هادي رجُل المرحلة
علي السورقي
علي السورقي

هـذا الرجُـل وبالإشارة إليه .. الرئيس عبد ربه منصور هادي يمنــي من رحم الأرض وصلب التــأريخ  أنجب رضِع الهوية  من كأس النضال ونبع الحس الوطني وتحنك بالإنتماء للوطن ،قدّس الهوية ،إ نسان عادي في طبعه , طبيعـي جداً في كلامه لا يتكلف اللُغة المسربلة ولا يبحث عن التكلف في غاباتها، هو قائد في كتيبة التواضع , جندي في فيلق الوطن , مواطن يجسد مفهوم المواطنة المتساوية قولاً وعمـل ،حزبي لا شك في ذلك في ظل النظام الديمقــراطي والتعددية السياسية الناشئة ولكن حزبه الحقيقي الوطن

الرئيس هادي .. بحق رجُـل وطني توافقت عليه كل القوى السياسية والثورية والإجتماعية وحتى التجزيئة فأستحق بكل جدارة لقب رجُل المرحلة وقبل هذا وذاك فهو يحمل هم الوطن من خلال مواقفه الرصينة التي جسدت مفهوم التوازن منطلقاً بهذه الرؤية من حس وطني وشعور بمسؤوليته أمام الله وأمام الشعب والوطن ؟

لستُ هنا مادحاً للرجُــل منتظر فُتات منصباً , بل لستُ بموقع شاعراً مقرباً من البلاط الرئاسي ينتظر دوره كي يُلقي معلقة في تمجيد صنم وبعد أن ينتهي تحدق عينــاه إلى يدٍ شائلة لتلقي عليه صُـرة من النقود الورقية ،بل لستُ ممن يقدس الأنظمة ويُعظم الأشخاص ولكني ممن يقدس الوطن ويقدر دور العُظماء . كفرض عين

الرئيس / عبده ربه منصور ظل يعمل بصمت خلال الفترة السابقة من حكم الثلاث والثلاثون العجاف ويرقُب الوضع بجدية ونظرة ثاقبة للأحداث بمشهدها السياسي وحراكها الثقافي والإجتماعي وحين أُوكلت إليه مهمة قيادة الوطن وفي مرحلته الحرجة كان على قدر كبير من المسؤولية الوطنية رغم مطبات المرحلة ومنحنيات الوضع السياسي المترامي الولاءات بين الأفراد والأحزاب والقوى الإقليمية والدولية حيث كان الرئيس هادي قد إختزل كل تلك الإرهاصات وهذه الإنزلاقات التي كادت تقصم ظهر الوطن فعمل الرجُل بحنكة سياسية وخبرة متراكمة وكرازيمية قيادية على إمتصاص التشنج السياسي الداخلي وترويض الأحداث الملتهبة على الساحة الوطنية وتعامل مع الجميع في الداخل من منطلق الحرص على الثوابت وتغليب مصلحة اليمن فوق مصالح الأحزاب والجماعات فكان محل ثقة وتوافق الجميع من الأصدقاء والخصوم معاً حيث كان بمثابــة الحل الأمثل في تجسيد ثقافة الواسطية فعمل بحنكة حيث لم يسمح لهذا بشد شعــرة معاوية ولا لذاك بإرخائها

حقـاً أنه رجُل يستحق التقدير بل هو جدير بإحترام كل أبناء الوطن في الداخل والخارج .!؟

حقـــاً : إن الأحداث هي وحدها الكفيلة بإظهـار المعادن الإنسانية الأصيلة الخالية من زيف الشوائب السياسية حيث عمل الرئيس / عبد ربه منصور على مقاومة التخلف الفكري بكل مفاهيمه القديمة والمعاصرة بالحكمة والإيمان وتعامل مع الجهل السياسي المتصلب في إستبدادية الرأي وإنتهازية المواقف والأحداث بروية وصبر، الرجُل يتعـرض للضغوط المحلية يتعامل مع قضاياها الشائكة من منطلق الحرص على الحقوق والواجبات وتغليب مصلحة اليمن يجيد فن السياسة في التعامل مع الصراع الإقليمي الذي يحاول أن يتخذ من اليمن ميدان لتنفيذ أجندته وتمرير سياساته .. لا يبصم على عقد زواج جغرافي يخل بالسيادة الوطنية , لا يوقع على إتفاقية تنتقص من الكرامة اليمنية ,, تفهم المرحلة وعمل على تجسيد سياسة عدم إستعداء الأعداء الخارجيين في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب من الجميع فهم مساراتها المتأبطة وإستقراء نتائجها الكارثية التي تتربص باليمن تحية لكل القوى اليمنية التي تفهمت وضع الوطن ووقفت إلى جانب القائد .. تحية للرئيس عبد ربه منصور


في السبت 20 إبريل-نيسان 2013 07:26:52 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=20072