عن الراعي ومسلسل الاغتيالات في الماضي والحاضر!
طارق مصطفى سلام
طارق مصطفى سلام

للرئيس هادي نقول : كيف لكم أن تثقوا بأولئك المجرمين والفاسدين ممن يدعون اليوم أنهم من الواعظين والصالحين !؟ .

فالمصيبة هنا عظيمة عندما يتحول الطغاة والمجرمين إلى دعاة وواعظين ,والطامة الكبرى ايضا عندما يلبس الظلم رداء التقوى فتولد أعظم فاجعة تصيب الناس والمجتمع في مقتل .

وللأخ الرئيس نقول أيضا :هل وصل إلى مسامعكم الحديث عن ذلك الذئب الذي تقمص دور الراعي وتدثر بثوبه فخدع الناس جميعا ثم التهم القطيع ونخبته عوضا عن حمايته ورعايته .

أخي الرئيس ,فلتعلم ان ذلك الذئب الذي تخفى في صورة الراعي وبعد ان أكمل مهمته السيئة في القضاء على خير القطيع وقادته عاد فلبس ثوب الدعاة والواعظين وتصدر مجلس الراشدين...والمشاغبين في آن واحد ! .

نعم أخي الرئيس ,فلا تخدعنّكم ظواهر الأمور وأحرصوا على الإحاطة بخوافيها ,وما الراعي سوى ذئب غادر وشرير يكمن في التلال الموحشة والدروب المقفرة متربصا بفرائسه الأمنة المسالمة ليفتك بها وينتزع روحها بكل خسة وبشاعة.

نعم ,يحلوا كثيرا للذئب الراعي ممارسة هذا الدور الشرير في السهل والجبل ,وفي الريف والحضر ,جنوبا وشمالا وفي المساحات والاتجاهات كافة للوطن ,ولمن يدفع أكثر !.

ولمن لا يعلم : فمن عرفناه راعيا ليس سوى قاتل محترف مأجور برتبة لواء عسكري ,عرف عنه صالح فأستخدمه في الأعوام 93/1992م في تصفية وقتل كوادر الجنوب المدنية والعسكرية كافة في الساحات الشمالية والجنوبية من اليمن ابتداء من مرافق وشوارع محافظة ابين إلى مؤسسات وحواري مدينة صنعاء عاصمة الوحدة المغدور بها.. وسنقدم الأدلة الدامغة التي تثبت وتدين تلك الأفعال الآثمة في سياق مقالات صحفية لاحقة هي بمثابة بلاغ علني للنائب العام بهذه الجرائم المشينة .

ولمن يهتم : فأنه في شيء بسيط من الاطلاع والفحص والتدقيق سنجد أصابع ذلك الراعي ونوازعه الإجرامية متورطة في أعمال التخطيط والتمويل والتنفيذ لقائمة تطول من سلسلة عمليات الاغتيالات الأثمة التي تمت بعد الوحدة لكوادر الاشتراكي والجنوب عموما ,حيث كُلف بهذا الملف الإجرامي الوقح من قبل المدعو(صالح) ولي الأمر ورئيس البلاد والعباد حينها الذي كان يفترض به حفظ الدماء وصون الأعراض عوضا عن اباحتها وانتهاكها بكل الحمق والخسة ..

كما جاءت محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان مؤشر خطير على عودة مسلسل الغدر والقتل الذي يتقنه صالح وتابعه العميل .

وللأخيار والأحرار نقول : فقد حان الوقت لنقرع أجراس الإنذار ونصرخ عاليا بالتحذير من إمكانية أن تشهد الفترة الانتقالية الحالية ذات التوجه والمسار الذي شهدته الفترة الانتقالية السابقة التي أعقبت قيام دولة الوحدة، فحينها أطلق النظام في صنعاء عمليات قتل واغتيالات واسعة طالت قيادات وكوادر الاشتراكي والجنوب عامة ,بلغ عددها التقريبي أكثر من 23عملية اغتيال أرتكبها النظام السابق عقب إعادة تحقيق الوحدة وبإشراف مباشر من ذلك الراعي المتربص بالوطن والمواطن, وفي ما يأتي أبرز تلك العمليات وضحاياها: -

قائمة الاغتيالات التي تمت في الفترة الانتقالية بعد الوحدة وأسماء المستهدفين : -

10 سبتمبر 1991: اغتيال حسين الحريبي وجرح عمر الجاوي في صنعاء .

17 مارس 1992: اغتيال محمد لطف مسعود، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، في تعز .

30 مارس 1992: اغتيال مصلح الشهواني في صنعاء .

26 أبريل 1992: محاولة اغتيال عبدالواسع سلام، وزير العدل ،وقد أصيب بجروح .

أبريل 1992: انفجار قنبلة في منزل سالم صالح محمد،عضو مجلس الرئاسة ،الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي آنذاك .

14 يونيو 1992: اغتيال هاشم العطاس، شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، في الشحر حضرموت .

20 يونيو 1992: مقتل أحد أعضاء الحزب الاشتراكي عندما أغارت الشرطة على مكتبه في رداع .

21 يونيو 1992: اغتيال ماجد مرشد سيف، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ومستشار وزير الدفاع ,عملية الاغتيال تمت في صنعاء بصورة بشعة من قبل رجال يرتدون ملابس عسكرية، كما قال شهود عيان .

8 يوليو 1992: رجال مقنعون يهاجمون أنيس حسن يحيى، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، خارج بيته في عدن، ولم يصب أحد بأذى .

20 أغسطس 1992: هجوم صاروخي على منزل ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس النواب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ,وقد أصيب الطابق العلوي من المنزل. ولم تكن هنالك إصابات في الأرواح لعدم وجود أفراد أسرته في المنزل حينها .

10 سبتمبر 1992: مقتل اثنين من حراس منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان، جراء انفجار قنبلة ألقيت على منزله .

14 أبريل 1993: إلقاء قنبلة على منزل عبدالرحمن الجفري، رئيس رابطة أبناء اليمن، ولم يصب أحد بأذى .

27 أبريل 1993: مقتل 7 من مناصري الحزب الاشتراكي في دائرة انتخابية في صعدة .

29 أكتوبر 1993: مقتل ابن أخت نائب الرئيس علي سالم البيض، خارج منزله في عدن، وقد نجا من محاولة الاغتيال اثنان من أولاد البيض .

15 نوفمبر 1993: إطلاق نار من ثكنات للجيش على منزل عدنان علي سالم البيض. ولم يصب بأذى .

11 ديسمبر 1993: شخص مجهول يطلق النار على صحيفة (صوت العمال) في صنعاء. ولم تقع إصابات.

17 ديسمبر 1993: الشرطة العسكرية تمنع سيارة رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس ومرافقيه، من المرور في نقطة عسكرية على مداخل صنعاء، وقد سمح له بالمرور بعد توسط مجاهد أبو شوارب وغيره .

4 يناير 1994: اغتيال 5 أفراد من القوات المسلحة في لحج؛ اثنان منهم برتبة رائد، في ظروف غامضة.

7 يناير 1994: اغتيال عبدالكريم صالح الجهمي ،عضو الحزب الاشتراكي اليمني، خارج منزله في صنعاء.

3 مارس 1994: مقتل عضو في الحزب الاشتراكي و6 آخرين في محافظة إب .

25 مارس 1994: اغتيال حيدر عبدالله غالب، عضو الحزب الاشتراكي، طعنا بالسكاكين، بالقرب من جامعة صنعاء .

4 أبريل 1994: اغتيال أحمد خالد سيف، مسؤول الحزب الاشتراكي في منطقة النجدة محافظة تعز، رميا بالرصاص .

رمضان عام 92: اغتيال محمد سعيد البريكي ، مأمور مديرية ميفعة بمحافظة شبوة سابقا، من قبل عناصر من الجهاد مدعومة من قائد عسكري في صنعاء .

وبعد انقضاء الفترة الانتقالية بسنوات، وفي تاريخ 28 ديسمبر 2002، حدث الاغتيال الأكبر، الذي طال الشهيد جار الله عمر، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، على يد متطرف، داخل مؤتمر عام لحزب التجمع اليمني للإصلاح 

بعد جمعة الكرامة ظهر ذلك الراعي وهو يمارس هوايته المفضلة في تحريض مجاميع قبلية مسلحة لمواجهة وقتل الشباب المتظاهرين ,قائلا : أستلقفوا لهم في الكولة.. وفي مكان أخر :إن شعبوا تلقفوا لهم عند الكولة ! .. فكان يوم (الكولة) المشهود كما أراد الراعي الأَثير .


في الخميس 27 يونيو-حزيران 2013 04:30:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=21098