حقيقة الإرهاب..في سياق أحداث مصر بعد الانقلاب!
د. حسن شمسان
د. حسن شمسان

من المعروف أن حماس وصلت إلى الحكم عن طريق صناديق الديمقراطية ومع كل ذلك عُدت حركة إرهابية -لا لأنها تحمل السلاح - بل لأنها فكرت يوم فوزها بسيادة وطنها فلسطين وكرامة الفلسطينيين .. ولو كان سبب تسميتها بالإرهابية حملها السلاح ؛ لكان حزب اللات -اللبناني الجنسية الايراني الهوية -كذلك عُد إرهابيا ؛ ولكان استقوى عليه العالم كما استقوى على أفغانستان وحماسستان .. إذا الذي جعل حماس أو صيرها إرهابية هو عدم قبولها ببيع سيادة الوطن وكرامة الإنسان كما قبلته الزعامات المخلوعة .. ولعل ما حصل في مصر من انقلاب على الديمقراطية -التي لا تحمل السلاح وليست وسيلتها الخراب- هو سيد الأدلة .. فحزب الحرية والعدالة في مصر ليس مسلحا كحزب اللات اللبناني/الإيراني، وليس مسلحا كما هي حماس وفي اليمن الحوثية بل كان سلاحه السلمية والديمقراطية. فهو حزب ذكي منظم نفسه استطاع كسب محبينه من الشعب المصري العظيم، بما يعادل ثلثي الشعب المصري ؛ ليفوز بستة اقتراعات متتالية بعد ثورة 25 يناير وفي كل اقتراع لاحق تزيد شعبية حزب الحرية والعدالة عن السابق ، ففاز في الاستفتاء على تعديل الدستور وفي الدورتين الانتخابيتين لمجلس الشعب وفي الدورتين الانتخابيتين للرئاسة .. ولما كذب الكذابون /اللبراليون/ بأن مرسي أنما فاز بأصواتهم .. فضحهم الله في اقتراع رقم ستة وهو الاستفتاء على الدستور ، فأنا اعده بمثابة الاستفتاء على الدكتور مرسي؛ لأنه ساعتها اصطف جميع اللبراليين والفلول والمسيحيين ليقولوا لا للدستور فكان أن فاز /نعم/ بما نسبة 64٪ أي أن نسبة الرئيس مرسي ازدادت من 51٪ إلى 64٪ وكان يتوقع -حسب كذب اللبراليين - تراجع شعبية مرسي عن نسبة 51٪ وعلى هذا قد صدق /مندلا/ عندما نصح مرسي في نص من سالة طويلة يقول فيه اقتباسا "إن صباحي يكرهك أكثر مما يحب الثورة" وهذا دليل على أن أصوت حزبه وحزب موسى والبرادعي قد منحت للفلول الذي مثلهم شفيق.. وما يهمنا هنا هو أن مجلس الشعب انتُخب شعبيا بانتخابات نزيهة وشفافة وتم الانقلاب عليه أو حله من قبل العسكر حسب سيناريو المؤامرة ثم كان الدور آتٍ على حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية مما اضطر الرئيس اضطرارا للخروج بالإعلان الدستوري والذي استغله الإنقلابيون والفلول ليخرجوا بتظاهرات تخريبية ثم كان آخر ذلك الانقلاب العسكري الذي اهدر ماء الوجه الأمريكي الذي انقلب على ديمقراطيته الذي كان يتبجح بها والذي قد خطط له منذ بداية تنحي أو خلع حسني واستلام الطنطاوي مقاليد الحكم ..

لم تم الانقلاب على مرسي وقد فاز في انتخابات نزيهة ؟ ليس لأنه فشل كما يصور إعلامهم العاهر ؛؛ فهل نجح سابقوه وجعلوا الشعب المصري يتقلب في العسل!! ؛؛ إذا ليس السبب هو الفشل وإنما مضي الرئيس في تحقيق مطالب الشعب التي قامت الثورة من أجلها وهي الحصول أو استرداد كرامة المواطن وسيادة الوطن والعيش الكريم ؛،لكن في ظل الحرية والكرامة والسيادة .. والمتآمرون أقصى ما يسمحون به العيش البهيمي اي التمتع بالأكل والشرب لكن أبد لا يسمحون بالعيش الكريم الذي أهم ما يميزه حرية وكرامة المواطن وسيادة الوطن فهذا غير مسموح به إطلاقا لأنه يتعارض مع طموح من ترى نفسها سيدة العالم أمريكا وحليفها الغرب وحليبها الخليج .. والذي يفكر في توفير العيش بصفته الكريم لبلده سريعا ما يصنف ضمن قائمة الإرهاب دوليا تارة ، وضمن قائمة الشياطين داخليا تارة أخرى واسألوا الأعلام المصري ؛؛ لهذا تم الانقلاب على الديمقراطية المصرية بتهمة الإرهاب والخراب فالديمقراطية صارت إرهابية لأنها انحازت إلى من يسميهم الاعلام العاهر إرهابيون وهم الإخوان وترتب على ذلك زج ثلثي الشعب المصري بالتهمة نفسها .. إن مفهوم الإرهابي بعد ما حصل في مصر ينخلع على شخص أو تنظيم أو أداة سلمية في حالة واحدة فقط ليس حمل السلاح والدفاع عن الوطن ولكن في حالة حب الوطن وتقديم مصالحه ورفض بيعه بأي ثمن .. فأنت تحب وطنك وإنسانيتك وكرامتك وتكره الظلم على الطريقة الإسلامية ؛؛ إذا أنت إرهابي .. أنت تبيع كرامة الإنسان وسيادة الوطن ؛؛ إذا أنت وطني على الطريقة الأمريكية .. أنت مع مصالح إمريكا وإسرائيل أنت وطني بطل .. أنت مع وطنك ومُواطنك وضدي أنت إرهابي من المعروف أن حماس وصلت إلى الحكم عن طريق صناديق الديمقراطية ومع كل ذلك عدت حركة إرهابية لا لأنها تحمل السلاح بل لأنها فكرت بسيادة وطنها فلسطين وكرامة الفلسطينيين .. ولو كان سبب تسميتها بالإرهابية حملها السلاح لكان حزب اللات كذلك إرهابيا ولكان استقوى عليه العالم كما استقوى على أفغانستان وحماسستان .. فما جعل حماس إرهابية هو عدم قبولها لبيع سيادة الوطن وكرامة الإنسان .. ولعل متحصل في مصر من انقلاب على الديمقراطية هو سيد الأدلة .. فحزب الحرية والعدالة في مصر ليس مسلحا كحزب اللات اللبناني وليس مسلحا كما هي حماس بل كان سلاحه السلمية والديمقراطية فهو حزب ذكي منظم نفسه استطاع كسب محبين له بما يعادل ثلثي الشعب المصري ليفوز بستة اقتراعات متتالية بعد ثورة 25 يناير وفي كل اقتراع تزيد شعبيته يوما عن يوم ففاز في الاستفتاء على تعديل الدستور وفي الدورتين الانتخابيتين لمجلس الشعب وفي الدورتين الانتخابيتين للرئاسة ولما كذب الكذابون /اللبراليون/ بأن مرسي أنما فاز بأصواتهم .. فضحهم الله في اقتراع الاستفتاء على الدستور فأنا اعده بمثابة الاستفتاء على الدكتور مرسي لأنه ساعتها اصطف جميع اللبراليون والفلول والمسيحيون ليقولوا لا للدستور فكان أن فاز نعم بنسبة 64٪ أي أن نسبة مرسي ازدادت من 51٪ إلى 64٪ وكان يتوقع على حسب كذب اللبراليين تراجع مرسي عن نسبة 51٪ وعلى هذا صدق مندلا عندما تصح مرسي في نص من سالة طويلة يقول فيه "إن صباحي يكرهك أكثر مما يحب الثورة" وهذا دليل على أن أصوت حزبه وموسى والبرادعي قد منحو أصواتهم للفلول ..

ما يهمنا هنا أن مجلس الشعب انتخب شعبيا بانتخابات نزيهة وشفافة وتم الانقلاب عليه ثم كان الدور على حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية مما اضطر الرئيس اضطرارا للخروج بالإعلان الدستوري والذي استغله الإنقلابيون والفلول ليخرجوا بتظاهرات تخريبية ثم كان آخر ذلك الانقلاب العسكري الذي خطط له منذ بداية تنحي أو خلع مرسي واستلام الطنطاوي مقاليد الحكم .. لم تم الانقلاب على مرسي ليس لأنه فشل كما يصور أعلامهم وهل نجح سابقوه وجعلوا الشعب المصري واليمني يتقلب في العسل إذا ليس السبب هو الفشل وإنما المضي في تحقيق مطالب الشعب الذي قامت من أجلها الثورة الحصول أو استرداد كرامة المواطن وسيادة الوطن والعيش الكريم لكن في ظل الحرية والكرامة والسيادة .. والمتآمرون أقصى ما يسمحون به العيش البهيمي اي التمتع بالأكل والشرب لكن أبد لا يسمحون بالعيش الكريم الذي أهم ما يميزه حرية وكرامة الموطن وسيادة الوطن فهذا غير مسموح به إطلاقا لأنه يتعارض مع طموح من ترى نفسها سيدة العالم أمريكا وحليفها الغرب وحليبها الخليج والذي يفكر في توفير العيش بصفته الكريم سريعا ما يصنف ضمن قائمة الإرهاب دوليا تارة ، وضمن قائمة الشياطين داخليا تارة أخرى واسألوا الأعلام المصري ؛؛ لهذا تم الانقلاب على الديمقراطية المصرية بتهمة الإرهاب والخراب فالديمقراطية صارت إرهابية لأنها انحازت إلى من يسميهم الاعلام العاهر إرهابيون وهم الإخوان وترتب على ذلك زج ثلثي الشعب المصري بالتهمة نفسها .. إن مفهوم الإرهابي بعد ما حصل في مصر يساوي حب الوطن وتقديم مصالحه ورفض بيعه بأي ثمن .. فأنت إذا اندفعت إلى حب وطنك وإنسانيتك وكرامتك وكره الظلم على الطريقة الإسلامية ؛؛ فأنت إرهابي .. وأنت إذا تقبل ببيع كرامة الإنسان وسيادة الوطن ؛؛ فأنت وطني على الطريقة الأمريكية .. إذا أنت مع مصالح إمريكا وإسرائيل فأنت وطني بطل .. وإذا أنت مع وطنك ومُواطنك وضد أمريكا وغطرسة إسرائيل فأنت إرهابي .. لقد أصبح حب الوطن شرط الإرهاب يوم.


في الجمعة 09 أغسطس-آب 2013 09:47:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=21635