|
أكد سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المحويت الأستاذ صالح سعد العليي أن مجموعة القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي في إطار الإصلاحات الجارية في المؤسسة العسكرية والأمنية قد أوجدت مسمى "الجيش الوطني" فعلاً.. معتبراً انجاز الهيكلة الجديدة للقوات المسلحة والأمن ضمانة حقيقية لتنفيذ نتائج الحوار الوطني المرتقب.
ونفى القيادي في اشتراكي المحويت أن يكون هو أو أي من قيادات الحزب بالمحافظة يسعون لتحقيق مناصب في الدولة- في سياق الحديث عن المحاصصة، بقدر ما يهمهم تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والتأسيس لمنظومة الدولة المدنية الحديثة..
وأوضح "العليي" في حوار شامل مع "مأرب برس" إلى أنه: "لم يتغير شيء حتى الآن في محافظة المحويت، بل زاد الطين بِلَّةً وزاد الفساد تطاولاً وتوسع الإهمال في جميع المرافق العامة، منوهاً بأن "المزاج" لا يزال مسيطراً على العمل الإداري في المحافظة.
لنبدأ من القرارات الرئاسية الأخيرة المتعلقة بخطوات إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية على طريق استكمال هيكلة الجيش والأمن.. كيف تنظرون إلى هذه القرارات؟ وماذا تعني؟
القرارات جاءت ملبية للحاجة الماسة التي كانت تعانيها مؤسستي الجيش والأمن.. ولا بد من استكمال عملية الهيكلة, فهي خطوة انتظرناها منذ زمن بعيد ونحن نؤيدها لكونها ستنقل الجيش من وضعه التابع لعائلة إلى جيش نستطيع القول عنه أنه فعلاً جيشاً وطنياً, كما أن للتوقيت في اتخاذ هذه القرارات أهمية أخرى خصوصاً واليمن قادم على مؤتمر حوار وطني شامل.. فهذه القرارات تكون قد هيأت أجواء مناسبة لإجراء الحوار وننظر إلى الهيكلة بوصفها ضمانة حقيقية لتنفيذ نتائج الحوار بالنسبة للمتحاورين.
تفاعلات الحوار القادم .. تعليقكم على نسب التمثيل؟ وما الذي ستطرحونه كإشتراكيين؟
توزيع النسب هو بغرض الاستفادة من مجموع الخبرات والمعارف المتوفرة لدى مكونات الشعب بما فيها الأحزاب، ومن هذا الفهم فإن الذي يهمنا بالدرجة الأولى هو نجاح الحوار إدراكا منا بأهميته والذي يعول عليه تشكيل الدولة المدنية الحديثة تلبية لمطامح وتطلعات شعبنا اليمني، وإزالة آثار ومخلفات الصراعات السياسية والحروب، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي على أساس ديمقراطي يقوم على العدل والمساواة والمواطنة المتساوية وقد دعا حزبنا الاشتراكي للحوار منذ ما بعد حرب صيف 94م الظالمة وقدم العديد من الرؤى والمبادرات تصب جميعها في إعادة اللحمة اليمنية والخروج من دهاليز الفساد والأزمات المختلفة .. أما ما سيطرحه الحزب فمن المؤكد أن كل طرف سيقدم مشروعه على طاولة الحوار للنقاش، وللحزب مشروع سيقدمه إلى مؤتمر الحوار وقد أكد ذلك الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في مقابلة له مع قناة السعيدة.
بعد عامين على اندلاع الثورة الشعبية السلمية في اليمن، أين هو موقع محافظة المحويت, حتى اللحظة؟
صحيح أنه لم يتغير شيء حتى الآن في محافظة المحويت، بل زاد الطين بِلَّةً وزاد الفساد تطاولاً وتوسع الإهمال في جميع المرافق العامة، ولا يزال المزاج مسيطراً على العمل الإداري.. كل ذي مسؤولية يتصرف على هواه، وغني عن البيان لابد من إجراء تغييرات في مجرى انطلاقة الثورة ليبقى الأمل قائماً بالتغيير وأن تثمر الثورة في كل مكان.
الفساد.. هذا الملف المسكوت عنه -بحالٍ أو بآخر- في محافظة المحويت، وقضايا أخرى كالتقطعات المتكررة على الطرق العامة.. ما موقفكم تجاهها؟
الفساد آفة مستمرة.. فإذا كانت مرافق الدولة بأيدي الفاسدين فما الذي سيتغير ياترى، لقد أصبح الفساد سلوك وثقافة متجذرة بحاجة إلى جهود وطنية كبيرة وتكاتف كل القوى السياسية والاجتماعية في التصدي له، إلى جانب تفعيل دور الأجهزة الرقابية والقضائية وفتح ملفاته وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم من الفساد .. وبالنسبة للتقطعات التي تحدث في الطرق العامة تقوم بها مجاميع قبلية لأسباب ومطالب شخصية أو لنزاعات بين أطراف قبلية تنتهي في وقت لتعود في وقت آخر، ولهذه الظاهرة سلبيات خطيرة على الأمن الاجتماعي وتلقي بآثارها سلباً على حياة المواطنين، ولن يكون موقفنا منها إلا الموقف الرافض لها، والداعم لأي جهود تبذل في اتجاه مكافحة هذه الظاهرة.. وهنا لا ننسى ما يبذله الأخ مدير امن المحافظة العميد الركن علي عبدالله طاهر من جهود ومساعي في سبيل توطيد الأمن بالمحافظة.
السلطة المحلية في المحافظة والمديريات.. كيف هو أداؤها؟ وهل يترجم الأداء بنود المبادرة الخليجية ويلبي روح التسوية السياسية، سيما وأن المؤتمر الشعبي العام ما يزال مسيطراً على كل مفاصل الدولة هنا, تقريباً؟
قلنا إن الأداء هنا لم يتغير وما يسمى بالوفاق الوطني لم نلمس منه شيء في المحويت حيث لايزال حزب المؤتمر هو المسيطر على غالبية المكاتب والأجهزة الحكومية ومرافق الدولة بالمحافظة وعلى الحياة السياسية أيضاً، ومع ذلك ترتفع أصوات تنتقد حكومة الوفاق الوطني وتوجه الاتهامات للمشترك – طبعاً - الوفاق الذي لا نجد له أثر على ارض الواقع .. لايزال الإقصاء يمارس عمداً فعلى سبيل المثال أقرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة مشاركة منظمات المجتمع المدني ضمن لجنة التوظيف وتم إقرار مشاركة نقابات التعليم الثلاث المتواجدة " النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية ، ونقابة المعلمين ، ونقابة المهن التعليمية " الذي تفاجئنا به هو استبعاد إحدى النقابات بعد قرار الهيئة وهو أسلوب لا يمكن فهمه وتحليله إلا على أساس وجود روح إقصائية متجسدة غير قادرة على استيعاب التغيير ولا تسمح ببحث المشاكل بصورة مشتركة وتقديم الحلول المناسبة وتحمل المسؤولية المشتركة والأحادية.
لكم علاقة تتسم بالودية مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة – هذا ما يقوله كثيرين – ما حدود هذه العلاقة؟ سيما بين أطراف متنافرة سياسياً، هل نقول عنها " علاقة تقريب وتقارب في الرؤى والآراء" أم ماذا؟
علاقتنا مع قيادات السلطة المحلية جيدة ولكنها لاتزال علاقة سلطة ومعارضة حسب المفهوم القديم.. ومع هذا نحن مع إقامة العلاقات الطيبة مع كل أطياف ومكونات المجتمع وكل ماهو معقول ويخدم البلد ويلبي مطالب وحاجات شعبنا يجب أن يصبح واقعاً، وأما وصفها - كما ذكرت - بالتقارب والتقريب وكأن المسألة عدائية واستعدائية، ليس الأمر كذلك, هناك قواسم مشتركة تجمع كل اليمنيين في بوتقة واحدة, هناك وطن يجمعنا ويهمنا أمنه وسلامته نختلف من أجل الوطن ونتفق من أجله أيضاً.
أنت من الوجوه السياسية التي تحظى باحترام غالبية النخب والفعاليات في محافظة المحويت.. هذا الحضور يدفع بالكثيرين لترشيحكم محافظاً للمحويت أو على الأقل في منصب بقيادة السلطة المحلية للمحافظة.. ما تعليقكم؟
تعوَّدنا في الحزب الاشتراكي ألا نسعى وراء المناصب والمطالب الشخصية والذي نسعى إليه ونطرحه في برامجنا السياسية وفي أولوية أهدافنا الوطنية هو إقامة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات، الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس ديمقراطية تحقق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع اليمني وعندها فليحكم من اختاره الشعب.
ما الذي تحتاجه المحويت للخروج من حالة الشتات والتقوقع القاتلين؟
المحويت مثلها مثل أي محافظة أخرى تحتاج إلى لفته من الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وأخرى من الأخ رئيس الوزراء تساعدان المحويت للخروج من وضعها الحالي وانتشالها من دائرة الفساد والمفسدين وتساهم في نهوض المحافظة وتطورها وإمكانية اللحاق بمستوى تقدم بقية المحافظات الأخرى والاستفادة من الثورة السلمية لكون محافظتنا لم تلمس التغيير حتى الآن.
مشترك المحويت غير منسجم!
مكونات أحزاب اللقاء المشترك بالمحويت.. كيف يمكن تقييم مدى انسجامها وتواصلها داخلياً؟
يعد اللقاء المشترك مكسباً سياسياً مهماً بالنسبة للوطن ونحن في اللقاء المشترك بالمحويت نعمل كمنظومة سياسية متكاملة منذ تكوينها وشاركنا معاً في ثورة فبراير2011م التي أطاحت بنظام الحكم العائلي الفردي الذي ظل جاثماً على أجساد شعبنا ما يزيد عن 33 عام حيث لم يكن متوقعاً لديه هذا السقوط بعد أن ملك الجبال والرجال والقوة العسكرية الضاربة وملأ المدن بالمعسكرات والجيش، الأمر الذي يؤكد أهمية اللقاء المشترك بعد أن ساهم في هذا الدور التاريخي الكبير ليصبح وسيلة لتعبئة الجماهير ومسنداً لانتهاج سياسة تقدمية هذا من ناحية، ومن ناحية الانسجام بين مكونات المشترك بالمحافظة فنحن بحاجة إلى تطوير هذا التحالف وتأمين بقائه حيث لا يخفى ما شاب هذه العلاقة من فتور مؤخراً، نتمنى تجاوزها وتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص بعيداً عن الفردية والعمل الأحادي.
الحوار والقضايا الوطنية
كلمة أخيرة؟
أقول أن الحوار الوطني هو السبيل المتاح لحل القضايا اليمنية حتى المعقدة منها بصورة مشتركة صحيحة وفعالة ومن خلال ذلك ندعو كل جماهير الشعب اليمني إلى التفاعل معه والإسهام في إنجاحه.. ولا أنسى أن أقدم الشكر لـ "شبكة مأرب برس" المميزة التي أتاحت لي فرصة الحديث عن أهم القضايا الوطنية وق
ونفى القيادي في اشتراكي المحويت أن يكون هو أو أي من قيادات الحزب بالمحافظة يسعون لتحقيق مناصب في الدولة- في سياق الحديث عن المحاصصة، بقدر ما يهمهم تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والتأسيس لمنظومة الدولة المدنية الحديثة..
وأوضح "العليي" في حوار شامل مع "مأرب برس" إلى أنه: "لم يتغير شيء حتى الآن في محافظة المحويت، بل زاد الطين بِلَّةً وزاد الفساد تطاولاً وتوسع الإهمال في جميع المرافق العامة، منوهاً بأن "المزاج" لا يزال مسيطراً على العمل الإداري في المحافظة.
لنبدأ من القرارات الرئاسية الأخيرة المتعلقة بخطوات إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية على طريق استكمال هيكلة الجيش والأمن.. كيف تنظرون إلى هذه القرارات؟ وماذا تعني؟
القرارات جاءت ملبية للحاجة الماسة التي كانت تعانيها مؤسستي الجيش والأمن.. ولا بد من استكمال عملية الهيكلة, فهي خطوة انتظرناها منذ زمن بعيد ونحن نؤيدها لكونها ستنقل الجيش من وضعه التابع لعائلة إلى جيش نستطيع القول عنه أنه فعلاً جيشاً وطنياً, كما أن للتوقيت في اتخاذ هذه القرارات أهمية أخرى خصوصاً واليمن قادم على مؤتمر حوار وطني شامل.. فهذه القرارات تكون قد هيأت أجواء مناسبة لإجراء الحوار وننظر إلى الهيكلة بوصفها ضمانة حقيقية لتنفيذ نتائج الحوار بالنسبة للمتحاورين.
تفاعلات الحوار القادم .. تعليقكم على نسب التمثيل؟ وما الذي ستطرحونه كإشتراكيين؟
توزيع النسب هو بغرض الاستفادة من مجموع الخبرات والمعارف المتوفرة لدى مكونات الشعب بما فيها الأحزاب، ومن هذا الفهم فإن الذي يهمنا بالدرجة الأولى هو نجاح الحوار إدراكا منا بأهميته والذي يعول عليه تشكيل الدولة المدنية الحديثة تلبية لمطامح وتطلعات شعبنا اليمني، وإزالة آثار ومخلفات الصراعات السياسية والحروب، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي على أساس ديمقراطي يقوم على العدل والمساواة والمواطنة المتساوية وقد دعا حزبنا الاشتراكي للحوار منذ ما بعد حرب صيف 94م الظالمة وقدم العديد من الرؤى والمبادرات تصب جميعها في إعادة اللحمة اليمنية والخروج من دهاليز الفساد والأزمات المختلفة .. أما ما سيطرحه الحزب فمن المؤكد أن كل طرف سيقدم مشروعه على طاولة الحوار للنقاش، وللحزب مشروع سيقدمه إلى مؤتمر الحوار وقد أكد ذلك الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في مقابلة له مع قناة السعيدة.
بعد عامين على اندلاع الثورة الشعبية السلمية في اليمن، أين هو موقع محافظة المحويت, حتى اللحظة؟
صحيح أنه لم يتغير شيء حتى الآن في محافظة المحويت، بل زاد الطين بِلَّةً وزاد الفساد تطاولاً وتوسع الإهمال في جميع المرافق العامة، ولا يزال المزاج مسيطراً على العمل الإداري.. كل ذي مسؤولية يتصرف على هواه، وغني عن البيان لابد من إجراء تغييرات في مجرى انطلاقة الثورة ليبقى الأمل قائماً بالتغيير وأن تثمر الثورة في كل مكان.
الفساد.. هذا الملف المسكوت عنه -بحالٍ أو بآخر- في محافظة المحويت، وقضايا أخرى كالتقطعات المتكررة على الطرق العامة.. ما موقفكم تجاهها؟
الفساد آفة مستمرة.. فإذا كانت مرافق الدولة بأيدي الفاسدين فما الذي سيتغير ياترى، لقد أصبح الفساد سلوك وثقافة متجذرة بحاجة إلى جهود وطنية كبيرة وتكاتف كل القوى السياسية والاجتماعية في التصدي له، إلى جانب تفعيل دور الأجهزة الرقابية والقضائية وفتح ملفاته وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم من الفساد .. وبالنسبة للتقطعات التي تحدث في الطرق العامة تقوم بها مجاميع قبلية لأسباب ومطالب شخصية أو لنزاعات بين أطراف قبلية تنتهي في وقت لتعود في وقت آخر، ولهذه الظاهرة سلبيات خطيرة على الأمن الاجتماعي وتلقي بآثارها سلباً على حياة المواطنين، ولن يكون موقفنا منها إلا الموقف الرافض لها، والداعم لأي جهود تبذل في اتجاه مكافحة هذه الظاهرة.. وهنا لا ننسى ما يبذله الأخ مدير امن المحافظة العميد الركن علي عبدالله طاهر من جهود ومساعي في سبيل توطيد الأمن بالمحافظة.
السلطة المحلية في المحافظة والمديريات.. كيف هو أداؤها؟ وهل يترجم الأداء بنود المبادرة الخليجية ويلبي روح التسوية السياسية، سيما وأن المؤتمر الشعبي العام ما يزال مسيطراً على كل مفاصل الدولة هنا, تقريباً؟
قلنا إن الأداء هنا لم يتغير وما يسمى بالوفاق الوطني لم نلمس منه شيء في المحويت حيث لايزال حزب المؤتمر هو المسيطر على غالبية المكاتب والأجهزة الحكومية ومرافق الدولة بالمحافظة وعلى الحياة السياسية أيضاً، ومع ذلك ترتفع أصوات تنتقد حكومة الوفاق الوطني وتوجه الاتهامات للمشترك – طبعاً - الوفاق الذي لا نجد له أثر على ارض الواقع .. لايزال الإقصاء يمارس عمداً فعلى سبيل المثال أقرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة مشاركة منظمات المجتمع المدني ضمن لجنة التوظيف وتم إقرار مشاركة نقابات التعليم الثلاث المتواجدة " النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية ، ونقابة المعلمين ، ونقابة المهن التعليمية " الذي تفاجئنا به هو استبعاد إحدى النقابات بعد قرار الهيئة وهو أسلوب لا يمكن فهمه وتحليله إلا على أساس وجود روح إقصائية متجسدة غير قادرة على استيعاب التغيير ولا تسمح ببحث المشاكل بصورة مشتركة وتقديم الحلول المناسبة وتحمل المسؤولية المشتركة والأحادية.
لكم علاقة تتسم بالودية مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة – هذا ما يقوله كثيرين – ما حدود هذه العلاقة؟ سيما بين أطراف متنافرة سياسياً، هل نقول عنها " علاقة تقريب وتقارب في الرؤى والآراء" أم ماذا؟
علاقتنا مع قيادات السلطة المحلية جيدة ولكنها لاتزال علاقة سلطة ومعارضة حسب المفهوم القديم.. ومع هذا نحن مع إقامة العلاقات الطيبة مع كل أطياف ومكونات المجتمع وكل ماهو معقول ويخدم البلد ويلبي مطالب وحاجات شعبنا يجب أن يصبح واقعاً، وأما وصفها - كما ذكرت - بالتقارب والتقريب وكأن المسألة عدائية واستعدائية، ليس الأمر كذلك, هناك قواسم مشتركة تجمع كل اليمنيين في بوتقة واحدة, هناك وطن يجمعنا ويهمنا أمنه وسلامته نختلف من أجل الوطن ونتفق من أجله أيضاً.
أنت من الوجوه السياسية التي تحظى باحترام غالبية النخب والفعاليات في محافظة المحويت.. هذا الحضور يدفع بالكثيرين لترشيحكم محافظاً للمحويت أو على الأقل في منصب بقيادة السلطة المحلية للمحافظة.. ما تعليقكم؟
تعوَّدنا في الحزب الاشتراكي ألا نسعى وراء المناصب والمطالب الشخصية والذي نسعى إليه ونطرحه في برامجنا السياسية وفي أولوية أهدافنا الوطنية هو إقامة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات، الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس ديمقراطية تحقق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع اليمني وعندها فليحكم من اختاره الشعب.
ما الذي تحتاجه المحويت للخروج من حالة الشتات والتقوقع القاتلين؟
المحويت مثلها مثل أي محافظة أخرى تحتاج إلى لفته من الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وأخرى من الأخ رئيس الوزراء تساعدان المحويت للخروج من وضعها الحالي وانتشالها من دائرة الفساد والمفسدين وتساهم في نهوض المحافظة وتطورها وإمكانية اللحاق بمستوى تقدم بقية المحافظات الأخرى والاستفادة من الثورة السلمية لكون محافظتنا لم تلمس التغيير حتى الآن.
مشترك المحويت غير منسجم!
مكونات أحزاب اللقاء المشترك بالمحويت.. كيف يمكن تقييم مدى انسجامها وتواصلها داخلياً؟
يعد اللقاء المشترك مكسباً سياسياً مهماً بالنسبة للوطن ونحن في اللقاء المشترك بالمحويت نعمل كمنظومة سياسية متكاملة منذ تكوينها وشاركنا معاً في ثورة فبراير2011م التي أطاحت بنظام الحكم العائلي الفردي الذي ظل جاثماً على أجساد شعبنا ما يزيد عن 33 عام حيث لم يكن متوقعاً لديه هذا السقوط بعد أن ملك الجبال والرجال والقوة العسكرية الضاربة وملأ المدن بالمعسكرات والجيش، الأمر الذي يؤكد أهمية اللقاء المشترك بعد أن ساهم في هذا الدور التاريخي الكبير ليصبح وسيلة لتعبئة الجماهير ومسنداً لانتهاج سياسة تقدمية هذا من ناحية، ومن ناحية الانسجام بين مكونات المشترك بالمحافظة فنحن بحاجة إلى تطوير هذا التحالف وتأمين بقائه حيث لا يخفى ما شاب هذه العلاقة من فتور مؤخراً، نتمنى تجاوزها وتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص بعيداً عن الفردية والعمل الأحادي.
الحوار والقضايا الوطنية
كلمة أخيرة؟
أقول أن الحوار الوطني هو السبيل المتاح لحل القضايا اليمنية حتى المعقدة منها بصورة مشتركة صحيحة وفعالة ومن خلال ذلك ندعو كل جماهير الشعب اليمني إلى التفاعل معه والإسهام في إنجاحه.. ولا أنسى أن أقدم الشكر لـ "شبكة مأرب برس" المميزة التي أتاحت لي فرصة الحديث عن أهم القضايا الوطنية وق
في الإثنين 24 ديسمبر-كانون الأول 2012 07:50:14 م