ماذا بقي للجنة العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار
محمد ظيفير
محمد ظيفير

بعد سماعي للقرارات الجريئة للرئيس هادي , والترحيب السريع بها من كل الأطراف تبادر إلى ذهني وضع لجنة كان كل الثوار يعولون عليها وينظرون إليها كالأمل الذي يلوح في الأفق لأنصافهم ممن استباح دمائهم وكرامتهم , هذه اللجنة المعنية بتحقيق العدالة الانتقالية هل ستحقق في انتهاكات الستينات والسبعينات وتترك الدم الذي لم يجف بعد , أم أنها ستتجاوز القانون الدولي الذي نص على خطوات محددة تطبق في كل بلدان العالم وفق ترتيب تسلسلي ومنطقي , ام انها ستكتفي بتحقيقات سرية لا يعلم عنها شيء المجني عليهم علاوة على أبناء الشعب بأكمله , بصراحة وضع هذه اللجنة صعب للغاية ولو كنت فيها لما تمالكت نفسي دقيقة واحدة ولاستقلت منها فوراً .

نعم الحلول لابد ان تكون متواجدة والمرحلة لا تحتمل الصراعات الجديدة هذه حقيقة ولكنها ابداً لا تبرر مكافئة القتلة ووضعهم على رأس بعثاتنا الدبلوماسية التي ينخر فيها الفساد اصلاً فكيف اذا جئت برأس الفساد إليها , بدلاً من إصلاحها بإقالة كل المتورطين في انتهاك كرامة اليمنيين على مستوى كل بلد مهجر, رمينا لهم عتاولة الفساد ولصوص الوطن لكي يديرون أموالنا التي نهبوها بصفة رسمية وتحت مرأى ومسمع كل يمني ومع دفعنا لهم رواتب بالعملة الصعبة نظيراً لكدهم وكدحهم في تسيير دفة اقتصاد مملكة عفاش الوهمية مليارات الدولارات ستجد طريقها للاستثمار في 3 قارات من العالم , وبكفالة حكومية يمنية , بدلاً من استردادها لتغطي جانباً من احتياجات الشعب المكلوم .

هكذا أرى المشهد مع أنني متفائل بان هناك من أبناء الوطن من سيضع العفافشة تحت المجهر وسيلاحقهم في كل محفل لكي لا يذوقون الراحة حتى نراها واقعاً لهذا الشعب الذي أذاقوه سوء العذاب ,

فخامة الرئيس ربما رأى في إخراجهم حلاً مناسباً ولكن اذا كان هذا هو حل الكي الذي لابد منه فإننا نناشده بان يعين علي صالح مبعوثاً خاصاً وسفيرا فوق العادة لدى غينيا بيساو لكي لا نراه ولا نسمع صوته وان يسحب قناة التوجيه المعنوي التي حولها لقناة اليمن اليوم من يده ويعيدها للجيش الجديد .

كما أنني أتوجه لفخامة الأخ الرئيس بان يعلق تسليم الأولاد الثلاثة عملهم بإخلاء عهدتهم من أبناءه أبناء الثورة المعتقلين معهم والمخفيين قسراً لان ملفهم مفتوح ولم يغلق بعد .

فهل هذا كثير على أبناء الثورة مقابل إطلاق سراح القتلة ومكافئتهم .


في الجمعة 12 إبريل-نيسان 2013 04:34:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=19957