك العائلات الاستنكار لذلك التصرف من العائلات الأخرى لكن ومع مرور الأيام، صارَ الأمر مقبولاً.. بل وصارت العائلات تتسابق وتتنافس في تعليم بناتهن لما وجدوه من حصدٍ إيجابي جنته العائلات السبّاقة لذلك -عكس ما توقعوه- واليوم، نجد الفتاة المأربية قد حصلت على الشهادة الجامعية .. ولم تكتفِ بذلك؛ بل واصلت مسير تعليمها لتحصل على الماجستير .. والمثال المتجسد لنا واقعاً وحاضراً في هذا الموقع، الأخوات الفضليات المذكورات قبل فترة قصيرة / ريم محمد التي حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ووداد علي التي حصلت على درجة الماجستير بامتياز في الفيزياء .

* كيفي هي نظرة المجتمع للفتاة المتعلمة ..ولمن تشارك في المنتديات الحوارية.؟

-نظرة المجتمع تغيرت كثيراً عن السابق.. بسبب وصول أغلبية أفراد المجتمع لتقنية الانترنت حتى وإن لم تصل هذه التقنية للمنازل، فهناك على الأقل فرد فيها قد تعرّف عن ماهيتها وعن ما تحتويه من خلال اختلاطه بالمجتمع .

والتقبل نراه في البيئات العائلية المنفتحة أكثر من غيرها عند الوصول لاستخدام الفتاة للانترنت. والانفتاح بالعائلات أعني به هنا المحصنة أفرادها من الأخطار المحتملة وما يمكن أن ينتجه التوجه الخاطئ لمثل هذه التقنية .. والتي هي كغيرها من التقنيات الأخرى سواء الهاتف أو التلفاز. بها مساوئ وبها انتفاع .

مازال هناك تحفّظ من استخدام الفتاة للانترنت باليمن وبغير اليمن من بلدان الجزيرة العربية .. خصوصاً لدى من يحملون من الأفكار (السلبية) عن مثل هذه التقنيات متجاهلين الإيجابيات الناتجة . وما يمكن أن تفيد به الفتاه.. أقلها معرفة الطباعه و كيفية استخدام الكومبيوتر .. كذلك تطوير المهارة الحوارية مع الأطراف الأخرى .. ومعرفة التطورات الحاصلة في العالم وفي مختلف العلوم التي تفيدها .. وتطوير الذات من خلالها ..والذي سينعكس منها على المحيط الذي هي فيه .

*هل أخذت المرأة المأربية حقوقها ام انها لازالت تناضل من اجل ذلك؟

-المرأة المأربية، وكما ذكرت مسبقاً، حقوقها أفضل من غيرها من نساء المحافظات الأخرى .. ولا أرى هناكَ أي حقوقٍ تفتقد لها .. وإن تواجد بالفعل، فلا توجد مطالبة منها بها. لأنه مقتنعة بالذي لديها ولا نغفل هنا دخول المرأة المأربية لسوق العمل الحكومي وبشكل غزير بل أن كثيراً من أولياء الأمور يجتهد  في إيجاد مثل تلك الوظائف الحكومية لبناتهم والذي كان مَعيباً في السابق .

كذلك أرى انه ومن خلال اختلاطي بفئة متعلمة ليست بالقليلة.. و التي لديها إلمام ولو طفيف بمفهوم حقوق المرأة المُتداول، لم أرَ شجاعة حقيقية أو توجهاَ ذا رغبة أو نيةٍ نضالية من أجل حقوقٍ معينة غير التي بحوزتهن أو ما يحتوي قدراتهن ، إلا ما ندر من الحالات التي تتذمر من تسلط الرجل والذي يكون خوفاً عليها.

أي أن الغالب هو التذمّر، المبطّن بالرضى .

* نعرج على منتديات مأرب هل من الممكن ان تعطينا معلومات عنها ( التأسيس: الاعضاء: المشاركات)

- تأسست منتديات مأرب في السادس عشر من يناير، في العام 2004  أي قبل 5 سنين من الآن. والمؤسسون مجموعة من الشباب المتعلم على رأسهم الأخ محمد الصالحي كان هدفهم الرئيسي عمل واجهة إعلامية سليمة لمـــأرب وأهل مأرب تظهر فيها الحقيقة، وتكون الحكم المرئي للعالم في ظل التشويه الذي كان من نصيبها لفترة طويلة من الزمن .

يزيد أعضاء وعضوات منتديات مأرب عن 9100 تعدت أماكنهم الوطن العربية لأنحاء متفرقة من العالم .

ويبلغ تعداد المواضيع : 44,273  و المشاركات: 476,851.

*منتديات مأرب هل هي محلية كما يظهر من اسمها وتختص بالمحافظة ام انها اشمل ؟

- بالتأكيد منتديات مأرب ليست فقط للمحافظة ، بل تشمل ماهو أبعد . .والاهتمام فيها بالمحافظة هو جزء من اهتماماتها التي تشمل اليمن و الوطن العربي ككل..وما يتجدد في العالم..وإلا لما رأينا التساند القوي منها في المجزرة الأخيرة التي حدثت في غزة كذلك نبذها للحركات الانفصالية من خلال مناصرة الوحدة اليمنية التي أتت بعد تضحيات عظيمة من الشعب، ونبذها للتفرقة وتخريب تلك التضحيات والدماء الشهيدة في سبيله ..

غير ذلك، اهتمامها بالجانب الديني الكبير والذي كان ظاهراً من خلال التوقف وبقوّة مع الحملات المناهضة للتشويه الذي رأيناه في الدول الغربية لخير البرية محمد صلوات الله وسلامه عليه . أيضاً دعوة الشيخ المفتي وليد الجهمي للمنتدى للانضمام إليه وفتح قسم يختص بالفتاوى للتساؤلات التي تتوارد لأذهان الأعضاء وهو العمل الذي خدم الكثيرين ممكن كانت لهم شكوك في أمور دينهم ودنياهم .

منتديات مأرب تحوي أعضاءً وعضواتٍ اتسموا بصفاتٍ يندر وجودها بالمنتديات الأخرى ..من محافظات مختلفة، من بلدان عربية مختلفة ..من الخليج العربي، من بلاد الشام، من مصر من تونس من المغرب العربي ، كلهم تراهم في المنتدى وكأنهم إخوة يربطهم دم واحد. وكأنهم من بطنٍ واحد . يسألون عن الغائب منهم، يبحثون في أخباره ليتأكدوا من سلامته ..  إن وُجد المبتدئ في عالم الانترنت والحاسوب، كانوا خيرَ من يدلوه للتعلم وبأفضل الطرق وبرحابة صدر .

  وإن تألم أحدهم، كانوا خير مساند و مواسي وأتذكر هنا الذي حصل لأحد الأعضاء والذي توفى وكانت ابنته مشتركة معنا بالمنتدى .  كان الحزن عظيماً من الجميع والألم لذلك المصاب لدرجة أن المنتدى أغلق لثلاثة أيام، حداداً على روح المتوفى و الذي كان من الشخصيات الرائعة والمبدعة بالمنتدى الذي تألم لفراقة الكثيرون. ومازال هناك من يذكرونه رغم مرور سنتين أو أكثر على وفاته .

*مأرب محافظة كان لها سبق على مستوي الصحافة الالكترونية ( منتديات مأرب- مأرب برس – مأرب فيديو- مدونات مأرب ).. وغيرها من المواقع الإخبارية والمنتديات.. لماذا نجحت في هذا الجانب وأخفقت في الصحافة التقليدية(الورقية) حيث لا تملك سوى صحيفة(مأرب) الحزبية؟

-اليمن وبشكل عام، لديه طاقات في أبناء شعبه لو كانت لدى الغرب من البلدان الحديثة مثلها؛ لكان حالهم غير ماهو عليه من تجاهل لتلك الطاقات ومن تحجيم لها من خلال إهمال الحكومة اليمنية لهذه القدرات وما يمكن أن تستفيد به منهم وما سيستفيدونه ، فقط هم بحاجة لدورات تطويرية تصقل مهاراتهم التي أجدها بحق عظيمة لدى مقارنتهم بالكثيرين بغير اليمن والذي أولتهم حكوماتهم اهتمامات هي التي صنعت بهم ذلك الإبداع والتميّز الموجود بهم .. فشبكة مأرب الإلكترونية وَجَدت من يفهم و يدرك أهميتها .. فمشى سوقها واحتلت مكانة بارزة في عالمٍ يهتم بالمميز والجديد.

في عالم يحب البحث في ما يجهله ، ويبحث عن المصداقية .. التي يُصَدّق أفرادها - المسئولون عن المواقع الالكترونية الإخبارية - أكثر من حكومة أولائك الأفراد .

إن أتينا للصحيفة التقليدية .. وأسباب قلة تداولها ونشرها.. لا يوجد بالأساس اهتمام برأي المتلقي من خلال إظهاره للآخرين .

فقط منشوره فيها بعض الأفكار التي يحفظ نمطها كاتبوها، ومن ثم هات يا توزيع على الناس.! ويقولوا : احنا سوينا صحيفة .. بس الناس متخلفة .!

وإن أتينا للحقيقة، المضمون هو المتخلف بجموده الرتيب. أما الناس فلها الحق أن تمل الإقبال على صحفٍ معروفة مواضيعها مُقدماً ومعروف ما تدعو له .

* هل لهذا الكم من المواقع والمنتديات أي تأثير على المجتمع ام انها عجلة تدور في فراغ؟

-بالتأكيد، خصوصاً لو كان المتصفح مم المتمعنين، المناقشين لما يُطرح،وأحكي عن نفسي أنه قد وصلني التأثير سواءً بالأفكار أو بالفعل من خلال نقاشي مع أفراد آخرين كذلك من خلال متابعتي لنقاش فكيف لا يوجد على البقية مثل ذلك التأثير . حتى وإن لم يكُن تأثيراً بدى على الفعل، ولم يتقبله العقل ، لابد سيبقى مخزوناً يظهر في وقته المناسب المهم أنه لا وجود للفراغ بالناتج من خلال الاطلاع على المواقع الحوارية ، النقاشية في عالم الانترنت مادامت تلامس واقعنا وكثيرون يجدون الحلول لمشاكل واقعهم في منتدى أو موقع ما .

*الاعلام له أهمية قصوى في أي مجتمع ومحافظة  مأرب احد المحافظات التي تكتوي بنار الثأرات القبيلة..هل ساهمت منتديات مأرب في تبني دعوات او حوارات لمناقشة هذه الآفة وايجاد معالجات لها ؟

- نعم كان لمنتديات مأرب إسهامات في الدعوة الى نبذ الثارات القبليّة واللجوء للحلول السلمية وقد ابتعدت عن أي موقف انحيازي لطرف ضد الطرف الأخر وأذكر هنا كمثال لذلك؛ مشكلة شبين التي تناول المنتدى وقائعها وأحداثها بالتفصيل . . كذلك المشكلة الأخيرة التي حصلت بين جهم والاشراف .. كان موقف المنتدى منها يدعو الى السلم ولم ينحاز لطرف ضد الأخر.

*لكم الان اكثر من سنتين وأنتي على عرش الاشراف ماهي الصعوبات التي تواجهكم وماهي الانجازات التي تم حققتيها؟

-بحمد الله لا اجد حتى الآن صعوبات بمعنى الكلمة إلا في التواجد بالمنتدى و إنجاز المهام في وقتها المحدد الذي يغطيه بتواجده الدائم المدير التنفيذي بالمنتدى أخي هيلان .. ولو كنتُ محله لكنتُ سئمت من التقصير أو تحمّل نتائج غياب أحد الإداريين . كذلك إخواني الإداريين بالمنتدى الذي رأيتُ ومازلتُ أرى منهم كل الخير  و تزيد الرغبة بالعطاء والاستمرار في ظل وجودهم و بذلهم المخلص، الدائم بالعطاء المثمر؛ المراقب العام: بليق، أعضاء الجهاز الإداري: فتاة مارب، مارب الوادي، قناص،ابوناصر أراهم متفهمين وأن أتمنى أن لا يصلهم السأم بحضورٍ مستمر دائم . ومن هنا أتقدم بشكر خاص لجهودٍ خفيّة عظيمة لمشرفين فاعلين بالمنتدى ... ليس فقط بالأقسام الذين يشرفون عليها؛ بل لما يحسن و يطور من وضع المنتدى ..

*منتديات مأرب شامله وتتطرق في بعض مواضيعها للأوضاع اليمنية الراهنة هل هناك صعوبة في خلق توازن بين الرأي والرأي الآخر خصوصا بعد ان لوحظ ان كثير من الآراء متصادمة في ما يخص اليمن ؟

-بالتأكيد توجد صعوبة في خلق انسجام بين أي متضادين في هذا الكون .. بالمثل، في حال تواجد رأيين متضادين .. فالتوفيق بينهما، أو دفع أحدهما لتقبل الرأي الآخر إن كان غير متفهمٍ له، يحتاج لمجهودٍ فكري و وقت من القائم أو المشرف على المواضيع التي يتواجد فيها رأي وضدّه ..

واليمن بحد ذاتها تحوي أحزاباً متصارعة، متشددة لأفكار ذاتها .. وإن كان هناك تفهم بأحدها؛ يكون لوقت بسيط لأغراضٍ معينة ومن ثم يرجع لسابق عهده من الخلاف والتصادم .. فمن الطبيعي تواجد اختلافٍ وعدم توازن بمواضيع حزبية، أو داعية لأفكار معينة، ترغب بإجبار الآخرين تقبلها، .. وهذا لا يعني انعدام الانسجام أو انعدام اقتناع أحد الأطراف برأي الآخر .. وهذا ما يكون السعي له في المنتدى ..

على الأقل إيجاد التوافق الذي يكون محايداً، المرضي للطرفين .. الغير مؤدي لنزاع نهايته مجرّدة من الفائدة أو النتيجة التي تستحق جهود المتنازعين .

*هناك بعض المواضيع التي تطرح من قبل شخصيات هامة لكن يلاحظ عدم التفاعل معها في رايك ما هي الأسباب

-الأسباب تعود إليهم .. ولا أعتقد أنها تعود للمنتدى .. لأنه وقبل استقبال الضيف يكون المنتدى قد هيّأ أعضاءه لاستقباله .. و بذل كل ما بوسعه ليُعرف الأعضاء بالضيف .. بالتالي تكون لديهم خلفية متكاملة عنه .

و تكون أسئلتهم في مجال عمله أو نشاطه .. أعتقد أن أسباب عدم التفاعل الرئيسية هي عدم التفرغ .. أو عدم وجود وسيط بين المنتدى وبين الضيف - من طرف الضيف-  ليُسهل عليه عملية إجابة الأسئلة .. ولكي يوفر عليه الوقت .. رغم ذلك هناك لقاءات تمّت بشكل متكامل .. ومثالي .. نتمنى وجود التعاون بين ضيوفنا القادمين كما وجدناه من ضيوفنا السابقين : مدير عام مديرية مارب الوادي ومدير الاتصالات بمأرب .

*منتديات مارب تعلن انها مستقلة لكن هناك اتهام بانحيازها لبعض الأطراف ماهو تعليقك على هذا الاتهام ؟

-منتديات مأرب من هنا أؤكد أنها مستقلة .. لا تتبع لأطراف معينة .. فهي تضم مجموعة من الأعضاء والعضوات من مختلف مديريات منطقة مأرب و من محافظان مختلفة كالبيضاء ، ذمار ، عدن ، حضرموت وتعز وغيرها كذلك يتنوع فيها الأعضاء كما ذكرت في أحد ردودي ويتواجدون من بلدان عربية كمصر والشام وبلاد المغرب العربي الذي توجد لدينا مشرفة منه على المنتدى الأدبي .. وهي الأخت المغربية التي نعتز بوجودها بيننا أمل القادري .. والمذكورون أغلبهم يعيشون خارج اليمن بشكل اغتراب، أو إقامة دائمة ..  لا أعتقد أن من هم بتلك الصفات يمكن أن يكونوا متفرغين لنداءات أحزاب أو ادعاءات جماعات معينة ..

التحيّز هو ظنّ نشأ بعقول من يحاولون صنع المشاكل بالمنتدى من خلال الحوارات العقيمة ، المتشددة لآرائها، الغير قابلة لأي رأي غير رأيها ..  وهم قاموا بنشر تلك الظنون .. عندما لم يجدوا لهم بوقاً إلى جانبهم رغم وضوح خطئهم بالتشدد .

ومثل تلك الاتهامات لا تضر ولا تنفع بشيء ..

بشكل عام الاتهام بالقٌصور .. هو أمر مُلازم لأي نجاح .. ونحن لا نولي مثل تلك الاتهامات أي اهتمام مادامت ضمائرنا مرتاحة لصدق توجهنا وسلامته .

منتديات مأرب:

http://mareeb.net/vb/


في الإثنين 10 أغسطس-آب 2009 10:48:16 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=5687