هل كانت توكل كرمان فخ لنوبل ؟؟
علي السورقي
علي السورقي

السيدة توكل كرمان ولعنة نوبــل التي صارت تلازمهـا محلياً وتُطـارها عربيــاً وعالميـاً وترغمها حزبيــاً على الإعتـذار وشخصياً على الإنكســار للأهداف الباطنية لآل نوبل ففي ثورة مصر الثانية والتي أعتقد الكثيــرون أنها أعادت روح الحيــاة للربيع العربي  دعت السيدة كرمان بقوة تنظيم الاخوان المسلمين إلى ضرورة المشاركة والتوافق مع المعارضة وعدم إحتكار السلطة وممارسة سياسة الإقصاءلرفاق الامس الثوريين وكان موقفها جلياً للكل وما برحت حتى عادت بعد هجوم شرس تعرضت له من التنظيم الاخواني العالمي وخاصة في اليمن أن عادت لتغير موقفها مائة وعشر درجات حزبية مبــررة ذلك بتعرضها لفخ سياســي وقعت فيه وخدعة إنطلت عليها ومن ثم أهتدت بقدرة قادر إلى أن ما حصل في مصر هو مجرد إنقلاب عسكري على الديمقراطية والقوى الثورية والشرعية الدستورية واختارت أن تشد الرحال إلى رابعة لتؤكد لنفسها أولاً أنها على يقين وأن الشك كان مجرد خدعة ربما التبستها من سحـرة ميدان التحرير والذي تحولوا من وجهة نظــرها النوبيلية إلى انقلابين وسحرة خُدعت بهم حيث إنهم جــاؤا بسحر عظيــم ومن حينها وإلى الامس القريب مازالت تسرف في الإعتذارات لثوار رابعة وأتباعها من الثقلين وبالمقابل تكيل الإتهامات والطعن في شرعية ثوار التحرير بل وترهق نفسها في هذا الجانب ليس حُباً بأبناء مصر الكنانية في رابعة والتحرير معاً ولكن لتقنع نفسها بأنها حائزة وربما تكون في فخ دولي قادم المرشحة العربية الوحيد لنيـل جائزة " الأوســكار " وها هي اليوم فخاً تمارس نفس الأسلوب مع الشيـخ عبدالمجيـد الزنداني من خلال أحد أبنائه والقول لها !!؟

على صفحتها الفيسبوكية التي اصحبت هي النافذة الوحيدة التي تمارس من خلالها النشاط النوبيلـي " يمارس أولاد الشيخ وبعض أقاربه هواية التكفير وغواية التخوين" كوراثة عن أبيهم بإلاضافة إلى إدعائهم النطق نيابة عن الله وإمتلاكهم الحق الحصري في الحديث عن" الشريعة إلى إن افضت بالقول صدق من قال من شابه أبــاه فما ظلم

عموماً عزيزتي النوبيلية توكل أنــا هنا لستُ موفوض بالوكالة الإلهية للدفاع عن الشيــخ الجليل الزنداني وأله وقرابته ومن تبعهم ولستُ ممن يقدس الأنظمة ويُعظم الأشخاص أبداً ولكني أُمن بقدسية الأوطان وأُقدر دور العُظماء . وللإنصاف من حقك الرد على كل من يوجه إليك إتهاماً غير مدعماً بالحقيقة المادية سواءً كان ذلك بالوكالة عن الإله أو بالنيابة عن نوبل فحق الرد مكفول وليس من حق أحد أن يزايـد على الحقيقــة ولكنه من حقنا أن نقـول لكِ نيابة عن الحقيقة وبالأصالة عن الواقع يجب أن تكون مواقفك مبنية من حيث المبدأ على الحصافة وصدق القول ومنطلقة من رؤية سليمة ثاقبة بعيــــداً عن الموالات ومفهوم الفعل وردته وثقافة الخطاء الإعتذار والركيكة فالعقل زين وربط الفرامل سلامة والسلام بمفهوم أرقى هو المحبة والإشعار المباشر للخصم أيـاً كان سياسي تنظيمي فردي بالقبول به والشراكة المجتمعية معه , السلام له علاقة عضوية مقدسة بالله الشاهد هنــــا عزيزتي ليس نوبل أو ميكافيلي بل الذي لا ينطق عن الهـوى " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم !؟ افشو السلام بينكم " ليت شعــري تفعلـي . ولتعلمي بأن الســـلام ليس لوحة ذهبية بيضاوية تتوسطها رمزية مُخترع البارود وليس منحة مالية يتم التبرع بنصفها لخزينة حزبية أو حكومية فلتسخـري وقتك لما هو ســلام وجهدك لما هو مجتمعي وحقوقـي فنحن والوطن لسنا بحاجة إلى خلق المزيد من بؤر الصراع السياسي والمواجهات الكلامية

فلتعملي سيدتي في مجال الجائزة بصمت ينطق فعل على الواقع والمجتمع كتلك الليبــــيرية ومواطنتهـا ولتكوني زاوية منفـرجة في مثلث الجائزة وقائمة في مجتمعك المحلي الذي يُعاني عمــوماً أقول ولستُ متحاملاً أو جاحداً يا أيها المحليون المُنبهرون لم تعد توكل تبتسم للقبكم اللفظي " بلقيس اليمن " فثقافة العالم الجديد تتعدى السُذج ولا تـأبه بالعاطفيين هناك عالم يجسد ثقافة الإحتراف ومن حق السيدة كـرمان أن تسعى لنيل درجة الإحترافية لتنال على حسابكم أينما كنتم في رابعة , التحرير , حي الجامعة , السبعين , الدوحة , إسطنبول لقب أكبر من لقبكم هـــو لقب المرأة العالمية ومعها نوبل سيهديهـا سُبـل اللقب !!؟ وكله بحسب تطور المواقف ويا للعجب مالي أرى !!؟ مواقف السيدة توكل كرمان تساورها بين الشك واليقين فتـارة تزعم وقوعهـا بـ فـخ وأخرى تدعي الوقوع بشباك خِدعة وثالثة مس حوبـاني فهل يـاتُرى كانت هى فـخ وضع لـ نوبل ؟

أم خِدعة إنطلت على جائـزته ؟ أم همـا الإثنين معـاً ؟ قـال لي صديقي الـ يافعـي ورجعنا لتوكـل يا أستـاذ علـي !! فأجبته يا صديقي توكل منـا آل القــلم وهي ليست معصومة من النقـد إن لـزم ومن شــــابه نوبـل فمــا ظلم


في الثلاثاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2013 05:58:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=22520