قرارات هادئ وأصحاب المشاريع الصغيرة ..
تيسير السامعى
تيسير السامعى

قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادئ التي صدرت يوم 19ديسمبر الفائت التي من خلال إلغاء المليشيات العائلية وإعلان توحيد الجيش اليمنى أثارت ارتياح كبير عن السواد الأعظم من اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائهم لأنها لم تنتصر لطرف ضد طرف بل جائت مرضية للجميع سواء المؤيدين للثورة أو المعارضين لها .

هذا القرارات حققت انتصارا كبير لليمن ووجهت ضربة قاسية لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين وجود في انقسام الجيش وتفرقه الى مليشيات فرصة في تمرير مشاريعهم وضرب المشرع الوطني الكبير لذلك جن جنونهم وصاروا يكيلون الأكاذيب والافتراءات وينشرون الشائعات التي تهدف الى تشويه هذا القرارات التقليل من أهميتها , كان ذلك واضح من خلال التصريحات والبيانات التي صدرت من قبل بعض هؤلاء, فأصحاب المشروع السلالي الطائفي الذي يسعى إلى إعادة اليمن إلى زمن السادة العبيد اعتبر هذا القرارات أنها مؤامرة أمريكية تهدف الى السيطرة على الجيش اليمنى . وهذا شيء يثير الضحك والبكاء في نفس الوقت لأنه مبرر سخيف ويعبر عن مدى ما وصل إليه هؤلاء القوم من استخفاف بالعقول وضحك بالدقون وكأنهم يتعاملون مع شعب غبى لا يفهم شيء .. فهل يعقل ان يكون توحيد الجيش اليمنى وإعادة هيكلته على أساس ووطنية ومهنية بحيث يكون جيش وطني يحمى البلاد وسيادته الذي هو هدف رئيسي من أهداف الثورة ومطلب كل القوى السياسية مؤامرة أمريكية بصراحة هذا شيء يثير الدهشة والاستغراب ويكشف حقيقة هؤلاء القوم . بأنهم لا يريدون الخير للوطن ..

هناك صنف أخر من هؤلاء المنزعجين من قرارات هادئ لكنهم عبروا عن انزعاجهم بطريقة العزف على أوتار المناطقية فصاروا يرددون عبارة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب هذه العبارة تقول " أين تعز من هذه القرارات " حتى لا أكون ظالم فليس كل من يردد هذه العبارة منزعج من قرارات هادئ هناك من يرددها بحسن نية لكنه لا يدرك أبعادها ولا يدرك هدف الصانع الأول لها والذي يريد تكريس المناطقية غير مدرك أن أبناء تعز دائما أصحاب مشروع وطني كبير هم أول هو بناء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.

لاشك ان كل ما يصدره الرئيس هادئ من قرارات لابد ان يكون فيه سلبيات لأنه في النهاية بشر وكل عمل بشرى لا بد أن يكون فيه الإيجابي والسلبي , لكن الواجب علينا أن نشيد بالإيجابي ونقوم السلبى لا نكون كالذباب لا نقع إلا على مواطن الجرح ..


في الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2012 06:06:29 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=18625