إشراقات تشييع شهيد
محمد الوزير الوقشي
محمد الوزير الوقشي
 

إنه الجيش الوطني الذي اختار الله له خيرة ابناء اليمن إخلاصا وجهادا وصبرا .

 يشيع اليوم الحافظ الشهيد : عمر الريدي مثالا .

 رجل صادق على فراش الشهادة يلفظ انفاسه الاخيرة أخبر عن امر شاهده يبشر به أبطال الجبهات .

 إنها كالمعجزة تشحن القلوب إيمانا وثباتا على الجهاد.

 سيكتب التاريخ ولن تصدق أجيال المستقبل أن ابطال الجيش الوطني رابطوا ست سنوات بلا رواتب منضبطة ، ويغيب الراتب من ستة أشهر إلى تسعة الى سنة وأيديهم. على الزناد وبطون اطفالهم تزأر مخمصة يثقون ان الله لن يضيعهم .

لولا أننا نشاهد ذلك بأم اعيننا لما صدقنا لأن مثل هذا ضرب من الخيال يشبه جهاد الصحابة الكرام .

تعست بطون منتفخة في فناذق الرياض الفارهة تستلم رواتبها بآلاف الدولارات وتنظر شزرا الى أبطال الجبهات .

ضعف القيادة السياسية لن تبعث في قلوبنا الياس ولو تأخر النصر لأننا على الحق بشواهد النصوص وشهادات متواترة على فراش الموت وكرامات تغطي عين الشمس لو حكيناها لما صدقها ضعفاء النفوس والإيمان ، وندعو الله أن يولي علينا خيارنا في كل حين ولن يخلف الله وعده.

 نحن على يقين أن الجيش سينتصر حين تتوفر أسباب وحيثيات تضمن ان تكون كلمة الله هي العليا مستقلا .

 قسما لن تضيع دماء أزكى شباب اليمن إيمانا وطهرا وعفافا وعزة .

 نبذل كل غال ولا أغلى من الدم فداء للحق ونصرة للدين ، ونتمنى نصرا عاجلا ونسعى له ، لكن حين تجري الرياح بما لا تشتهي السفن نوقن عندها أن لله حكمة ستكشف عنها الأيام فنزداد إيمانا بعدالة قضيتنا وثباتا على الطريق.

 نفتقر إلى قيادة تحمل رؤية تضمن تحقيق قيم العدل والحرية والعزة والكرامة والحق لكل ابناء اليمن، وهذا هو معنى ان تكون كلمة الله هي العليا التي وردت بها نصوص الشريعة التي انبثق منها الدستور والقانون اليمنى .

 اذا انتهكت السيادة وضاعت الوحدة وتجذرت التبعية فتحقيق اعلاء كلمة الله مجرد وهم ولذا فان شرفاء اليمن في صدور الجبهات لن يقبلوا بغير اعلاء كلمة الله فغيرها لا يستحق عناء بذل الدماء ، وخبنا وخسرنا إن لم يتحقق ذلك.

 نعم هناك تأمر وكيد لكنا لا نؤمن بنظرية المؤامرة ولا نغفل عنها ونثق بنصر الله في العاقبة كوثوقنا أن الشمس طالعة في النهار وإن حال دون ظهورها سحاب أو غبار .

 والله المستعان .

 
في الإثنين 20 يوليو-تموز 2020 08:18:46 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=45051