اليمن بين فجور الساسة وسندان حركات العنف .
خالد بقلان
خالد بقلان

تعصف رياح الساسة بعقد متفاوتة تدفع سحائب محملة بالمزن في البلدان والدول الديمقراطية وفي اليمن تعصف رياح فجور الساسة وتذرو النزاعات في كل بقعة بها متنفس طلق لم يتأثر من قبل " الماضي " بتسارع عقد تلك الرياح التي تطمر اليوم ثلة من البسطاء اﻻنقياء بين لفافات القماشاﻷبيض؟!

الفجور السياسي صفة حبذاها صالح ومحسن ودرسا قيادات في التجمع والمؤتمر والعائلة حينا من الدهر لتعلم فن الفجور وتصديره للقوى اﻷخرى وعمم كثقافة تجيدها نخبة ممزوجه من الوان الطيف السياسي اليمني وحركة الحوثي و أضدادها.

فالمؤتمر يقاتل بشراسة تحت عباءة الحوثي مستعيرا شعارة و مرتﻼ

لصرخاته الرعنى .. والتجمع يقاتل بهوادة متسلﻼ برعب تحت عباءة

القاعدة مستعيرا عبواتها الناسفة وسكاكينها مبتعدا عن راياتها.

تتصاعد موجات الكر والفر بتفاوت ويبدو ان المؤتمر يمتطي جوادا كجواد الشاعر الجاهلي أمرؤ القيس الذي يصف جواده "مكرا مفرا مقبﻼ مدبرا معا كجلمود صخر حطة السيل من عل .. ديررا كخذروف الوليد امره تتابع كفيه بخيط موصل ". ثمة ما هو أسواء حال خروج جماعتي اﻷنصار عن سيطرة المؤتمر و تجمع اﻷصﻼح وهو ما نجزم حدوثه كنتاج للفجور و النزعة الثارية و هوس السلطة وعشق الفيد ونهب المال العام وتدنيس الوظيفة العامة واحتكارها وأستغﻼل رأس المال في شراء الوﻻئات ومحاباة اﻷصوات و اﻷقﻼم المسننة لمقارعة سيول الحبر المتدفقة لتجميل صور واجهة الفساد المنظم . يرتفع مؤشر الفجور ويتضخم حجم الخصومة ويتصاعد معدل الثأر الساسي وتزداد الهوة بين القوى المتأبطة بالشر ويرافقها سندان اﻷختطافات واﻷغتياﻻت و تكميم اﻷفواة و بث الرعب في قلوب الحقوقيين والصحفيين و عاملي دار النشر و مؤسسات اﻷذاعات والقنوات الحكومية والخاصة. خوفا و ذعرا يقطن في لجج أحيا عواصم المدن جراء تكاثر بذرات العبوات الناسفة .. يحضر اﻷجفال من الكائنات ذات اللحى المسدولة حال مرورها في شارع معين خوفا من حزام ناسف سينفجر حال وجود الطريدة وإن عج وأكتض المكان بالسكان فالمهمة تقتضي الحور عين.


في الخميس 01 يناير-كانون الثاني 2015 01:14:05 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=40894