|
الثورة التي أسقطت مبارك لا يمكن أن تفعل هذا لا يمكن أن تعمل على إسقاط مصر ما يحدث حرب ضد الذات انقلاب على كل ما قامت الثورة من أجله عمل ضد الحرية والديمقراطية مطالبة برحيل المشروعية وحكم العقل والمنطق الدفع بالأمور الى هذا الحد من الغليان والتفجر وإلى هذا المشهد الكارثي العصي على الاحتواء عمل جنوني يتجاوز كل قواعد العمل السياسي المعارض تأجيج الوضع على هذا النحو لا يمكن أن يقود إلا إلى صراع يطوح بالجميع ويدخل مصر طريق اللا عودة من سيحكم غداً آمنا مكر الحشد المتحفز لإسقاطه منذ لحظة الإعلان عنه رئيسا المشهد المحتقن يحدد أين وضعتنا الديكتاتوريات على طريق الديمقراطية يبدو التعافي من أدواء القهر والاستبداد عملية ليست سهلة.
طيلة عقود وهؤلاء في حالة دفاع عن النفس يخوضون تحديات بقاء يكافحون نظاما تلبس بالدولة وتغول على الشعب وأستأثر بكل مفاعيل القوة وأدوات التغيير وصادر الحقوق والحريات فارضا سلطته المطلقة على امتداد عقود كان هؤلاء يبحثون عن التعددية والديمقراطية لكنهم لم يختبروها ولم يعيشوها أو يمارسوها كانوا أخوة في القهر يواجهون قمعا وإبعادا وإنكارا سلطويا جماعيا دفع بهم للعمل من أجل تغيير الحكم مؤجلين تغيرهم كمحكومين.
أن تفوز في انتخابات شرعية يعني الطعن في تاريخك النضالي وإنكار إسهاماتك إلغاء حضورك النيل منك بكل بشاعة وعدم تورع شطبك من قائمة الثوار وسلبك شرف المشاركة في الثورة وحرمانك من كل الفضائل الثورية أنت معترف بك مادمت بريئا من الحكم لا تربطك بالسلطة علاقة مهما كانت شرعية الاعتراف هنا على قاعدة المعارضة المتساوية .
نحن إزاء سخرية مدمرة معارضة مستبدة تتوسع في إساءة استخدام سلطة الشارع بصورة هدامة تعمل على تقويض كل شئ نحن أمام عرض هزلي يعكس صورة مقلوبة للديكتاتورية نحن إزاء معارضة تستقوي بسلطة الحشد لتفرض خياراتها على رئيس منتخب ضمن ظروف الرئاسة فيها تمثل الحلقة الأضعف في المعادلة.
في الخميس 04 يوليو-تموز 2013 03:49:00 م