ياسين.. والقول الحكيم
عبدالخالق عطشان
عبدالخالق عطشان

لكل زمان دولة ورجال والأيام دُول والخلود محال في دنيا المتغيرات ، والثبات على المبادئ السامية والمثل العليا والغايات النبيلة منحة ربانية ، ومن المحال من جرت في شرايينه دماء مزاجها الوطنية والإنسانية ونبض فؤاده بقيم العدالة والحرية والمساواة والكرامة أن يهوي في مهاوي السلالية القذرة والطائفية المقيتة أو أن يمسي وطنيا ويصبح عميلا يتقمص ثياب الواعظين ويحمل قلب الماكرين تظهر من شفتيه الإبتسامة بينما نواجذه تكاد تطحن بعضها من فرط الغيظ على مملكة ضائعة وملك سليب. إذا هي الدنيا لا تحمل على ظهرها إلا مؤمن أو كافر وما بينهما أقبح من الأخير..

ياسيــــــن وحكمــــة لقمــــــــــان:

الفرط في الإطراء مدعاة للكذب ومجلبة للتعالي ولكن من باب ( نحسبه ولا نزكي على الله أحدا ) فالحديث عن الدكتور ياسين سعيد نعمان الرجل الإنسان حديث بحجم وطن وحديث عن عَلمٍ اشتعل رأسه شيبا بهموم وطنه ورفاقه وما وهنت عزيمته وما لان له عود وما خلد لراحة إلا ليتزود بالحكمة والحلم وما تقلد منصباً إلا ليكون نافعا وما تكلم إلا ناصحا وما صمت إلا مفكرا ، لم يتخذ العلم مطية للإستدلال على أحقية سلالته بالحكم والولاية وأن ولاية( الرفيق ) من أركان الدين ولم يتشبع ب( الإشتراكية) ليكون شريكاً فاعلا في القتل والتدمير والتآمر على الوطن والأمة ولم يدرس الاقتصاد ليُـنـظِر ويجعل من ( الخُمُس) حقا لازم الأداء له وللآل من ( أعضاء اللجنة المركزية) ومن الهبر والإحتيال وسيلة للثراء ولم يتخذ من القبيلة حصناً يعصمه من النظام والقانون ولا من المال أداة لشراء الذمم والولاءات.، يصوم رمضان ولكنه يوافق جمهور العلماء أن الاعتكاف ديني وليس سياسي ولا يكون إلا في المسجد وليس خارجه في عدن أو غيرها وأنه يُسن للمعتكف التزود بالعبادات وليس التخطيط للانفصال والانقلابات...

لم يردف اللهُ سبحانه وتعالى صفة (الصدق ) للرجال المؤمنين إلا لأن الصدق هو الدليل على الرجولة وهو المعيار الحقيقي لها ، وليس اللحية والشارب وطول القامة والنظارة والكرفته و.......لكن الأسوء أن هناك أدعياء رجولة وإيمان وحملة شهادات دكتوراه يرون في العِرق والمذهب بل والفشل أيضا معيارا للدجل والافتراء على الآخرين وأي آخرين الذين اجتمعوا على عيش اللقاء وملح المشترك وجمعهم طغيان الحاكم ، وليس الدكتور ياسين أول من تنهشه ( الأنياب الطائفية) ولا آخرهم ولن تكون هذه هي العظة الأخيرة ومهما كانت سموميتها والداء الذي يحمله ذلك الشِدق الذي ما وجد لحما طريا إلا لحوم شركاء النضال ورفقاء الدرب ، إلا أن دكتور(ياسين) يحمل مناعة من تلك الأنياب والتي لم تعد (أنيابا حليبية) وإنما أنيابا تمت زراعتها في عيادات الأسنان الإيرانية وعلى نفقة ( جمعية الصالح) وتتمثل تلك المناعة في المهابة والوقار والرصيد حسن الذكر الذي يحمله الدكتور(ياسين) أضف إلى تلك المناعة معرفة القاصي والداني من المشرق والمغرب بحقيقة أصحاب العضة الطائفية والشخصيات التطرفية والعلاقات التخبطية 

لكم كان رد الدكتور ياسين حكيما وعقلانيا يُعبِر عن خلقٍ جم وثقة يرافقها المصداقية والثبات على المبادئ وهيبة تحمل هم وطن في وقت كان أصحاب المشروع الطائفي والسلالي وأعوانهم في الداخل والخارج يموتون كمدا وغيضا ويلوذون بتحالف واضح وفاضح لعرقلة لكل ما من شأنه بناء الوطن وخدمة المواطن وليس أدل على ذلك الا ما ينتهجه المتعاونون على الإثم والعدوان من البقايا والإماميين في مؤتمر الحوار الوطني والعمل على نسفه فهم يتحاورون بالنهار ويتأمرون بالليل وبالنهار أيضا.


في الإثنين 10 يونيو-حزيران 2013 03:51:41 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=20802