هادي .. تعرضت للخيانة
غمدان البحيري
غمدان البحيري

بهذه الكلمات سطر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته للشعب اليمني ، اليمنيون الذين راؤا في شخص هادي شخصية تدعو للتفائل و الأمل بغدٍ أفضل و خصوصا لما تميزت به الفترة الانتقالية من تأني و حكمة في محاولة للسير بعجلة التغيير الى الافضل رغم كل المنغصات التي رافقت تلك الفترة ، ولكن دعونا ننظر للامر من جانب آخر و هو ما يجعلنا نفكر أكثر حول ما يحاط بنا و ما الذي يراد منا و الى أين يراد بنا ان نصل؟ كلمة تعرضت للخيانة و موقف روسيا من افشال ادانة لجماعة الحوثي الانقلابية و التي تجر البلاد الى شفا حرب اهلية طائفية مناطقية ، يجعلنا نفكر هل الخيانة التي قصدها هادي هي خيانة الداخل فقط ام قصد هناك خيانة ومخطط دولي أكبر، فهادي الذي ينتمي لجنوب اليمن ، (وكما هو معروف ان الجنوبيين هم الاكثر معرفة بالروس من غيرهم من اليمنيين لما كانت تربطهم به علاقة وطيدة بين اليمن الجنوبي و الاتحاد السوفيتي قبل الوحدة اليمنية و انهيار المنظومة الاشتراكية ) و قد استهل هادي زياراته الخارجية الى موسكو ، ولكن ما الذي عاد به من هناك و ما الذي فهمه هادي من الصديق القديم روسيا ، هنا ننظر لكلمة الخيانة بمنظور أوسع من الخيانة الداخلية او حتى إيران ، فيا ترى ماذا تريد روسيا من تدهور الأوضاع في اليمن ؟ أم ان روسيا لها حساباتها الخاصة مع اليمن ، روسيا التي لم يعرف عنها انها تعادي اليمن بل تربطه به علاقات جيدة ، ما الهدف وراء ايقاف ادانة الحوثيين وهل تعرف مدى الخطر الذي تشرف اليمن على الاقبال عليه ، هل يراد باليمن ان يصبح نسخة مما يدور في سوريا و العراق ، هل الحوثي فعلا سيشكل خطرا على المملكة السعودية ام انه هناك مصالح تجمع الجميع فيكون للحوثي حكم اليمن الشمالي و تاخذ السعودية ما اردت من غاز الجوف الذي يقال ان هادي رفض ان يتنازل عن بعض مناطق الجوف اليمنية لصالح المملكة السعودية بعد اعلان عن احتياطي كبير للغاز الطبيعي في الجوف ، ، و يكون لروسيا موطى قدم في جنوب البلاد بعد ان تنفجر الاوضاع و تتوسع الصراعات لتعود لتقاسم الكعكة اليمنية مع بعض الدول الكبرى تحت ما يسمي اعادة الاعمار ، فهنا نتسال هل الخيانة خيانة دولية و ما الاطراف اليمنية الداخلية الا ادوات رخيصة لتلك اللعبة العاليمة ، ... ؟؟؟


في الأحد 15 فبراير-شباط 2015 09:54:50 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=41124