تعز بين شرارة نائمة ومحافظ نائم
سلمان الحميدي
سلمان الحميدي

مما لا شك فيه أن الكل يعلم أن تعز هي بداية شرارة ثورة الشباب عام 2011م وبرغم ما عانته تعز وما تعانيه طيلة الثورة الشبابية من قتل وقصف وتخريب وما حدث بعدها من إنفراج وتنفست تعز الصعداء واستبشرت خيراً بإنفراج الأمور وأنها بدلاً عن كل ما حدث من خراب وقتل وقلق وقصف عنيف ستتعوض بالعمل والإنجاز بدلاً عن الحرمان وستعوض بالمنجزات والتنمية بدلاً عن الخراب وبمن يقدم لها بلسم الجراح ومن سينهض بها ويجعل منها عاصمة ثانية لليمن ومن سيجمع شمل أبناء تعز على كلمة واحدة وجعلها يداً واحدة ضد من يحاول المساس بها وإعادتها إلى ويلات الحرب والاقتتال والفتنة ،،،،،إلا أنها وللأسف الشديد لم تلق بعد الثورة الشبابية إلا نفس المنوال السابق من قتل هنا وهناك وحروب وتصفيات شوارع وقلاقل أمنية ومكايدات حزبية وطائفية وشخصية ،، جعلت كل من يريد أن يتفاءل في تعز خيراً يحول وجهته صوب التشاؤم ونتمنى أن لا يكون ذلك التشاؤم ،،

محافظ تعز شوقي حين تم تعيينه تفاءل الكثير خيراً من أبناء الجمهورية اليمنية وليس أبناء تعز الحالمة فقط ولكن كما يقول المثل ( صحت الأسية سود ) أي أن الغنيمة والكنز طلعت فحم ؟؟! لماذا كل هذا الإنفلات الأمني والإهمال السياحي والبنية التحيتة لمحافظة تعز ؟؟ نعم لا ننكر أن شوقي قام بتغييرات واسعة وكثيرة إلا أن الأوضاع الأمنية تزداد سوءاً وأصبح أبناء تعز في خوف من قتال الشوارع الذي قاب قوسين أو أدنى منهم ، وأصبح النهوض والتطوير لمدينة تعز (محلك سر) ،، وبذلك كله يظهر لنا أن إدارة أمور تعز تجري وفق خطة ممنهجة لتدميرها ولجعلها شرارة مولعة ولكن إلى أن تنتهي فترة هادي الرئاسية ومن ثم تعود الشرارة للإشتعال من جديد وتحرق ما حولها وبذلك تكون تعز ولا حول ولا قوة إلا بالله بلاد الشرارات ولم تذق طعم الحياة وإنما عاشت كل ويلات الحروب والفتن ،،،، ولا ندري لمن نوجه هذا الاستفسارات التي جعلتنا في حيرة ،، هل لرئيس الجمهورية هادي أو لمحافظ تعز شوقي الذي نتمنى منه أن يبتعد عن الحزبية وعن الحسابات الشخصية وينظر بنظرة أبناء تعز الطيبون ،، ونتمنى كما يهتم بشركاتهم ومؤسساتهم المالية التي تدر عليهم الربح الكثير من المال ،،، نتمنى أن يجعل تعز بين يديه يحنو عليها لأنها ستدر عليهم الكثير من قلوب أبناء تعز الطيبين وستجني أرباحاً من الذكرى الحسنة والسمعة الطيبة لشوقي هائل .

yemennation@yahoo.com


في الخميس 25 يوليو-تموز 2013 04:58:57 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=21464