الحوثي ... يتاجر بهموم المساكين
علاء مساوى
علاء مساوى

كانت الجرعة بمثابة الفريسة التي انقض من خلالها الحوثيون على عاطفة شعبٍ لم يسلم من محاربته في قوت عيشه , فها هو الآن أيضاً يُتاجر بألمه .

في حقيقة الأمر أن السياسة لعبة قذرة لكنها تكون أقذر عندما تُتاجِر بهموم المساكين فترتدي ثوب التُقَى وتخفي قلب ابن سلول في أحشاءك اللعينة تطالب بتخفيف المعاناة وأنت عنوانها الأكبر.

عن أي شعبٍ تتحدث وأنت من شرَد وهَجًّر أهله في صعدة , وقتل أبناءه في عمران ,وحارب جيشه وقبائله في الجوف ومأرب وحجة وليس انتهاءً بإثارة القلاقل المذهبية في أوساطه بإب وتعز .

عن أي شعب تدافع وأنت من تشهر السلاح في وجه كل من خالفك الفكر من هذا الشعب المسكين .

عن أي شعب تدعي له العيش الكريم وتدمر مساجده ومنازله ومدارسه ودوره .

عن أي شعب تبيعه أنت في سوق نخاسة وتشتري ولاءاته بريالاتٍ بخس مستغلاً فقره وحاجته .

عن أي شعب تزعم إسقاط الجرع من على كاهله وفي نفس الوقت تستورد السفن المحملة بالسلاح لقتله .

وعن أي شعب تنادي بحقوقه وأنت من يطعن في معتقداته الدينية كل يوم وتسفه أحلامه وتنشر فكرك الضال في أوساطه بلا هوادة .

لم يعد هذا الشعب كما تظنون , فقد أظهرتم حقيقتكم الدمويه وغباءكم السياسي وفضائحكم الفكرية على الملأ , كل شيء بات على الطاولة ,وعرف كل الشعب الغث من السميد , إستمروا في ترهلكم السياسي , فشعبنا عصيٌ على أن يخدع بتفاهاتكم الرخيصة .


في الثلاثاء 19 أغسطس-آب 2014 12:40:10 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=40226