العلاقات اليمنية الأمريكية

حافظ المرازي: مرحباً بكم معنا في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن موضوعنا العلاقات اليمنية الأميركية في ضوء اللقاء الثالث بين الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس بوش وهو اللقاء الذي تم في البيت الأبيض في الأسبوع المنصرم ، سنبحث ملف هذه العلاقات ؛ الموضوع الأول على أجندة هذه العلاقات مكافحة الإرهاب ، ثم هناك موضوع الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد وأجندة واشنطن في نشر الديمقراطية هل تتعارض فيما يتعلق باليمن مع أجندتها في موضوع مكافحة الإرهاب؟ هذا ما نناقشه مع ضيوفنا في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن.

خلفية العلاقات اليمنية-الأميركية ووضعها الحالي

حافظ المرازي: كان هذا الاجتماع الثالث للرئيس اليمني مع الرئيس الأميركي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وشأن كل الزيارات ظل الموضوع الأول على أجندة العلاقات الأميركية اليمنية هو مكافحة الإرهاب والدور الذي يمكن لليمن أن يلعبه في هذا المجال.

جورج بوش- الرئيس الأميركي: أتطلع إلى مباحثاتنا وأتطلع أيضاً إلى مواصلة العمل معاً للتأكد من أنه سيتم تقديم القاعدة والأشخاص المتعاملين معها إلى العدالة.

علي عبد الله صالح- الرئيس اليمني: فنحن نؤكد موقف اليمن المبدئي والثابت على الاستمرارية مع الولايات المتحدة الأميركية والأسرة الدولية إزاء مكافحة الإرهاب.

حافظ المرازي: وهناك قلق أميركي من ضلوع انتحاريين ومقاتلين يمنيين في تفجيرات بغداد بل وكذلك تسرب أسلحة كانت في حوزة وزارة الدفاع اليمنية إلى أيدي المسلحين الذين هاجموا في ديسمبر الماضي القنصلية الأميركية بجدة في السعودية وإن كان هناك إدراك بصعوبة دراسة الحدود اليمنية السعودية الممتدة لألف وثمانمائة كيلومتر، أما السواحل اليمنية منذ الهجوم على المدمرة الأميركية ( USS Cole ) قبل خمس سنوات فأصبح خ فر السواحل الأميركي يشارك في مراقبتها غير أن منظمات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية قد أعربت عن قلقها مؤخراً لدور الحكومة اليمنية في اعتقال مواطنيها بدون تهم قضائية بناء على طلبات واشنطن التي سبق لها احتجاز بعض هؤلاء اليمنيين في سجون سرية وكانت الحكومة اليمنية قد احتجت على تصريحات السفير الأميركي لديها توماس كراجسكي الشهر الماضي للصحافة اليمنية عن تباطؤ أو جمود مسيرة الإصلاح والديمقراطية في اليمن وذلك بعد اعتقال عدد من الصحفيين اليمنيين وتعرض بعضهم للضرب وكان الرئيس اليمني من الزعماء العرب القلائل الذين دعاهم الرئيس بوش للانضمام إليه في قمة الدول الصناعية الثماني بولاية جورجيا الأميركية في العام الماضي والذي أطلق خلالها مبادرته لنشر الديمقراطية فيما أسمي بالشرق الأوسط الأوسع وإن كان الرئيس صالح أقدم الزعماء العرب المدعوين لتلك القمة فقد مضى عليه في الحكم سبعة وعشرون عاماً، لكن أكثر ما يقلق المؤسسات المالية الدولية في واشنطن تجاه اليمن هو الوضع الاقتصادي المتردي وسط اتهامات باستشراء الفساد لدرجة جعلت البنك الدولي يخفض من قيمة مساعداته لليمن بمقدار الثلث بينما وضعتها منظمة الشفافية الدولية في الترتيب الثالث بعد المئة عالمياً من حيث قلة الشفافية ولم يأت بعد اليمن في العالم العربي سوى السودان والعراق وليبيا والسلطة الفلسطينية . وخلافاً لمعارضين عرب آخرين لا تجد المعارضة اليمنية في واشنطن أبواباً مفتوحة فلم يتظاهر على أبواب البيت الأبيض في الزيارة الأخيرة للرئيس اليمني سوى مجموعة من أبناء الجنوب اليمني.

محمد العبادي- سفير سابق لليمن في كوريا: نحن هنا أمام البيت الأبيض نوجه رسالة للرئيس بوش وإلى دهاقنة صنعاء إما المواطنة المتساوية وإما فليذهب كلٍ إلى سبيله.

حمزة صالح- مستشار محافظة الضالع: سبب الاحتجاج هو المعاناة الذي يعانيها كل أبناء الجنوب من التمييز والقهر والوحدة التي يتحدثون عنها هي وحدة ضم وإلحاق ليس إلا ونحن أبناء الجنوب حقوقنا مسلوبة وأرضنا منهوبة وهناك تمييز في المواطنة نحن نعتبر مواطنين من الدرجة الثانية بل الثالثة.

حافظ المرازي: لكن من المستبعد أن يكون البيت الأبيض قد ناقش مع زائره مطالب المتظاهرين الجنوبيين في الخارج بقدر ما يوجد اهتمام لدى واشنطن بالفعل بمطالب المعارضة داخل اليمن العلاقات اليمنية الأميركية موضوع هذه الحلقة من برنامج من واشنطن، سنتحدث في الجزء الثاني والأخير من البرنامج في هذا الموضوع مع السيد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي الذي سينضم إلينا من باريس وهي المحط التالي بعد واشنطن في جولة الرئيس علي عبد الله صالح، في الجزء الأول أرحب بضيوفي السفير الأميركي السابق لدى صنعاء والدبلوماسي الزائر حالياً في كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برنستون السفير إدموند هول أيضاً، من نيويورك انضم إلينا الكاتبة المتخصصة في الشؤون اليمنية جين نوفاك وهي تعيش في ولاية نيوجيرسي الأميركية، أيضاً سيكون معنا على الهاتف من المعارضة اليمنية الدكتور محمد عبد الملك المتوكل وهو أمين عام مساعد الاتحاد القوى الشعبية كما أنه أستاذ للعلوم السياسية بجامعة صنعاء، لعلي أبدأ مع الدكتور مع السفير إدموند هول بالنسبة أنت بالطبع خدمت في اليمن في فترة حساسة ومهمة للغاية السابع عشر من سبتمبر 2001 أي ستة أيام فقط بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كنت هناك وقبلها كنت مسؤول عن مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية وتركت منصبك فقط في الصيف الماضي صيف العام الماضي 2004 أجندة مكافحة الإرهاب لعلها الموضوع الرئيسي حين يأتي أي حديث عن علاقات يمنية أميركية، إلى أي حد تعتقد بمثل هذه الزيارات مهمة في هذا الموضوع وإلى أي حد تعتقد أنه تحقق الكثير في الزيارات السابقة وفي اللقاءات السابقة لمطالب أميركا من اليمن في مكافحة الإرهاب؟

"في عام 2001 الرئيس بوش والرئيس صالح أسسوا الشراكة اليمنية-الأميركية لمكافحة الإرهاب وحتى الآن هذه الشراكة حققت نتائج ملموسة ونتائج مهمة والنتيجة إزالة قيادة القاعدة في اليمن"           إدموند هول

إدموند هول- السفير الأميركي السابق لدى صنعاء: لا شك أن زيارات الرئيس صالح لواشنطن فرص مهمة للعلاقات الأميركية اليمنية وفي سنة 2001 الرئيس بوش والرئيس صالح أسسوا الشراكة اليمنية الأميركية لمكافحة الإرهاب وبصورة خاصة وجود القاعدة في اليمن وحتى الآن هذه الشراكة حققت نتائج ملموسة ونتائج مهمة والنتيجة إزالة القيادة قيادة القاعدة في اليمن وأعتقد هذا مهم بالنسبة لأمن اليمن وأمن أميركا وأعتقد هذه الشراكة تستمر والعلاقة الشخصية ما بين الرئيس بوش والرئيس صالح أقوى وأقوى.

حافظ المرازي: لكن هذه العلاقة الشخصية كما أسميتها ما الذي تحقق فيها بالنسبة لمكافحة الإرهاب؟ أين كنتم في مطالبكم لليمن في السابع عشر من سبتمبر 2001؟ وأين تجد اليمن الآن في تجاوبها مع هذه المطالب؟

إدموند هول: في سنة 2001 القاعدة استعمل اليمن كأساس كمكان لتخطيط لتدريب العمليات.

حافظ المرازي: بعلم مَن؟ الحكومة أو بدون علم من الحكومة؟

إدموند هول: بدون علم للحكومة والآن من الصعب للقاعدة تستعمل اليمن والقاعدة باليمن دفاع زي بلدان أخرى في العالم ممكن يكون موجود ولكن الوجود ضعيف بالنسبة لوجودهم في سنة 2001.

الملف الأمني والتعاون في مكافحة الإرهاب

حافظ المرازي: في بالطبع أي سفير أميركي في دولة عربية حين تكون له تصريحات أو نشاط كبير يلفت الانتباه والانتقاد أيضاً ودائماً صفة المندوب السامي، تذكيراً بالاحتلال البريطاني للمنطقة وتصرف السفير فيها أعتقد توماس كراجسكي السفير الحالي ذاقبعض الشيء حين تحدث عن جمود العملية الديمقراطية ثم أعاد صياغة ما قاله ليكون أكثر دبلوماسية، أنت أيضاً نالك الكثير من الحديث عن تحركاتك في اليمن ، البعض قال بأنك قمتَ بدور مكافحة الإرهاب السابق في الخارجية الأميركية وأنت سفير في اليمن بمعنى كثيرون يعزون إليك بشكل رسمي حتى أنك أنت منسق ومهندس عملية قتل أبو علي الحارثي من زعماء القاعدة بصاروخ من طائرة بدون طيّار في أربعة نوفمبر 2002 وأنك أنت ذهبت إلى مأرب قدمت رشاوى للقبائل استخدمت جواسيس ليدلوك متى سيتحرك، هل هذا من اختصاصات السفير أم خروج عن قواعد العمل الدبلوماسي؟

إدموند هول- السفير الأميركي السابق لدى صنعاء: كل جهودنا في اليمن كانت داخل مشاركة كاملة مع الحكومة اليمنية وصحيح أنا لعبت دور بسيط في هذه الجهود والجهود شملت الأمن ولكن في نفس الوقت شملت التنمية ورحلتي في اليمن بالنسبة للتنمية أكثر من الأمن ومثل ما قلتُ في الأول كل هذه النشاطات داخل إطار مشاركة كاملة.

حافظ المرازي: إذاً الحكومة اليمنية كانت تعلم بأن الـ ( C.I.A ) ستضرب هذا الرجل لأن الموضوع رُوِيَ كأنه انتهاك لسيادتها دون أن يقدَّم للعدالة أو أي شيء مسألة تحقيق العدالة بقتل الشخص مباشرة دون إعطائه أي فرصة ستة قُتِلُوا خمسة مع أبو علي الحارثي في هذا الهجوم الصاروخي على السيارة.

إدموند هول: تنسيق تام ضمن العملية وبعد العملية.

حافظ المرازي: نعم بالطبع هناك العديد من القضايا نناقشها خصوصاً الجزء الثاني لموضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان وهل هناك تعارض؟ منظمة العفو الدولية في زيارة الرئيس صالح الأخيرة أصدرت بيان بأنكم تستخدمون اليمن لينتهك حقوق الإنسان بدلاً من أن تقوموا أنتم بها مباشرة، لكن دعني أنتقل إلى ضيفتنا من نيويورك جين نوفاك كاتبة أميركية متخصصة في الشؤون اليمنية أعتقد سيدة نوفاك قليلون هم الضيوف الذين أستضيفهم ويثيرون ضجة قبل أن يأتوا حتى صحيفة اليمن تايمز كتبت أنكِ ستكونِ موجودة احتجاجات من بعض الناس في الحكومة اليمنية من بعض الذين أرسلوا لنا على البريد الإلكتروني.. كيف تستضيفون هذه السيدة التي تضرب أو تعادي العرب التي حتى كتبت عن الجزيرة واعتبرتها صوت للجهاديين؟ لكن لندع كل هذا جانباً ، الجزيرة ترحب بكل الآراء حتى الذين ينتقدونها وأبدأ معكِ أين تضعين ملف العلاقات اليمنية الأميركية أولاً في موضوع مكافحة الإرهاب؟

جين نوفاك- كاتبة أميركية متخصصة في الشؤون اليمنية: أولاً دعوني أحييكم وأجد مِن الغرابة بمكان أنني أتلقى الانتقادات وكوني ضد العرب فإنما في الوقت الذي كل المقالات التي أكتبها هي حول معاناة الشعب اليمني على يد الحكومة اليمنية وكيف أن الوضع الصحي غير جيد ، الأطفال يعانون من الجوع ولا توجد مدارس كافية لهم وأنا أدافع عن حقوق الإنسان للشعب اليمني، إذاً ربما بعض الناس يشعرون بالاستياء ويبعثون برسائل البريد الإلكتروني ولكن ما أحاول عمله هو تركيز الأنظار في الغرب على حقيقة ما يجري في اليمن ، أما ما يخص الوضع بين الولايات المتحدة واليمن حول الإرهاب فهناك عدة أمور يمكن ملاحظتها أولها أو إحداها هو أن وزارة الخارجية في تقريرها للعام 2004 لاحظت أن حكومة اليمن تحدثت عن وجود مستوى عالي من نشاط القاعدة وكان أحد القادة كان ميتاً ولكن ثبت بعد ذلك أنه كان على قيد الحياة وأيضاً معلومات عن الحسابات البنكية التي حددتها الأمم المتحدة من بين أكثر من م ا ئة وواحد تم تجميده وأكثر من م ا ئة وثلاث وأربعين بقيت على حالها، الإرهاب قضيتنا جميعا ولدينا ما حدث في الأردن من أحداث مريعة وعلينا أن نعمل سوياً وبإخلاص للتعامل مع هذه القضية.

حافظ المرازي: لكن ألم تخطو الحكومة اليمنية خطوات كثيرة في الاستجابة للمطالب الأميركية منذ 2001 حتى الآن 2005 في رأيك؟

جين نوفاك: هل بالإمكان إعادة السؤال لو سمحتم؟

حافظ المرازي: ألم تتخذ الحكومة اليمنية خطوات للوفاء أو لتلبية المطالب الأميركية؟

جين نوفاك: إن حكومة اليمن أقدمت على بعض الخطوات بعضها خطوات سطحية وتجميلية، المسألة تبقى هل أن مطالب الحكومة الأميركية أو القلق أو الاهتمام المخلص من جانب اليمن لمكافحة هذه القضية أم لا؟ قبل مدة رأينا أحد مساعدي بن لادن ولكنه أعيد تأهيله قال إن المسألة هي كلها عبارة عن لعبة وأيضاً المعلومات التي يطلبونها هي لمنع حدوث عمليات في اليمن، بشكل عام هناك يمنيون ذهبوا إلى الشيشان وإلي العراق وأيضاً يسافرون بوثائق سفر يمنية إذاً هناك تقارير تناقلها محللون من أن المناصرين للقاعدة موجودون على مستوى عال في المؤسسة العسكرية اليمنية وبعض أفراد القاعدة الذين تم إعادة تأهيلهم قد أعطوا وظائف في أجهزة الأمن في اليمن، إذاً هل هي شراكة جادة ومخلصة أم لا؟

حافظ المرازي: لكن ألا يمكن أن يتعارض هذا مع مطالبك أيضاً بأن الحكومة اليمنية في كتاباتك تتحدثين عن الحكومة اليمنية تنتهك حقوق الإنسان موضوع الديمقراطية، ألا يعني الوفاء للمطالب الأميركية بحذافيرها عدم إخراج لأحد ، عدم إقامة برنامج حوار مع العناصر المتطرفة حتى تبتعد عن العنف ، ألا يعني أنك تريدين المزيد من القبضة الحديدية المزيد من الضرب لهذا المجتمع؟ كيف توفقي بين هذا وبين مطالب أن تكون اليمن تلبي المطالب الديمقراطية لشعبها وحقوق الإنسان سيدة نوفاك؟

جين نوفاك: حسنا لو نظرنا إلى الوضع الحالي لحكومة اليمن التي يقال إنها ديموقراطية نرى أن السلطة كلها تتركز في يد الرئيس وهو رئيس الجهاز القضائي ، يترأس المؤسسة العسكرية وهو أيضاً رئيس الحزب الحاكم الذي يسيطر على البرلمان ويسيطر على أجهزة الإعلام ، لو كانت هناك ديمقراطية حقيقية أنا لا أرى تناقضاً في الديمقراطية وفي مكافحة الإرهاب ، النظام نفسه ليس فقط غير قادر على أداء وظائفه وتوفير المياه لـ 60% من مواطنيه والرعاية الصحية لـ 70% من مواطنيه والمدارس لنصف عدد الأطفال هو أيضاً عدا عن ذلك كله وعدم كونه قادر على أداء وظائفه ويعاني من مركزية شديدة يعاني من الفساد وهذا ينطبق على علي صالح وعائلته فـ 30% من الوقود المموّل يتم تهريبه خارج البلد وهذا هو مال الشعب ، المؤسسة العسكرية تستهلك 25% من الإنفاق العام على رواتب لأقربائه والذين يناصرونه والذين يعيشون في القصور وعلى مشتريات السلاح التي زادت أو بثلاثة أضعاف حتى عام 2003، أين تذهب هذه الأسلحة؟ تنتقل في معظم أنحاء الشرق الأوسط لتزعزع الاستقرار ولكن أهم من ذلك حقيقة هذا هو مال الشعب اليمني وهناك الكثير من الجياع في اليمن الذين لا يمتلكون عملاً ويواجهون أوقات صعبة في البقاء على قيد الحياة.

حافظ المرازي: قبل أن نأخذ فاصل قصير سيدة نوفاك معلوماتي وأرجو أن تصححي لي أنك لم تزوري اليمن أبداً من أين جاء اهتمامك باليمن من أين أتت معلوماتك هذه عن هؤلاء الفقراء وغيرهم والوضع في اليمن؟

جين نوفاك: كل مقال أكتبه يستند إلى معلومات تم نشرها مسبقاً ومن قبل، آخر مقال كتبته عن الأعمال الإجرامية للنظام الذي فيه أكثر من 55 هامش وحاشية وأيضاً المقال موجود على موقعي وأيضاً كل المعلومات موجودة هناك وليست سرية بعد الآن لماذا؟ ربما تتلقون كل رسائل بريدي الإليكتروني الآن لأن هذا يستند إلى البحث إنه ليس شائعات فهناك فساد وهناك تهريب أسلحة وتهريب نفط ولا يوجد مكافحة حقيقية للقاعدة والنظام تحرك ضد الديمقراطية إنه يستهدف الإصلاحيين والذين يريدون الإصلاح.

حافظ المرازي: سأعود إليك سأعود أيضاً إلى ضيفين لي على الهاتف لوجهة نظر أقرب إلى المعارضة وجهة نظر أقرب إلى الحكومة خصوصاً ما ناقشناه على الأقل وفي آراء السيدة نوفاك وإن كانت ربما سأعود إليها مرة أخرى بعد فاصل قصير لأنها ربما لم تجبني على سؤالي.. لماذا هذا الاهتمام باليمن من جانبك ولم تزوريها من قبل؟ مع ضيوفي في برنامج من واشنطن بعد هذا الفاصل.

حافظ المرازي: مِن واشنطن العلاقات اليمنية الأميركية في ضوء الزيارة الأخيرة في الأسبوع المنصرم للرئيس علي عبد الله صالح إلى واشنطن ولقائه الثالث مع الرئيس جورج دبليو بوش، مكافحة الإرهاب تتصدر هذه الأجندة وهذا هو الوضع في تلك العلاقات ليس فقط منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر بل حتى منذ أكتوبر/ تشرين أول 2000 حادث السفينة الأميركية والمدمرة الأميركية ( USS Cole ) عند سواحل اليمن نناقش هذا الموضوع مع ضيوفنا وأيضاً في الجزء الثاني والأخير من البرنامج سيكون معنا وزير خارجية اليمن الذي رافق الرئيس في تلك الزيارة لنستمع إلى وجهة نظره لكن ربما حديثي مع السيدة نوفاك أعود إليها ربما في نصف دقيقة منكِ لماذا هذا الاهتمام باليمن وأن من حقكِ أن تهتمي بأي أحد لكن هل استيقظتِ يوماً وقلتِ اليوم سيكون اليمن؟

جين نوفاك: لا في الحقيقة الشيء الذي أثار بحثي كان سجن عبد الكريم الخيواني السجن الغير العادل بسبب آرائه وسمعت أنه عُرِضَ عليه إطلاق سراحه إذا اعتذر لكنه رفض فقررتُ أن أنشر قضيته في الغرب وقد فعلت وفي عدة طرق والكثير من الأميركيين ساعدوني من أصحاب مواقع الإنترنت حوالي خمسين شخصاً وتقدمنا ونظمنا احتجاج وفي النهاية صدر عفو بحقه ولكن للأسف منذ إطلاق سراحه تمت مضايقته وملاحقته ومضايقة أولاده وأيضاً إغلاق صحيفة وأخذوا أجهزة كمبيوتر من مقر صحيفته وكان هناك مسلحون حراس استولوا..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: إذاً هذا صحفي عفواً قضية هذا الصحفي التي أثارتك.. للأسف لا أستطيع أن أقاطع كثيراً ضيوفي بالإنجليزية حتى تنتهي الترجمة على أي حال أعود دعني أستمع إلى وجهتي نظر واحدة من صنعاء على الهاتف لأننا وهو الدكتور محمد عبد الملك المتوكِّل للأعمال السياسية والإعلام بجامعة صنعاء الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية وفي الواقع كنا نتمنى أن يكون معنا عبر الدائرة التليفزيونية من صنعاء لكن أُبْلِغنا بأن التليفزيون اليمني لا يستطيع أن يوفر خدمة الأقمار الصناعية لشخصية معارضة، أيضاً سأستمع إلى السيد فارس السنباني هو في باريس وهو مستشار في الحكومة اليمنية لكنه أيضاً ناشر صحيفة ( Yemen Observer ) أستاذ فارس أستمع إلى تعليق لك سريع على ما ناقشناه حتى الآن وخصوصاً ما قالته السيدة نوفاك.

فارس السنباني- ناشر صحيفة ( Yemen Observer )- باريس: سيدي أولاً لدي مداخلتين الأولى تتعلق بالوحدة اليمنية هي مقدسة بالنسبة لنا اليمنيين ، أنا كنت في واشنطن وتحدثت مع المتظاهرين عددهم 31 شخص منهم سبعة صومال لا يتحدثون اللغة العربية برغم أن وجود م ا ئتي ألف يمني مغترب في الولايات المتحدة وبرغم الأموال إلا أنهم اعتبروا الوحدة مقدسة ولم يشاركوا بالنسبة لواشنطن في البيت الأبيض ، أنت تعلم أن بإمكان أي شخص أن يظاهر وبإمكان أي شخص أن يقف عند البيت الأبيض ويرفع شعارات حتى لو كان من الشواذ، الشيء المداخلة الثانية هي بالنسبة للسيدة نوفاك فاجأتني بأنك اخترتها بصفتها خبيرة بالشؤون اليمنية ، هي تقول إنها لم تزر اليمن وتستقي معلوماتها من قراءاتها ، هي لا تتحدث اللغة العربية ولم تزر اليمن ، أضف إلى ذلك أنها ليست صحفية ويوجد لديها موقع في الإنترنت اسمه جيوش التحرير خصصته للهجوم على اليمن ، لو تتبعت الموقع لوجدت أنها تعمل في ساعات مختلفة من الليل أنت تتحدث عن اهتمامها باليمن إنها تشتغل الساعة ثلاث ة والساعة خمس ة والساعة الفجر والساعة 11 ظهراً ..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: يعني كلنا أستاذ فارس..

فارس السنباني [متابعاً]: من يعمل في هذه الأوقات إلا شخص عاطل عن العمل أو أجير..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: عفواً لا أريد أن أدخل في مسألة أجير أو النعوت الشخصية عفواً أستاذ فارس..

فارس السنباني [متابعاً]: الفلاحة الوحيدة التي سمحت لها أن..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: طيب أستاذ فارس ممكن تسمع وجهة نظري بس لا أسمح في هذا البرنامج بأن أي حد يتطاول على أي حد أو ينعته بأي أشخاص فلا داعي لهذه الألفاظ..

فارس السنباني [مقاطعاً]: يا سيدي هذا للمصلحة ..

حافظ المرازي [متابعاً]: أنت هل لديك شيء تعل ّ ق على ما قالته وليس على شخصها إذا كانت هي تريد أن تستيقظ الفجر وتكتب هذا شأنها ولن أتدخل أنت ماذا تكتب ولماذا أنت عديت الناس في المظاهرة، هل مهمتك أن تعد كم واحد يتظاهر 31؟

فارس السنباني: أنا صحفي يا سيدي.

حافظ المرازي: تفضل.

فارس السنباني: أنا صحفي لدي تعليق على جين نوفاك إذا سمحت لي.

حافظ المرازي: تفضل.

فارس السنباني: ومباشرة.. هل تسمعني؟

حافظ المرازي: أنا أسمعك تفضل أستاذ فارس تفضل.

فارس السنباني: السيدة نوفاك لم تجد مساحة تكتب مقالاتها في الولايات المتحدة ، وجدت مساحة أن تكتب في الصحف اليمنية لدينا م ا ئة وسبعين مطبوعة وهي الوحيدة التي نقلت مقالاتها ؛ مقالات ضد الشعب اليمني ، مقالات ضد الاستثمار في اليمن ، مقالات ضد السياحة في اليمن ، مقالات ضد التنمية ضد الاستقرار يعني.

حافظ المرازي: نعم شكراً جزيلاً لك أنتقل إلى الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أستمع إلى وجهة نظرك دكتور محمد فيما ناقشناه حتى الآن وهل الاستجابة للمطالب الأميركية معناها أن كيف توفق بين موضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان من ناحية وبين مسألة مكافحة الإرهاب من ناحية أخرى؟

محمد عبد الملك المتوكل- الأمين المساعد لاتحاد القوى الشعبية- صنعاء: مساء الخير.

حافظ المرازي: مساء النور.

محمد عبد الملك المتوكل: تحياتي لجميع الأخوان الذي معك كما قال السيد صادق المهدي مشكلتنا الطغاة والغلاة وقضية الإرهاب قضية يرفضها الناس جميعاً لكننا نختلف في كيفية معالجتها، العسكرية الأميركية والعسكرية اليمنية لا يفكرون إلا باستخدام القوة في حين أن الأسباب الأساسية للإرهاب هو غياب الديمقراطية ، غياب العدل ، غياب المساواة ، غياب الإصلاح السياسي ، غياب القضاء وهذا ما يشكو منه الآخرين وهذا هو المناخ الذي يخلق الإرهاب والمبادرة الأميركية للإصلاح قد نصَّت على ذلك لكنها للأسف الشديد الإدارة الأميركية عندما تمارس العمل لا تمارس ما كتبته ولهذا نحن نؤمن بالشعب الأميركي وجين نوفاك أحد الممثلين لهذا الشعب ونؤمن بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأميركية أنها تجد مع المبادئ أما الإدارة الأميركية فأنا أشك أنها تقف مع قضية الديمقراطية بشكل حقيقي هذه وجهة نظري.

حافظ المرازي: شكرا جزيلاً لك وأشكرك أكثر على الإيجاز الذي أتمنى أيضاً أن يكون سمة إجابة السيدة نوفاك لأستمع إلى كلمة أخيرة منها ربما في دقيقتين يمكن أن تلخص لنا الموضوع ما سمعته عن كتاباتها وأيضاً في رأيها القضية عموماً العلاقات اليمنية الأميركية التي ناقشناها السيدة نوفاك تفضلي؟

جين نوفاك: ما فاجأني أثناء الزيارة هو ما لم يقله الرئيس بوش فلم يسم ِ اليمن عنصراً مهماً في الحرب على الإرهاب ولم يسم ِ مثلاً الديمقراطية في المنطقة ولم يسميها باسم الإصلاحية والديمقراطية وهي ليست كذلك ، عندما ننظر إلى العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة أنا بصفتي أميركية أرى أن الولايات المتحدة تعطي نحو ربع مليار دولار إذا ما أظهرت أي تقدم باتجاه الديمقراطية حسب حساب الألفية وقد تسمي ذلك رشوة ولكن محاولة إفادة الشعب من خلال وسائل ديمقراطية رغم أنهم لم يستحقوا ذلك لأنه لم يحصل تقدم باتجاه الديمقراطية ؛ النظام المركزي مازال يستهدف مجموعات أفراد يحاولون شطر وحدة البلد ، البلد هو متوحد أصلاً لكن النظام يشه ّ ر بالأشخاص والمجموعات التي تطالب بالديمقراطية ، أما ما تحاول الولايات المتحدة عمله أن أريدهم أن يرفعوا أصواتهم أكثر ويقفوا إلى جانب الإصلاح ولكنهم يعملون من وراء الكواليس ، يحاولوا تحقيق برامج تنمية وإعطاء أموال مقابل الإصلاح لكنني لا أدري أن ذلك سيحصل علي عبد الله صالح وهو موجود وعائلته في الحكم في كل المراكز القيادية العليا لأن ما يردونه هو المال القوة والمال وليس ديمقراطية الديمقراطية تهديد لهم إذاً هم يدفعون عكس اتجاه الديمقراطية والإصلاح.

حافظ المرازي: شكرا جزيلاً لك سيدة نوفاك، السيد السفير إدموند هول؟

إدموند هول: أنا أعتقد أن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية مهمة في اليمن والجهود الحكومة اليمنية لازم تستمر واليمن كان على وشك دخول ( Initiative Millennium Challenge )..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: مبادرة الألفية.

إدموند هول: مبادرة الألفية ولكن حتى الآن الخطوات اللازمة لم نشاهدها فأعتقد أنه من المهم للحكومة الأميركية دخول اليمن في هذا المبادرة ومن المهم من اليمنيين دخول هذه المبادرة ولازم يتعاون مع ( Reformers )..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: الإصلاحيين..

إدموند هول [متابعاً]: داخل الحكومة وخارج الحكومة وهذا الهدف الرئيسي من العلاقة الأميركية اليمنية في الوقت الحاضر.

حافظ المرازي: لماذا واشنطن التي تتعاون مع أغلب المعارضات في العالم العربي بالنسبة لموضوع اليمن لا نجد على الأقل على السطح مثل هذا التعاون التجاوب؟

إدموند هول: عندنا في اليمن اتصالات مع المعارضة مع كل الأحزاب وفي أحزاب مختلفة في اليمن ويلعب دور مهم في الديمقراطية في اليمن ولازم نستمر في هذه العلاقات.

حافظ المرازي: هل تعتقد أن الذي قالته السيدة نوفاك بأنه ما لم يناقَش فيه ما لم نسمعه من الرئيس بوش مهم جداً بأن هناك تعمد بأن واشنطن أحجمت عن أن تقول أي مديح أو أي شيء بالنسبة للتعليق في زيارته الأخيرة الرئيس علي عبد الله صالح؟

إدموند هول: لا أتفق مع ذلك.

حافظ المرازي: لا تتفق مع ذلك.

إدموند هول: الزيارة نفسها مهمة ووجود على عبد الله صالح في البيت الأبيض هذا كلمة وأعتقد أن المواضيع الأخرى ناقشوها خلال هذه الزيارة وتم تشجيع للإصلاحات وتقدم مستمر في الإصلاحات.

حافظ المرازي: نعم شكرا جزيلاً لك السفير الأميركي السابق لدى صنعاء إدموند هول وهو حالياً دبلوماسي زائر بكلية وودرو ويلسون بالشؤون العامة بجامعة برنستون، السيدة جين نوفاك الكاتبة الأميركية المتخصصة في الشؤون اليمنية لا أستطيع أن أنزعها عن هذا اللقب فهذا ما تفعله وهذا ما تكتبه وقتما شاءت ، لن أتدخل ماذا تكتب في الثالثة صباحاً أو غيرها ، أشكرها أيضاً للانضمام إلينا كما أشكر الأستاذين فارس السنباني ومحمد عبد الملك المتوكل للمشاركة هاتفياً معنا، سأنتقل في الجزء الأخير من البرنامج إلى حوارنا على الهواء من باريس مع الدكتور أبو بكر القربي وزير خارجية اليمن الذي سيكون معنا في الجزء الأخير من برنامجنا من واشنطن بعد هذا الفاصل القصير.

تقييم وزير الخارجية اليمني للعلاقات مع أميركا

حافظ المرازي: العلاقات اليمنية الأميركية في ضوء زيارة الرئيس علي عبد الله صالح لواشنطن في الأسبوع المنصرم الرئيس صالح كان قد زار طوكيو اليابان ثم واشنطن وبعد ذلك باريس، من باريس ينضم إلينا وزير خارجية اليمن الدكتور أبو بكر القربي الذي أشكره على أن يعطينا هذا من وقته وأبدأ معه أولاً في تقييمه لما وصلت فيه العلاقات اليمنية الأميركية من خلال النتائج التي تحققت في الزيارة الأخيرة مرحباً بك دكتور أبو بكر.

أبو بكر القربي- وزير خارجية اليمن : بسم الله الرحمن الرحيم مساك بالخير أخ حافظ وتحياتي لكل الذين شاركوا في هذه الندوة أود أولاً لو سمحت لي أن أقول.

حافظ المرازي: تفضل.

"إن زيارة الرئيس اليمني إلى كل من اليابان وواشنطن وباريس في حد ذاتها تعكس مكانة اليمن وحرص هذه الدول على أن يستمعوا إلى هموم اليمن والتحديات التي توجهها اليمن والاطلاع على الإنجازات التي تحققت في اليمن "            أبو بكر القربي

أبو بكر القربي: إننا في اليمن لا نضيق ذرعا بالنقد البنّاء الصحيح ولكن النقد يجب أن ينطلق من مسؤولية وأعتقد أن أنا من قُرّاء ما تكتبه السيدة جين نوفاك وأشعر أن السيدة نوفاك إما أن تكون في حقيقة الأمر غير.. لا تحصل على المعلومات الصحيحة وهي تكتب ما تكتبه رغم أنها تقول إنها رجعت إلى مراجع كثيرة جداً ولكني أدعوها أن تأتي إلى اليمن لكي تتحقق من واقع الديمقراطية ومساحة الديمقراطية والصعوبات التي نواجهها نتيجة لهذه الديمقراطية ، القضية ليست بهذه السهولة التي يتخيلها شخص يجلس في نيويورك أو في واشنطن وينظر إلى اليمن أو ينظر إلى أي بقعة في الشرق الأوسط، النقطة الثانية إن زيارة فخامة الأخ الرئيس التي قام بها الآن إلى كل من اليابان وواشنطن وباريس في حد ذاتها تعكس مكانة اليمن وحرص هذه الدول على أن يستمعوا إلى هموم اليمن والتحديات التي توجهها اليمن والإطلاع على الإنجازات التي تحققت في اليمن وأريد أن أؤكد هنا أن ما لم تسمعه السيدة جين نوفاك حول الإشادة بالديمقراطية وبمكافحة الإرهاب وبالنجاحات التي تحققت في هذه المجالات كلها لم تسمعها من الرئيس بوش سمعناها نحن من الرئيس بوش وليس بالضرورة أن يعلن عنها الرئيس بوش على التليفزيون لكي تصبح حقيقة، الزيارة هذه في الولايات المتحدة تأتي في إطار رغبة اليمن الحقيقة في طرح الصعوبات والتحديات التي تواجهها وهي تحاول أن تؤسس لديمقراطية تحاول أن تؤسس لديمقراطية في مجتمع فقير ، في مجتمع لازال وعيه الديمقراطي أقل من المستوى الذي وصل إليه ليس في أميركا والدول حتى في بعض الدول الأوروبية التي خرجت من الأحكام.. الحكم الشمولي الاقتصاد والفقر وآثار ذلك على الديمقراطية وتحقيق الديمقراطية، هناك قضية مثّلت الهم الرئيسي في هذه الزيارات لفخامة الأخ الرئيس وهو.. كيف يمكن لهذه الدول التي ترعى الديمقراطية والتي تحرص على الديمقراطية وعلى حقوق الإنسان أن تنظر إلى هذه المشاكل وتسهم مع اليمن في بناء اليمن الديمقراطي الذي كلنا نصبو إليه؟ وأعتقد أن هذا..

، القضية ليست بهذه السهولة التي يتخيلها شخص يجلس في نيويورك أو في واشنطن وينظر إلى اليمن أو ينظر إلى أي بقعة في الشرق الأوسط، النقطة الثانية إن زيارة فخامة الأخ الرئيس التي قام بها الآن إلى كل من اليابان وواشنطن وباريس في حد ذاتها تعكس مكانة اليمن وحرص هذه الدول على أن يستمعوا إلى هموم اليمن والتحديات التي توجهها اليمن والإطلاع على الإنجازات التي تحققت في اليمن وأريد أن أؤكد هنا أن ما لم تسمعه السيدة جين نوفاك حول الإشادة بالديمقراطية وبمكافحة الإرهاب وبالنجاحات التي تحققت في هذه المجالات كلها لم تسمعها من الرئيس بوش سمعناها نحن من الرئيس بوش وليس بالضرورة أن يعلن عنها الرئيس بوش على التليفزيون لكي تصبح حقيقة، الزيارة هذه في الولايات المتحدة تأتي في إطار رغبة اليمن الحقيقة في طرح الصعوبات والتحديات التي تواجهها وهي تحاول أن تؤسس لديمقراطية تحاول أن تؤسس لديمقراطية في مجتمع فقير ، في مجتمع لازال وعيه الديمقراطي أقل من المستوى الذي وصل إليه ليس في أميركا والدول حتى في بعض الدول الأوروبية التي خرجت من الأحكام.. الحكم الشمولي الاقتصاد والفقر وآثار ذلك على الديمقراطية وتحقيق الديمقراطية، هناك قضية مثّلت الهم الرئيسي في هذه الزيارات لفخامة الأخ الرئيس وهو.. كيف يمكن لهذه الدول التي ترعى الديمقراطية والتي تحرص على الديمقراطية وعلى حقوق الإنسان أن تنظر إلى هذه المشاكل وتسهم مع اليمن في بناء اليمن الديمقراطي الذي كلنا نصبو إليه؟ وأعتقد أن هذا..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: سيادة الوزير عفواً بمناسبة الحديث.. عفواً على المقاطعة بمناسبة حديثك عن الديمقراطية قبل أن يتركنا هذا الموضوع هل ناقشتم مع الرئيس بوش مسألة خطة الرئيس علي عبد الله صالح أو إعلانه بأنه لن يرشح نفسه مرة أخرى للانتخابات أم تعتقد أن الرئيس قد تراجع عن هذه التصريحات وسيرشح نفسه؟ وهل ناقشتم موضوع الخلافة السياسية؟

أبو بكر القربي: الرئيس حتى الآن لم يتراجع عن هذا القرار ولم يناقش هذا القرار مع الرئيس بوش لأن هذه قضية شأن داخلي يمني وفي المقام الأول أيضاً فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح ينتمي إلى حزب سياسي في اليمن ويجب أن يستمع إلى وجهة نظر الحزب السياسي الذي ينتمي إليه.

حافظ المرازي: يعني يمكن للحزب أن يطلب من الرئيس أن يتراجع عن قراره مثلاً بمظاهرات شعبية أو بغيرها؟

أبو بكر القربي: نترك هذا إلى أن ينعقد المؤتمر في الشهر القادم إن شاء الله وتسمع القرار الذي يتخذه المؤتمر الشعبي العام.

حافظ المرازي: نعم بالنسبة لموضوع مكافحة الإرهاب أعتقد الهم الرئيسي لواشنطن منظمة العفو الدولية كانت في خلال زياراتكم لواشنطن أصدرت بيان تقول بأنكم تقومون ما لا يريد حتى الأميركيون أن يفعلوه سجن من تريد واشنطن أن تسجنه سمعنا من السفير السابق في اليمن السيد هول بأن هناك تنسيق حتى فيما صُوِّر لنا بأنه اعتراض يمني على قتل مواطنين لهم بصواريخ من طائرة تابعة ( C.I.A ) إذاً هل هناك تجاوب مع المطالب الأميركية من أجل مصلحة عليا ولكن على حساب المواطن اليمني في علاقته مع حكومته؟

أبو بكر القربي: أولاً قضية الحارثي التي أشير إليها في الحديث هذه قضية قد وضحت خلفيتها في وقته ولم يكن فيها أي تعدي على السيادة اليمنية وتمت باتفاق بين الأطراف المعنية، أما ما يتعلق بما تشير إليه الآن فهو قضية مرتبطة بالمعتقلين في سجون غوانتانامو التي تريد الولايات المتحدة أن تسلمهم إلى اليمن وإلى دول أخرى ، ليس القضية ليست مرتبطة فقط باليمنيين ، الولايات المتحدة الآن لديها مجموعة من المحتجزين في غوانتانامو الذي أساؤوا إلى رصيدها في حقوق الإنسان إلى تعاملها مع هؤلاء المساجين وهي في ورطة تريد أن تتخلص منها وبالتالي تطلب من الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المساجين أن يستلموهم ولها بعض الشروط لتسليمهم، نحن في اليمن منذ اعتقال هؤلاء ونقلهم إلى غوانتانامو طالبنا بتسليمهم إلى اليمن ، طالبنا بأن تُقَدَم لنا أي ملفات تثبت مشاركتهم في عمليات إرهابية أو عمليات غير قانونية لكي نحاكمهم في اليمن وفقاً للقانون اليمني ونؤكد اليوم أننا سنستلم هؤلاء وإذا استلمناهم سنتعامل معهم وفقاً للدستور والقانون اليمني وليس وفقاً لما تطلبه الولايات المتحدة الأميركية.

حافظ المرازي: موضوع مكافحة الفساد في مقدمة البرنامج تحدثنا عن تقرير منظمة الشفافية الدولية تحدثنا عن أن البنك الدولي لديه قلق كبير تخفيض قرض أو مساعدة 420 مليون دولار إلى ثلاثمائة مليون دولار بمقدار الثلث للخوف من مسألة استشراء الفساد في اليمن، كيف تعالجون هذه المشكلة والبعض يقول من أجل الحصول على الولاء السياسي والولاء القبلي الرئيس يمكن أن أو الحكومة تنظر الناحية الأخرى وتغض الطرف عن الفساد؟

أبو بكر القربي: بالعكس الحكومة اليمنية تضع محاربة الفساد في أولوياتها فخامة الرئيس هذا طرحه في أكثر من مرة الحكومة الآن تضع البرامج لمكافحة الفساد والقيام بعدد من الإجراءات التي نأمل أن تكون وسيلة للحد من الفساد، هذه التقارير التي تتحدثون عنها للأسف كما هي العادة و {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ} يعني..

حافظ المرازي [مقاطعاً]: نصف الحقيقة..

أبو بكر القربي [متابعاً]: الناس ينظروا إلى التقارير ويركزوا على ما يأتي فيها من سلبيات ولا يتحدثوا عن ما فيها من إيجابيات وأنا أريدك أن تقرأ هذا التقرير الذي جاء من ( Transparency International )وتقرأ التقارير الأخرى حول الديمقراطية التي تأتي حول اليمن ، نحن لا نقول إنه لا توجد هناك إشكاليات ، موجودة إشكاليات لكن هذه ليست جزء من سياسية الحكومة اليمنية إطلاقاً بل هي نتيجة لتراكمات وأوضاع سياسية شاركت فيها كل الأطراف للأسف الشديد منذ قيام الوحدة وحتى اليوم ونحن اليوم في المرحلة التي نبدأ نضع فيها الأسس لتصحيح مسار هذه الأخطاء لكي نتجنب الحقيقة هذا النقض الذي يوجه إلينا والذي نعتقد أن كثير فيه ربما مبني أيضاً على معلومات ليست بالدقة التي ربما يتخيلها المرء وهو يقرأ هذه التقارير.

حافظ المرازي: هل أثير معكم في واشنطن مسألة سلاح يمني أو بنادق كلاشنكوف وُجِدَت في هجوم على القنصلية الأميركية في جدة وتنتمي أو عادت إلى وزارة الدفاع اليمنية أثير معكم موضوع مقاتلين أو انتحاريين يمنيين في العراق في تفجيرات العراق هل أثير هذا الموضوع معكم في واشنطن؟

أبو بكر القربي: هذا لم يثار في واشنطن ، هذا أثير معنا في صنعاء وهي قضية وجود كلاشنكوف في حادث الاعتداء الذي وقع للقنصلية الأميركية في جدة ، عندما تفكر أنت بملايين قطع الكلاشنكوف الموجودة في اليمن والتي الآن الحكومة تسعى إلى السيطرة على هذه ال مشكلة ، الآن الحكومة صرفت عليها ما يقرب من عشرة مليار ريال لكي تشتري الأسلحة من المواطنين ولكي تحد من تداول الأسلحة بين المواطنين ، عندما يخرج كلاشنكوف من بين هذه المئات الآلاف ويصل إلى جدة أنا لا أتصور أنه أمر غريب يعني هو يجب ألا يحدث لكن حدث نتيجة لأن الحدود مفتوحة ، نتيجة لأن الأسلحة متداولة في اليمن وتسبب لنا هذه المشكلة التي الآن نسعى إلى الوقوف أمامها بجدية وهي أيضاً تتطلب أيضاً تعاون المجتمع الدولي في هذا الموضوع، اليمن إمكانيتها محدودة اليمن تريد أن تعمل الكثير لكنها لا تستطيع لأن كل ما نعمله الآن نحن في مكافحة الإرهاب وفي شراء هذه الأسلحة يضر بخطط الدولة في التنمية ، الكلام الذي تتكلم عنه السيدة نوفاك تقول لا نحارب الإرهاب بصورة كافية.. من يدفع تكلفة مكافحة الإرهاب؟ تدفعها الدولة.. وعلى حساب ماذا؟ على حساب التنمية على حساب الصحة على حساب المدارس.

حافظ المرازي: شكراً جزيلاً لك سيادة الوزير وأنا أشكرك أيضاً على سعة الصدر والوقت لأن تكون معنا في هذه الحلقة من برنامج من واشنطن الذي تحدثنا فيها أو خصصناها لموضوع العلاقات اليمنية الأميركية، بالطبع لو عدتُ بعض الوقت إلى ال بريد الكتروني هناك كما ذكرت في بداية الحلقة بعض البريد الذي أرسل إلينا البعض بعثه من المعارضة اليمنية الجنوبية يؤكد على موقفه ضد موضوع الوحدة أو ما يسميها ليست وحدة ولكن إلحاق أو ضم على أي حال مناقشة القضية الجنوبية يريدون أن نناقشها في حلقة من الحلقات، هناك موضوع الإعلام اليمني لماذا يكتب الأخبار أثناء زيارة الرئيس إلى أميركا؟ ثم الذين احتجوا على مشاركة الكاتبة الصحفية أو الكاتبة الأميركية جين نوفاك معنا في الحلقة، لكن البريد أغلب البريد الذي تلقيناه وأكبر بريد ربما وصل في هذا البرنامج منذ بدايته كان بريد الحلقة الماضية بسبب الحلقة الماضية، أكثر من 144 رسالة الكترونية تلقيناها من واشنطن وأغلب الذين أرسلوا لأنهم يريدون الهجرة إلى أميركا وموضوع الهجرة إلى أميركا عن طريق القرعة أو اليانصيب لأن مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون القنصلية كانت ضيفتنا في الحلقة الماضية، سنحوِّل كما وعدنا كل هذه الطلبات إلى مكتبها بما في ذلك مشاكل الفيزا ومشاكل التأشيرات ولهذا يجعلني أتساءل في الواقع كل قضايا الأمة العربية لم نحصل على مثل هذه ردود الفعل لكن حين جاء الموضوع إلى الهجرة إلى أميركا كان هذا الإقبال الكبير ، لن أعل ّ ق لكن أعتقد حين يتعلق الأمر باهتمامات الناس الشخصية يكون هذا التجاوب بغض النظر عن ال موضوع ، الحلقة التي تحدثنا فيها عن العقم والموضوعات الطبية كانت هناك رسائل كثيرة ويبدو أن القضايا العامة تُتْرَك أما القضايا الخاصة التي تمس الناس فهم يتصلون بها، على أي حال أشكركم جميعاً وأشكر كل من ساهموا معنا ومن مشارك في هذا البرنامج من زملائنا في مكتب صنعاء زملائنا في مكتب باريس وبالطبع فريق البرنامج في الدوحة وهنا في العاصمة واشنطن مع تحياتهم وتحياتي حافظ المرازي.


في الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2005 10:23:22 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=20