سر استخدام اللون الأزرق لمقاعد الركاب في الطائرات
وكالات

هل تبادر إلى ذهنك يوما، ما السر وراء أن كراسي غالبية الطائرات مصطبغة باللون الأزرق؟ إذ أن كبرى شركات الطيران، بداية من خطوط الطيران الجوية البريطانية “ريان إير”، مرورا بالأمريكية “أميريكان إيرلاين”، يستخدمون درجات متفاوتة من الأزرق في كراسي كبائن ركابها، واتضح أن هذا يرجع إلى تفسير نفسي.

وفقا لأنجيلا رايت، مؤلفة دليل المبتدئين لعلم نفس اللون، ومديرة “كولور إيفيكتس”، وهي مؤسسة استشارية في لندن، فإن اللون الأزرق مرتبط بالصفات الإيجابية، المتمثلة في “الثقة والكفاءة والصفاء والهدوء والتأمل والهدوء”، وفقا لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية.

كذلك يشير نايغل غود، وهو مصمم الطيران الرائد، والمؤسس المشارك في شركة “بريستمان غود”، التي تعمل على تسليم التصميمات الداخلية للطائرات منذ 30 عاما، أن الهدف الشامل لهم هو خلق شعور الاسترخاء عند الركاب، وكأنهم في منزلهم، ولذلك فإن شركات الطيران تميل إلى استخدام الألوان الصامتة وتميل للمحلية والطبيعية.

وأوضح: “لقد أصبح الأزرق اللون المفضل، لأنه ظل محافظا، وغير مثير للجدل، يرمز إلى كونه جدير بالثقة وآمن، ولذلك ترى أنه يستخدم في كل من شركات الطيران القديمة، مثل الخطوط الجوية البريطانية.

ووفقا لمؤسسة “كولور إيفيكتس”، فإن الألوان التالية تعكس هذه المعاني والمفاهيم:

— الأصفر: متداول في خطوط طيران “ريان إير” ويعكس التفاؤل والثقة واحترام الذات والانبساط والقوة العاطفية والود والإبداع.

— البرتقالي: متداول في طيران “إيزي جيت” ويعني الراحة والغذاء والدفء والأمن، والحسية، والعاطفة، والوفرة، والمرح.

— الأخضر: يستخدمه طيران “إير لينجوس”، ويعكس معاني الوئام، والتوازن، والتجدد والانتعاش، والحب العالمي، والراحة، واستعادة القوة، والطمأنينة، والوعي البيئي، والتوازن، والسلام.

— الأحمر: متوافر في خطوط طيران “فيرجين أتلانتيك”، ويعني الشجاعة المادية، والقوة، والدفء، والطاقة، والبقاء الأساسي، والتحفيز، والذكورة، والإثارة.

وأشارت عدة دراسات سابقة، إلى وجود صلات قوية بين الألوان وتصورات المستهلك للعلامة التجارية، بما في ذلك دراسة اكتشف باحثوها، أن ما يقرب من 90 في المئة من الأحكام المفاجئة التي يصدرها المستهلك على المنتجات ترتكز على اللون فقط، بحسب ما ذكرته مجلة “سايكولويجي توداي” في عام 2014.


في الأربعاء 28 فبراير-شباط 2018 04:34:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=43489