تعز ولذة النصر
هادي أحمد هيج
هادي أحمد هيج
المتابع ليوم 11 مارس يجد فيه حلاوة النصر ، وحسرة الاحتلال .
لكن هذا المذاق معصور بدماء الشهداء الذين اختارهم الله انتقاءا واصطفاءا للكوكبة المباركة ، التي افنت حياتها في اسعاد الناس ، دعوة وتربية ورعاية وتعليما ومواساة دون من ولا تعال ، وختمت هذه الحياة ببذل اغلى ماتملك روحها في سبيل الحفاظ على حرية وكرامة الوطن والمواطن ، دون خور او جبن او تردد لسان حالهم قول الشاعر :- 
اذا قيل هل من فتى خلت انني
عنيت فلم اجبن ولم اتردد
بل قوله عز وجل ومن أصدق من الله قيلا :-
( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
 حدثناهم قبل عام في مقال بان تعز عصية لا تقبل الضيم ، ولا يستطيع إخضاعها احد ، فهي ليست كبعض المناطق ينطلي عليها اللعب ، فتاجها العلم ، وأي مجتمع هذا تاجه ، فلا تسوق لعبك عليه ، ولكن يمكنك البحث عن مجتمع جاهل لتمرير خزعبلاتك الفارغة .
اليوم وبعد هذه الانتصارات من المفترض ان يفهم الانقلابيون الدرس فإذا كان عام كامل لم تتمكن من اقتحامها رغم الحصار المطبق ، فكيف بها بعد ان وصل رجالها الى فك الحصار ، واقتحام المواقع المحصنة ، وهزيمة اكبر قادة الانقلاب ، قائدان كانا يمثلان مفاتيح قهر تعز وأبناءها ، احدهما القوة التي لاتقهر والثاني دسمس المدينة ، ابو علي الحاكم ، وضبعان .
يكفيكم الى هذا الحد اخرجوا بماء وجوهكم ان كان بها ماء وما أظن ، جاء وقت الانسحاب وفروا ما تبقى من افرادكم ، فان كنتم مستغنين عنهم فادعموا بهم جبهات اخرى وان لم فاحفروا قبورهم من الآن .
انتهت دولة الظلم وقد قيض الله لها من ينهيها كما قال الشاعر :- 
سوف تدري دولة الظلم غدا 
حين يصحو الشعب من أقوى انتقاما 
سوف تدري لمن النصر إذا 
أيقظ البعث العفاريت النياما 
والمثل يقول ( من طلب الجن ركضوه )
وما يمكن لمشؤوم ان يعيد الحكم ولو استنفد كل قواه فقد انطبق عليه وفي حظه قول الشاعر ادريس جماع :-
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
عظم الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه
إن من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه
جهز عقود الياسمين 
    غدا ستلبسها تعز ...
واصدح بصوت النصر في آذانهم 
الله اكبر يامهيمن يا معز ...
جهز دواوين القصائد .. كالقلائد 
صغها بلحن ... ورددها بعز ...
ياربنا ... النصر منك وانت تعلم
      من تذل ومن تعز ...
جهز سلاما وارفع العلم الموحد 
فوق سارية المحبة وانتهز ...
فرص السلامة والثقافة والمحبة 
والإخاء .. لكي تفز 
واعلم بأن الشر خار امام 
صبرك .. بل عجز ...
جهز قيودك من حرير ...كبل
اياد الطائفية .. والخيانة واحتجز
غدا سيفنى الغاصبون .. بل صاغرين
ولن يعيش ولن يعيش ولن يعيش سوى ........"" تعز ""
الله اكبر تعز تنتصر ..........


في الثلاثاء 15 مارس - آذار 2016 11:39:50 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=42155