الحياة معركة !!!
ناصر صالح العتيقي العولقي 
ناصر صالح العتيقي العولقي 


الحياة معركة !!!
  لن تذوق طعم الخبز ولذته !!مالم يمر بمراحل عمره ..لابد ان يرمى تحت التراب في بدايته (عندما كان بذرة)
ثم يحصد .. ثم يطحن .. ثم يعحن وفي النار يسجر .. ثم يصل اليك طازجا لذيذا.
 لن تذوق طعم الحياة، وتفهمها وتفهمك ..
الا اذا خضت تجاربها ..
 فطحنت حينا ..وتالمت آخر ..ودفت في طي النسيان مده ..وعركتك الضروف والعواصف عركا ..
ثم بعد هذا كله..
تخرج ناضجا ..
قد جمعت من تجارب الحياة الكثير ..
وتراكمت عندك من الخبرات الكثير ..
  صدقني الانعزال لافائده منه.. الوقوف بالمنتصف لايعني الاستقرار ..مرحله مابين الظل والوضوء لا تعني الأمان .. الأحكام القطعية التي تصل لحد قطع السيف لاوجود لها في دهاليز الحياة وتجددها ( الا ماكان من فروض الشرع وواجباته).
  الشخصية الزجاجية التي لاتريد ان تخدش ، او تخشى الكسر لن يكون لها اثر في الحياة ..
 الشخصية الانعزاليه ..او الشخصية المسترضية.. التي تريد ان ترضي الكل ، لن تصل الي ظل السلام ولن تقف على ارضيه ذات اساس متين .
 سيرضى عنك اناس ، ويغضب اخرون ..
 سيحبك اناس ، ويبغضك اخرون .. 
 سيقدر خلق ، ويلعنك اخرون ..
سيقدمك اناس ولن يرضى غيرهم الا ان تكون في اخر الصف .
  هكذا الحياة ان اردتها ان تكون لونا واحدا ، او وصفا واحد او صفه محددة ، فانت تطالب بتغيير سنن الوجود فكانك تطالب بنهار من دون ليل.. او ببحر من دون يابسه.. او بارض من دون سماء .
 الخلاصة..
 لن يسلم احد من خوض هذه المعركة ..وماليس منه مفر لابد من خوضه .
  اذا لامغر ..ولامهرب ..ولا نضوج ..الا بخوض المعركه .
ولكن هل هناك زاد يعين على خوض معركه الحياة .
  يبدو ان هناك ثلاثيه جميله ، تعين على خوض هذه المعركه وتسهل خوض غمارها وهي : 
- الفهم الصحيح للحياة ، والدين ،والعلاقات ، والنجاح.. الفهم الذي سلم من قيد ( انا وجدنا اباءنا ) ومن ضعف التقليد الاعمى ، ونهل من العلم والعقل والتجارب الناجحه .
- المبادئ الظابطه ،التي تحسم معركه الموقف .. وتحدد اختيار الصف .. وتنير الطريق عند ظبابيه الأجواء .
- المرونه.. التي تعين على اعاة تشكيل الافكار ، بالشكل الصحيح واعادة ترتيب الاولويات بشكل الأمثل ، وتعطي ليونه تسمح بالتطور الدائم والتشكيل المستمر .
 الحياة معركة .. وخوضها تطور .. ونتيجه تلك المعركة النضوج والاستقرار ..

  
في الإثنين 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 03:34:58 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=43260