الراكعون الساجدون لرب البيت الأبيض
كاتبة صحفية/سامية الأغبري
كاتبة صحفية/سامية الأغبري

مارب برس – خاص

مئات الشهداء ومئات الجرحى هدية العدو الصهيوني للعرب مقابل هداياهم الثمينة لهم ولرايس.. جثث وأشلاء ودماء غطت ساحات غزة. وبمباركة وموافقة من بعض الأنظمة العربية لازال القصف الصهيوني مستمرا يقتل ويدمر لافرق بين كبير وصغير رجل وامرأة فهم فلسطينيون دماءهم مباحة, ليفني أخبرت قادة دول عربية بما سترتكب من جريمة في غزة وماكان منهم إلا الصمت الموافق على ذلك. هذا ما سمعناه ولم نصدقه ليس لان العرب فوق كل الشبهات فتاريخهم اسود وشاركوا مؤخرا العدو في حصاره لغزة لكن لم نكن لنتوقع أن تصل ببعضهم الدناءة حتى التأمر والمشاركة في إبادة شعب .

 يا إلهي هل مانسمع حقيقة أم هي مجرد كوابيس ,أي عار هذا؟ الخيانة والغدر يجري في دماء بعض من قادتنا والبعض متخاذلون جبناء أولئك البعض كانوا يعلمون بان إسرائيل ستشن حربها ضد إخوتهم.. كانوا يعلمون إنها ستقوم بحرب إبادة ضدهم أيعقل هذا؟ لستم أبرياء مما حدث ومما يحدث, الموت في غزة قادم من دول الجوار ودول صمتت بل باركت تلك الجريمة أياديكم أيضاً ملطخة بدماء إخوتنا ومحاولات فاشلة للتنديد والاستنكار وتصريحات البعض خير دليل.

أيها السفلة .. الخونة إن كان فعلاً لديكم موقف وذرة كرامة يامن لديكم علاقات مع دولة الكيان الغاصب يامن لديكم سفارات اطردوا السفراء اقطعوا علاقاتكم بمن قتل ودمر وشرد وحاصر إخوتنا في غزة هل تستطيعون فعل ذلك انتم يامن تسمون أنفسكم قادة ؟ واعلموا التاريخ نفسه إن لم يلفظكم فستكون صفحتكم الصفحة السوداء إن لم ترمون في مزبلته مكان كل عميل وخائن وان كل خائن ملعون إلى يوم يبعث ولن تغفر لكم دماء شهدائنا ولا دموع الأرامل والأيتام والثكالى. تقدمون هؤلاء الضحايا قرابين للعدو الصهيوأمريكي المتعطش للدماء شلت أياديه وأيادي من سانده. ومبارك وكل قادتنا ما أسوأ تاريخكم وما أقبح أفعالكم إن ظلمكم لهم أشد وأقسى عليهم من صواريخ وطائرات العدو وطعنة في الظهر منكم هي مؤلمة أكثر لأنكم الأشقاء من غدروا بأشقائهم.. إنكم لمتصهينين أكثر من الصهاينة أنفسهم و شركاء في الجريمة.ولترقص وتغنى فضائياتكم على أشلاء ودماء الضحايا.

فماذا تنتظرون أكثر مما حدث ويحدث؟ استباحوا كل شيء الأرض والعرض والحياه والكرامة .. استباحوا مقدساتنا ماذا تنتظرون ياجبناء العرب وماذا انتم فاعلون ؟ لانريرد.م ولا بيانات شجب واستنكار نريد فعل .. نريد رد .. لانريد سلام ومفاوضات فلا سلام مع من سفك الدماء و دمر وشرد إخوتنا من حاصرهم .. لانمد يد سلام مع قتلة أطفالنا لاسلام لامفاوضات.. أبناء فلسطين أصحاب حق ولا يركعون ولا يمدون أيديهم للعدو رغم كل آلامهم وعذاباتهم .. رغم الحصار والتنكيل لم و لن يركعوا أبدا. ألا ترون حتى موتهم مختلف يموتون واقفون كالأشجار, أبطالاً صامدون كجذور السنديان.. مرابطون رغم كل شيء لايعرفون الهزيمة لأنهم مؤمنون بحقهم المغتصب وبنصر من عند الله.. ومؤمنون أن النصر لامحالة آت أما انتم ورغم قصوركم وجيوشكم فئة مهزومة من داخلها .. فئة مكروهة منا ومن كل شريف في هذا الوطن, انتم فئة الراكعون الساجدون والمسبحون برب البيت الأبيض لاتمثلون سوى أنفسكم لاتمثلون الشعب العربي الرافض لهذا الخضوع والاستسلام إنكم ورب الكعبة عار علينا ونخجل بكم , هم احيوا امة أردتم موتها .. هم احيوا فينا العزة والكرامة والإباء.

أبناء فلسطين عامة وغزة خاصة علمونا معنى الحرية.. معنى الصمود ومعنى أن يحيا المرء بكرامة.. أراد العدو وعملائه إهدائنا الموت والخوف لكننا امة لاتخشى الموت في سبيل الله وفي سبيل الأرض والعرض, أمة الجهاد ولا يدري انه يحي بذلك امة ويوقظ الضمائر وروح الجهاد.. كل قطرة دم تصرخ وتطالب بالانتقام وبإذن الله سيكون رد المقاومة مزلزلا وليذهب العملاء والخونة من قادتنا إلى الجحيم لم يقدموا شيئا حتى يطالبون من حماس التنازل, هم تنازلوا وحماس والجهاد وكل فصائل المقاومة لن تتنازل عن أرضها وحقوق شعبها.

والمضحك أن يخرج من يسمى نمرا وهو في الحقيقة نعامة بتصريح يحمل فيه حماس مسؤولية ماحدث وكأننا لانعلم أن حماس منذ فوزها في الانتخابات وهي محاربة من العدو ومن الإخوة العرب فيا أيها النمر من يتحمل مسؤولية المجزرة هو الخائن والجبان والعميل وليست حماس.

غزة العزة وقلعة الصمود ,رمز الكبرياء والكرامة موطن الأبطال تحترق وشعبها يباد والقمة العاجلة ستكون أجلة إلى أن يحقق العدو هدفه ولكن الله معهم ولن يحقق العدو أهدافه وأهداف المتآمرين معه من العرب , لن تركع غزة مهما ارتكبوا من مجازر ومهما دمروا ومهما تخاذل العرب عن نصرتهم ,ستبقى غزة العزة تعلمنا كل يوم دروس في الصمود والحرية.

وعذرا قلب وطننا العربي .. عذرا فلسطيننا .. عذراً غزة فلا نملك سوى الدعاء وما تسطره أقلامنا رفضا لتلك الجرائم التي ترتكب ضدك ورفض الاحتلال ورفض الاستسلام والتطبيع مع العدو الغاصب.

آه ياغزة وهل تفيد دموعنا هل تداوى جريح وهل تعيد كرامتنا ؟آه ياعزتنا وكرامتنا الباقية لاتحزني ياموطن الأبطال ففلسطين ولادة بالأبطال وان سالت الدماء انهارا فإنها الطريق إلى الحرية التي لاتأتي بالطبع بمفاوضات وسلام بل بتقديم التضحيات وان تضحياتكم لكبيرة ونسأل الله لكم النصر المؤزر.

وانه والله لعار يا امة العرب ..يا أمة الإسلام ياخير امة أخرجت للناس الصمت عار والى متى الخضوع لقد طال ليلنا فمتى يأتي الصباح ومتى تشرق شمس الحرية؟ الم يحن الوقت لإعلان الثورة ضد حكوماتنا العميلة بوجودها نكساتنا تزيد وكوارثنا اكبر.

 نعم الأنظمة العميلة هي سبب مآسينا وهي سبب دمار الأمة ومانحن فيه ولن نستطيع أن نحرر أوطاننا مادمنا نحن أصلاً عبيد خوفنا من قمعها ,فلتهبوا لإسقاط كل نظام عميل. أيها الشعب العربي أيها المسلمون في كل مكان انتم الأمل الباقي.. ألا ترون غزة آخر ما تبقى من عزة وكرامة العرب.. غزة تدافع عن كرامة امة العرب كما دافع ولازال حزب الله عن ماتبقى من كرامتنا غزة أيها المسلمون.. أيها العرب ..أيها الأحرار تحترق بنيران العدو نساءها وأطفالها يستغيثون فهل من معتصم؟ ..إنها تغرق بالدماء والأشلاء .. إنها تستغيث ونستنهض فيكم صلاح الدين و خالد بن الوليد..نستنهض فيكم كرامتنا!وماحدث بالأمس من مذبحة وجريمة تظل شاهدا على مسلسل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق شعبنا العربي وبتواطؤ عربي رسمي.

ويا أيها المنادون بحقوق الإنسان يا مجلس الأمن أيتها المنظمات الدولية أين انتم من تلك الجريمة.. أين أنتم من أطفال ونساء وشباب وشيوخ قتلوا أمام مرأى ومسمع منكم هل من موقف أم أن الفلسطيني لاحقوق له ودماءه وأرضه مباحة؟ جرائم قوات الاحتلال لاتحتاج لإثباتات أكثر مما نراه فماذا انتم فاعلون!

يقول العدو يا سبب نكبتنا وعارنا يامن تسمون زورا وكذابا قادة انه لم يكن أمامهم من خيار.. القتل والتدمير وسفك الدماء الزكية وإزهاق الأرواح البريئة خيارهم وأمريكا تتفهم موقف إسرائيل وارتكابها الجريمة.. وأنتم ماهو خياركم وسلاحكم؟! الشجب؟ التنديد؟ الإستنكار؟ لانريدهم. وهل تتفهمون موقف المقاومة وحقها المشروع في استرداد أرضها المسلوبة؟

ولن نقول إلا اللهم عليك بأعداء الأمة وتبا لكل متواطئ كل من باع دينه وأرضه وأمته لأجل كرسي أو حفنة مال, والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار في كل شبر من أرضنا العربية والإسلامية والعار كل العار لكل عميل وخائن ومتخاذل وعبدا للاحتلال ,جل التحايا لكل مقاتل ومجاهد ومرابط على ارض الإسراء .. تحية إليك أيتها المرأة الفلسطينية إليك أيتها العظيمة.. خنساء العصر فما مات الشهيد انه حي عند ربه وفي قلوبنا , ونسأل الله سبحانه وتعالي الشفاء لجرحانا والنصر للمقاوم


في الإثنين 29 ديسمبر-كانون الأول 2008 06:31:31 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=4627