شكراً مأرب
د. محمد جميح
د. محمد جميح
شهور طويلة والحوثيون وحلفاؤهم يصبون على مأرب ما يعجز عن وصفه اللسان...
شهور طويلة ومأرب تتصدى ببطولة فريدة للظلام الخارج من كهوف العصور الوسطى...
مأرب التي عرفت الحضارة قبل أن يأتي جد الحوثي بآلاف السنين تتكسر - اليوم - على صخورها ورمالها أحلام هذا "الأحمق المطاع"...
الليالي الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الشاملة على مواقع القبائل في مأرب...
استعملوا أنواع الأسلحة التي مكنهم منها قادة الجيش الموالين لهم...
وفي كل هجوم لهم ينقلب الحوثيون خائبين...
بعد أن تكتسي صخور الجبال من جثث إخوتنا الذين بغوا علينا بعد أن غرر بهم عبدالملك الحوثي وإخوته...
حساب اليمنيين ليس مع الأطفال المغرر بهم الذين جندهم الحوثي...
حساب اليمنيين مع الحوثي نفسه...
حساب طويل وعسير...
بعد كل هذه الدماء التي سفكت في سبيل تتويجه "إماماً جمهورياً"، يصعب على اليمنيين أن يتركوا عبدالملك وإخوته دون حساب...
ثقوا أن مأرب لن تنسى...
أن عدن وتعز والضالع ولحج والبيضاء وشبوة والجوف وصنعاء وصعدة والحديدة وإب وذمار وعمران القشيبي لن تنسى ما فعله دعي "الحق الإلهي" في اليمن جنوباً وشمالاً...
سيتسامح اليمنيون فيما بينهم...
هذا واجبهم الأخلاقي...
لكن رأس الفتنة لن ينجو من الحساب بإذن الله...
عزاء أهل مأرب في من ذهب منهم إلى الله أنهم لم يلقوا ربهم معتدين...
بل لقوه مدافعين عن أهلهم وأرضهم...
وفرق كبير بين المعتدين ومن يردون عن أنفسهم عدوان الظالمين...
فرق كبير عند الله والناس...
شكرًا لمأرب بحجم تاريخها المجيد وتضحياتها الجسيمة...
شكراً لكل أصدقاء مأرب من كل المحافظات ، الذين هبوا مع أهلها للدفاع عن عاصمة التاريخ...
أرض الجنتين...

في الثلاثاء 23 يونيو-حزيران 2015 03:09:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=41572