قانون العطاء
د. عياس العيسي
د. عياس العيسي
وأنا اقرأ عن العطاء وكيف يمكن لنا جميعا ان نتلمس حوائج الناس ونقف معهم بالعطاء ؛اخترت لكم هذا المقال وقمت ببعض التعديل والإضافة عليه ؛ أتمنى أن ينال إعجابكم اقرأوه كاملاً وفقكم الله... 
((قانون العطاء وعلاقته واصله في ديننا الاسلامي الحنيف ))
قوانين الكون كثيرة وإن حديثنا اليوم مع احدى اعظم هذه القوانين الكونية وهو: "قانون العطـاء "
 ان قانون العطاء ببساطه ودون تعقيد يقول ( كلما تعطي دون أن تتوقع الحصول على مقابل كلما أصابك الخيرالكثير) .وهذا القانون ليس ببعيد عن ديننا ، أو لم تسمعوا قول الله سبحانه وتعالى ( هل جزاء الاحسانِ إلا الاحسـان ) ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له )وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مانقص مال عبد من صدقة ) .ان العطاء يا اخوانى هو من احد اسرار الغنى والتوفيق في الحياة ، فكل انسان يعطي يزداد غنى ووفره وكل انسان يقتر ويمسك يزداد فقراً وضيقاً . 
‏‎ . ان الامر ببساطه هو انه من يعطي سيأخذ ومن يعطي يُعطى بغض النظر عن ظروفه او ممتلكاته ولكن القانون يعمل مع الجميع والله واسع الفضل .وقد يتحجج البعض بعدم امتلاكه للمال للعطاء وانه لو امتلك لأعطى !!واقول لكل من يفكر في هذا انه من قال ان العطاء بالمال فقط فهو لايدرك معنى وماهية العطاء ، فقد يكون العطاء بالمال أو الوقت أو العلم أو المجهود أو غير ذلك الكثير ........فالذي يعطي من وقته لزيارة دار ايتام فهو بذلك يمارس العطاء والتي تعطى من وقتها لتعليم العلم دون مقابل فهي تمارس العطاء .ولكن حتى يعمل قانون العطاء يجب ان يكون العطاء دون انتظار مقابل ، فالذي يتبرع بالمال حتى يتصدر اسمه قائمه اهل الخير هذا ليس من العطاء وحسابه على الله والتى تعلم القرآن مثلاً ليقال عليها من الابرار فهي لم تعطي دون مقابل ولكنها اخذت ما ارادت . حتى يعمل قانون العطاء معكم يا اخوانى يجب ان تعطوا دون انتظار المقابل او المردود وكما يقول المثل ( اعمل الخير وارميه البحر ) اي افعل الخير وانساه تماماً دون انتظار لمردوده .وقبل ان اختم معكم هذا القانون اود ان اطلعكم على بعض اسرار هذا القانون في النقاط الخمس التالية: 
١- من يشعر منكم بالضيق في الحياة فلينظر الي حاله مع العطاء والانفاق ، فالذي لا يعطي يرسل الله له رساله معناها انه يجب ان يعطي حتى يعطيه الله وهذه الرسالة تكون في صورة الضيق والفقر التى يشعر بها أحيانا ليتعلم منها درس ليكون عنده الإحساس عالي تجاه الفقراء ، ولكن احيانا للأسف كلما ازداد الانسان ضيقاً يذهب بفكره الي الشح والتقتير والادخار دون انفاق ظناً منه انه بذلك يوفر وهذا خطأ فكلما أمسكت أمسك الله عليك
٢-ان الانسان عندما يعطي يرسل رسالة الى الله ثم الكون وقوانينه وفيها يقول يارب بعطائي لعبادك فإننى استغنيت عن جزء مما احب لوجهك يالله وانا في حاجه لتعويض هذا الجزء ، فيرسل الله له ما يعوض ما انفقه بأضعاف مضاعفة ( الحسنة بعشرة أمثالها ) مصداقا لقول الله سبحانه (ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )
٣-ان الانسان الذي يتبرع بجز بسيط من ماله يرسل رسالة الي عقله اللاواعي( الباطن ) انه يشعر بالفائض والدليل على ذلك انه تبرع بما يفيض عن حاجته مما ينتج عنه ان عقله الباطن يشعره بالتحسن والراحه وعدم العجز
٤-الانسان عندما يعطي دون مقابل فهو ينشر ثقافه العطاء في المجتمع وينشر الطاقه الإيجابية فيمن حوله وسترتد له مره اخرى ( قانون الارتداد ) .
٥-هناك ما يسمى بدائره العطاء ، فالانسان عندما يعطي ينشئ ما يسمى بدائرة العطاء فالعطاء يولد عطاء والخير يولد الخير وكلما اعطى الانسان كلما كانت فرصته في الاخذ اكبر ويدخل ضمن دائره العطاء في الكون ، واذا انقطع عن العطاء فستنقطع الدائره ويتوقف العطاء عن .
في الختام احبتي اعلموا ان العطاء هو من سنن واسرار الله في كونه واذا اردتم الاخذ فعليكم العطاء ويكفيكم انكم اذا قمتم بالعطاء فستصبحون قريبين من الله عز وجل وستدخلون ضمن دائرة ( عباد الرحمن ) انفقوا يا احبابي مما تحبون من المال والوقت والعلم والجهد والحب والود والكلمه الطيبه( ياايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي لابيع فيه ولاخلة ولاشفاعة )انفقوا وستجدون الخير كل الخير من الله .( لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبّون وما تنفقوا من شيء فإنّ الله به عليم )( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه )( وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )
فالناس من حولكم في أمس الحاجة لعطائكم كلا بما يستطيع وحسب المتاح له والممكن فالعطاء ايضا: 
‏‎هو أن تكون في الحياة گ زجاجة العطر، تقدم للآخرين كل ما بداخلك، وَإن فرغت تبقى رائحتك طيَبة.
‏‎قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرا ،،، 
‏‎ياصاح ليس السر في السنواتِ
‏‎لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها ،،،،،
‏‎في يَقظةٍ أم في عميق سبات

في الأربعاء 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 12:17:16 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=42700