قبيليات : خلوا عرفات يهجع
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

شجاعة العرب تشبه إلى حد بعيد شجاعة جحا عندما دخل المطعم و اخذ" يزبد ويرعد ويهدد ويتوعد أعطوني عشاء وإلا سأفعل كما فعل أبي

فسارع صاحب المطعم بتقديم أشهى المأكولات لجحا وبعد أن فرغ من طعامه سأله صاحب المطعم وماذا فعل أبوك

أجاب جحا: نام بدون عشاء

فكلما تعرضت الأمة العربية والإسلامية لنكبة أو كارثة أو جريمة أو اعتداء تنادى العرب والمسلمون لعقد القمم والمؤتمرات والخروج في مسيرات ثم يتمخض الجبل وينجب فارا

والحصيلة دائما :: استنكار + تنديد + تبرعات

ويعود الجميع لينام دون عشاء

ومما أثار حزني وجعلني انفجر ضاحكة في آن واحد خبر إخراج رفات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات " يعني نبشوه من قبره" لمعرفة سبب الوفاة

ومؤتمر صحفي وتحقيقات وهنجمه " عاد شي معاكم خبر "

الله الله" يعني أحنا يهمنا نعرف سبب الوفاة " وإلا إحنا إذا عرفنا سبب الوفاة سنعمل العمايل , ونأخذ بثأره ,, يا جماعه خلوا الرجال يهجع ، لم تقدموا له شيئا في حياته , لم ترسلوا له شمعة واحدة وهو محاصر في رام الله إلى أن مات

الآن أصبحتم تهتمون بعرفات ؟ و يهمكم أمر عرفات؟؟

عرفات الذي لم يكن يحظى بربع أو عشر احتفائكم بزيارة نائب وزير خارجية أمريكا الذي كان يستقبله رئيس الدولة بينما يستقبل ياسر عرفات وزير البيئة أو وزير الصحة

 يعني إذا تبين انه مات مسموما ستقوم الدنيا ولن تقعد , ستتحرك أساطيل البحر والجو

 ما الذي ستفعلوه ؟؟؟ وما الذي سيحدث؟؟؟

نحن لم نثار لشعوب تباد في فلسطين وسوريا وبورما ولم نثار لبلد دمر عن بكرة أبيه اسمه العراق

 لم نثار لصدام الذي شنق على مرأى ومسمع العالم كله في يوم عيد المسلمين , ورجعنا نبحث عن سبب وفاة عرفات

وكما يقول المصريون " خلو الطبق مستور " أحسن ما تكشف التحقيقات عن المجرم ويطلع "واحد من منظمه التحرير وإلا من حماس" أو زعيم عربي أو واحد من أقاربه

من قتل رسول الله : 

كما هي العادة نحن مغرمون بالحكايات والفوازير ومغرمون بكل مالا ينفعنا ولا يعود علينا بفائدة ، فبعد مرور قرون طويلة وقرب قيام القيامة يحدثنا قوم عن أسباب وفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وانه مات شهيدا من اثر السم الذي دسته له اليهودية في اللحم

بالله عليكم ما هي الفائدة من هذا الاكتشاف وما أهمية هذا الخبر بالنسبة لأمة هجرت سنة نبيها و خالفت ما أرسل به ، ما يهمنا يا سادة هو أن نعرف سنته ونقرأ سيرته ونسير على خطاه.


في السبت 08 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:28:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=18341