الحملة الظالمة على نصر طه والضحية معاذ بجاش

بداية أنا لا تربطني بالأستاذ نصر طه مصطفى أي علاقة ومعرفتي به محدودة قد يكون لا يعرفني هو وليس لي طلب عنده ، لكن الحقيقة يجب أن نقولها بعيدا عن أي مشاعر او مواقف ، الرجل لحق به ظلم لجرم قد لا يكون بالصورة التي استنزف البعض كل ما عنده من مصطلحات وانزلها بشخص هذا الرجل

الأستاذ نصر طه مصطفى اعترف في منشوره الأخير بعلاقته بمعاذ بجاش بل أشاد بقدراته ودافع عنه وهذا جانب من الوفاء لصديقه وذراعه الأيمن كما قال ، الحملة الإعلامية الشرسة التي نالت من شخص نصر طه مصطفى ظالمة وقوية ومع أني أشجع بادرة إلغاء القرار الرئاسي لأنها خطوة ايجابية لكن دون ان تكون دوافعها سياسية او مواقف شخصية ،

الحقيقة ان الحملة ذبحت معاذ بجاش الذي لم اعرف بإسمه الا من خلال قرار التعيين وحين اشتدت الحملة عليه بإعتبار انه فاسد حاولت الحصول على معلومة تثبت فساده فلم أجد ما يثبت ، من كانوا وراء الحملة هم قلة قليلة ومن قام بها هم أشخاص قد يكونوا موجودين ضمن فريق مكتب الأستاذ نصر ، معظم التسريبات كانت من الرئاسة وبالتنسيق مع الطباخين .

الطباخين في الحملة على الأستاذ نصر طه لم ينحصروا هذه المرة على مطبخ واحد وبرأيي ان المطابخ تشاركت فيما بينها والهدف طبعا هو نصر طه مصطفى ، لو كان معاذ بجاش غير مرتبطا بنصر طه بعلاقة عمل سابقة كنا سنرى الوضع غير الذي كان ، كم من القرارات السيئة مرت دون تعليق بل أكثرها مباركة ومرحب بها

الطباخين عرفوا من أين تؤكل كتف نصر طه وقد تحقق لهم ما كانوا ينتظرونه للنيل منه ، إذا كان للأستاذ نصر يد او مشورة في ترشيح معاذ بجاش لمنصب وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فأنا اعتبر أنها غلطة \" معلم \" وكبوة وقع فيها الأستاذ نصر لأنه يعرف حجم الأشخاص الذين يكنون له الحقد والحب ويعرف هو نسبة و درجة أيهما أكثر

حسب رأيي وضع الأخ نصر السابق والحالي هو سبب التراكمات التي ظهرت خلال الحملة كحقد يمارس ضده ، هذا طبيعي لأنه شخصية عامة ومعروفة وطبيعي رد الصاع له نتيجة خروجه على النظام السابق وهو احد أركانه الإعلامية وقد تكون ضريبة نجاح ، ما ليس طبيعيا هو المبالغة والخروج عن أدب النقد والاختلاف إلى الدخول بتجريح مقصود ومتعمد لشخصه .

ظلم الحملة ذبح شخص جديد على المسئولية وله طموح مثله مثل أي واحد منا ، الذي ذبح وعلى غير القبلة هو معاذ بجاش لان الحملة تسببت له بصدمة نفسية واجتماعية ووظيفية غير عادية ، ذبح دون جريمة ارتكبها وكل جريمته انه على علاقة بنصر طه مصطفى وهذا معروف ومعلوم

العجيب ان عنوان الحملة كان متسترا وراء مكافحة نوايا فساد معاذ بجاش المرتقبة وقد حكم عليه بالفساد سلفا بينما الفاسدين يمارسون فسادهم علنا دون عقاب ودون حملة ، بل بعضهم ينال احتراما كبيرا عند الكثير وبهذا الاحترام يتم السكوت عنه

أنا ذكرت في بداية الموضوع ان إلغاء القرار بادرة ايجابية بهدف الضغط على قرارات الفاسدين لأنه من العيب السكوت على الفاسدين الذين يمارسون فسادهم بواسطة مناصبهم الرفيعة وهؤلاء هم من يستحقون الذبح

كثير من الذين استجابوا للحملة كانوا تحت تأثير المصلحة العامة وبدافع التصحيح ونواياهم حسنة وهذا شيئ ايجابي وهؤلاء لا عتاب عليهم ومن يعاتبون ويجب الحذر منهم هم الطباخين ومن عمل معهم وعتبنا عليهم هو التطرف والمبالغة في الانتقام من شخص الأستاذ نصر طه مصطفى والضحية الذي ذبح معاذ بجاش ، تفاعلت مع بعض الأعزاء في الحملة وشكرتهم على ما قاموا به ولا زال موقفي ثابت منهم واطلب منهم الاستمرار بنفس الوتيرة على الفاسدين لأنهم العلة أمام أي تقدم لليمن

يجب ان تفهم المأساة التي لحقت بمعاذ بجاش ومن الأخلاق رد اعتباره لأنه مظلوم ومظلمته واضحة ، أما الأستاذ نصر فهو قادر على رد اعتباره لأنه يعرف ان هذه الحملة هي جزء من الصراع الموجود ... ولشخص الأستاذ نصر أقول الله معك وهو كفيل بنصرك بمقدار حسن النية .. ودمتم


في السبت 11 مايو 2013 04:19:16 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=20354