شاهد على المرحلة .. (ولكن وصاب لا بواكي لها )
الحاج معروف الوصابي
الحاج معروف الوصابي

مأرب برس - خاص

لا ينظرون إليها ولو من وراء حجب ،وكأنها في دائرة للنسيان مغلقة ،رغم حجمها واسمها ورسمها وصهيل الحصان الصاخب على كل شرفة ووادي وتفدية المفدى بما تبقى من هزال يتحرك ..

لسنا في وصاب نبغي من الثورة والوحدة المباركة والفطاحل العظام إلا القليل المتبقي من الفتات .

متواضعون متواضعون حتى دون البساطة ،نمشي على الأقدام حفاة ،وعلى بردعة الحمار نسقي ونحمل الحياة والمتاع ،وفي ظل أريحية الفانوس والنوارات نقضي ونمضي أفراحنا وأسما رنا ،لله الحمد من قبل ومن بعد ،العافية تكفي والصحة إن وجدت فهي تاج .

ليس بنا من طموح لما هو ابعد لانا لم نجد من يهيئ ويدفع به أو بنا إليه ،فمشايخنا وما أدراك ما مشايخنا جعجعة علينا وليس لنا طحين ،متناطحون فيما بينهم كأنما هم في غارات ،همهم الكم من المرافقين والاعتماد ،وقضايا أخرى عديمة الوزن واللون والرائحة ،منتهى الحصيف منهم اتصال أو جلسة مقيل يمن بها عليه الشيخ الراعي عليه السلام أما قضايا المديرية فلا نزل القطر .

ومجلسنا المحلي ..ما مجلسنا المحلي ؟..لا تحدث عنه ولا حرج ،رسم على مفرشة أو صورة غير متحركة فإنما هو ابن أبيه الشيخ ومن شابه أباه فما ظلم .

ليس يعنينا هنا شيء سوى آمال لوحوا بها لنا بتنمية تغنينا تملا السهل والجبل ،في ظل عهد اخضر وأيام مشرقة ومستقبل أجد .

فتنفس لها اطفالنا واشرأبت إليها الشيوخ ،وهتفنا جميعا ((الخيل شعارنا ))حتى توسعت أشداقنا(( لو سمعها عنا فهد القرني لغنانا وأبدع وامتلأت بنا العبارات والقصص،)) لكنا رغم ذلك لا طريقا قطعنا ولا ظهرا أبقينا فلا بالذي صرنا بالمنجزات ننعم ولا عدنا إلى القناعة المثلى بعدما أشبعونا أمنيات واستدرنا إليها بنهم وهم ..

طريق ذمار الحسينية ما أبعده من حلم وما انكأه من وجع وما أتعسه من وعد ..بل قل عنه الوهم المتبدد ،أو الوعد الوهم (تأدبا)أو الخديعة الكبرى على الأقل بالنسبة لنا أبناء وصاب-- فلكل مصيبته بحجمه وحجمها وقيامة المرأ عند موته –المغمورون بساطة وحاجيات أصحاب الكآبة والقتامة ،علامة تجارية أو ماركة اجتماعية نحتفظ بها وتخصنا دون غيرنا ..

مات جاري العزيز وفي قلبه لوعة وحريق وشوق عارم لأمنية لم تتحقق كان يتمنى أن يشم رائحة الزفلت ومواد تعبيد الطريق الأخرى ولو في لحظته الأخيرة ÷لهي عنده أطيب من عطر العود إن حطت على تربة وصاب .

لم ينس أبدا ولم ننس معه مريم في ولادتها الأولى المتعسرة والتي اختنقت وماتت في الطريق قبل أن تصل إلى اقرب مشفى أو عيادة

 لطول المسافة وهول المطبات التي تكسر كمانات السيارات فكيف بعظام الجنين وأنفاس أمه .

أو ذك الشاب حديث التخرج من الجامعة يوم أن باغتته الزائدة بالتهاب فانفجرت معه في الطريق أثناء الإسعاف ومات بتلك الأسباب السابقة .

أو ..أو..الصمت أوجب فالحديث ذو هموم وانين..

لكن لمن البوح هنا ...

أ..للسيد المحافظ ..؟ألف لا ..ولا ..شبعنا جواب وتبرير وأتعبتنا المسألة ..

أ..لرئيس فرع المؤتمر في المحافظة ذي العرض والطول؟ أو أضربه ، ألف لا ..ولا ..فعلمه بالحال اقرب منا جميعا غير أن الدبلوماسية وسياسة الاسترضاء ولو بالخطاء على حساب الإدارة والتنمية والحقوق هي وراء كل مصيبة واختلال ..

أ..للكتلة النيابية للمديرية أو المحافظة ..؟

فيا كتلة اشد علينا من ألف كتلة وقتلة ،ليس لها إلا ما جنته يداها من امتياز وعائدات شخصية جراء الوساطات وقضايا المشارعة والمحاكم ..بيننا وبين الواحد منهم ألف ميل وميل ،فلا حركة منهم ولا تحركوا .

لم يبق إلا فخامة الرئيس مع يقيننا أولا أن الله سبحانه وتعالى هو وحده قبل كل شيء وبعد كل شيء وفوق كل شيء وان بيده مقاليد كل شيء .

فيا فخامة الرئيس أمضها ولو على أكتافهم ،برهبة أو بغضبة ،المهم امضها بأي لون كان ،هي عليك أولا وأخيرا بعهد قطعته ،وبمسؤولية على أكتافك ،وبإحسان منا مضى إليك في انتخاب يتبعه انتخاب ..فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ..

وأنت من أنت وعدا ومروءة وموقفا وانجازا نشهد لك مذ عرفناك بعظيم المواقف والفعال ..

فانصفنا في وصاب فقد ضاقت منا الصدور ..

أما وان وليت عنا ولم تبال وصرت كمن شكوناهم إليك ،فانه ليس لنا بك حول أو حيلة إلا أن نرفع اكفنا ونجأر عليك بالشكوى والدعاء إلى ملك الملوك العدل الحكم ..الذي يستوي عنده في الحق ابن البيضاء والسوداء فلا ثمت ابن الاكرمين إلا بالتقوى

شكرا

أكاديمي وصابي يحمل في أعماقه هموم وصاب مسقطه ومرتعه ،يحاول أن يحرك الجامد ويدفع بالمتحرك من اجل ومضة من ضوء أو عجلة تدور في المديرية ،له الشكر والتقدير ..واه ..اه مسعر وقاد لو كان له أعوان يطرقون معه الأبواب ...إذن لسمعنا بالتنمية في وصاب .


في الإثنين 25 يونيو-حزيران 2007 11:09:09 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=2025