المرأة حين لا تنجب..
حسناء محمد
حسناء محمد
 

إن صح أن نقول: أن العاطفة خلقت مجسدة في الأنثى فلا مبالغة بذلك, لأن الأنثى على فطرتها السليمة ماهي غير سحاب مكتظ بالأحاسيس.

تصرف ذلك لوالديها لأبنائها لزوجها ولكل من ترعاهم.

وأكثر من يستنفد وجدانها و يحظى بكامل عاطفتها, وآخر حدود صبرها هم أبنائها.

لأن عاطفة الأمومة تكاد تكون الوحيدة التي تسحب من مخزون الحب بدون حساب, ولا حتى عقاب!

ولكن حين يكتب عليها أن لا تنجب, يبقى جزء كبير من العاطفة بداخلها تحتاج أن تخرجها, لأن الحب مثله مثل غيره من الطاقات يحتاج أن يستهلك, كعملية التنفس وعملية الهضم والتفكير والكلام كل الطاقات البشرية منها وأهمها طاقة الحب.

لذا هي على وجه الخصوص أكثر النساء صدقا وعطاء وصبرا " وحتى عنفا 😊 إن كان لزوج أو والد أو أخ لأنها فقدت ذلك الإحساس العظيم بالأمومة فبقي مثل النهر يتدفق بها .

يقزل مصطفى الرفاعي: إن لنار الآخرة سبعة أبواب.. وكأن كل باب منها ألقى جمرة على الأرض فباب ألقى الوهم وآخر قذف الخوف وثالث رمى الطمع ورابع بالحرص والخامس بالألم والسادس بالبغض.. أما السابع فرمى بالشر الذي يجمع هذه الستة كلها.. وهو الحب .. النار في الآخرة .. لكن أرواحها في الناس لتسوق أرواح الناس إليها.

قيد العقل مرهون بقيد الحب .. في أمان الله


في السبت 17 فبراير-شباط 2018 05:07:13 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=43450