إلى النازلين الأوائل.. دعوة للنزول لوقف عبثية الزعيم

الشباب الذين نزلوا إلى مجلس الوزراء بهدف إخلاء جامعة صنعاء من العسكر أمر ايجابي وإن اختلفت أهداف ونوايا النازلين بعضهم نزل غيرة وحماسا وبنوايا صادقة والبعض نزل مدفوعا لاستفزاز الفرقة الأولى مدرع، ومن وراؤها، وبعض آخر نزل لمجرد النزول.. الكل ضد عسكرة المرافق وعسكرة المدن، وهذا شيء يجمع عليه الأغلبية، وكنت أتمنى ان يجرب هذا النزول ضد عسكرة المرافق المدنية من غير الفرقة الأولى مدرع، لنرى الموقف الذي سيقابل به النازلون من الطرف المتعسكر بتلك المرافق، وهل سيمتثل لهم كما فعل قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، الذي وافق على رفع الجنود من حرم جامعة صنعاء، وقد كنت أتوقع منه هذا الموقف لأن له سابقة وباعا طويلا في المواقف الوطنية، وهو أول القادة العسكريين الذي طرح فكرة خروج المعسكرات من العاصمة والمدن، وهو الذي أبدى رغبة حقيقية في تحويل مقر قيادة الفرقة الأولى الى حديقة، ما عهدناه من هذا القائد إلا الصدق، والأيام أثبتت ذلك ومواقفه شاهدة عليه..

فكرة النزول فكرة ايجابية اذا ابتعدت عن "الشيطنة " والدوافع الاستفزازية، والنزول أصبح ضروريا وواجبا هذه الأيام لوقف العبث عمدا بالكهرباء والنفط والأمن وكل حالات الفوضى، نحدد يوما للنزول الى المدبر والممول وزعيم العصابة لوقف عبثيته التي يعاني منها الوطن والمواطن.

وبهذا النزول نستطلع موقفه وردة فعله، ليتأكد البعض منا عمليا بصدق هذا، نزل بعض الشباب بهدف إخراج العسكر من حرم جامعة صنعاء، وكانت النتيجة هي الامتثال وتلبية مطالب النازلين، وهذا موقف يُشكر عليه قائد الفرقة، والنزول إلى وكر الزعيم لوقف عبثيته بالأمن والخدمات العامة أمر يستحق الترتيب له بهدف وقف هذا العبث، ونستبق عبثيته المحتملة كردة فعل على قرارات الرئيس هادي الأخيرة التي ربما تتطور وتطال ما هو ابعد من تفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والاغتيالات.

أتمنى ان يتفاعل الشباب مع فكرة تحديد يوم للنزول إلى الزعيم بهدف وقف عبثيته ومساعيه التخريبية، وأنا على يقين مسبق ان الزعيم سيتجاوب معنا وسيمتثل، باعتباره احد الشياطين الذي كان له يد أو "جيب" من خلال تفاعل أنصاره والمواقع الالكترونية التابعة له مع النزلة لإخراج الجيش من حرم جامعة صنعاء، سيتم هذا ان كانت النوايا بريئة من أي دوافع أخرى.. وشكرا لكل النازلين سابقا ولا حقا.. ودمتم.

abbasaldhaleai@gmail.com


في الإثنين 24 ديسمبر-كانون الأول 2012 06:27:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=18555