بين الغضب المشروع والعنف المرفوض ؟!!
راكان الجبيحي
راكان الجبيحي

على ما يبدو أن الفلم المسيء لرسول الكريم الذي تم بثه من أمريكا على أيادي متعصبون يهود وساندهم متعصبون مسيحيون أدى إلى غضب الساحة العربية.. إن الفلم المسيء بحق شخصية كريمة "رسول الله" آثار الغضب المشروع من ردود أفعال العالم الإسلامي..فمن خلال غضبهم وتوترهم عن الفلم المسيء لرسول عليه الصلاة والسلام..وجدنا أعمال عنف مرفوضة من قبل بعض الدول العربية في اقتحام السفارات الأمريكية والبعثات الدبلوماسية مما أدى إلى هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية في بنغازي وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكي و3 دبلوماسيين آخرين..وكذلك انتشر العنف المرفوض حتماً ووصل إلى اليمن الذي أدى إلى اقتحام السفارة الأمريكية وحرق بعض من السيارات الدبلوماسية التابعة للسفارة..وكذلك تزايد أعمال العنف أيضاً في السودان ومصر وغيرها..الذي لطالما وجدنا أناس يرتكبون إساءة كبرى بحق رسولنا الكريم في عنفهم..لم نجد فرصة حتى نغضب ونحتجج وننتصر لرسولنا عليه الصلاة والسلام..

إن العنف والتخريب من قبل بعض الحركات والجماعات الإسلامية لا يعني أننا انتصرنا بعنفنا وبأفعالنا على ممن أساء إلى نبينا الكريم..ولكن عنفنا ضد السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية إساءة كبرى وليس من شأننا فعل ذلك..فنحن غاضبون ومحتجون ضد الشخصية والجماعة الذي أساءت إلى رسولنا وإسلامنا..وفي المقابل نحن ضد العنف الذي يتم تحت أجندة مفتوحة في قتل واقتحام ونهب السفارات الأجنبية وتعرض الدبلوماسيين للخوف والخطر..فإصرارنا على ضرورة احترام الدين الإسلامي ورموزه..لا يعني تأييدنا لاقتحام السفارات الأمريكية وحرقها..وإنما يعني للغضب وللاحتجاجات سلمية لنصرة نبينا وإسلامنا وخصوصاً أن بعض البلدان العربية في ظل مرحلة صعبة جراء اندلاع ثورات الربيع العربي..

إن عرض الفلم المسيء لرسول والذي أدى إلى تزايد العنف ضد البعثات الدبلوماسية يتحكم على أهداف ونقاط محددة..فمن خلال ما حصل فإن مرتكبو الفلم المسيء وبثه من الولايات المتحدة الأمريكية جاء في ظل بدأ الانتخابات الأمريكية لارتكاب العنف ضد البعثات الدبلوماسية وتوتر العلاقة السياسية حتى يفقد اوباما السيطرة على ثقة الشعب بعدم حماية البعثات الدبلوماسية..لذلك يصبح غضبنا واحتجاجنا مشروع وفي نفس الوقت تظاهرنا وغضبنا ضد من أساء بحق رسولنا وإسلامنا سلمي موحد..وليس ردود أفعالنا عنف وتخريب مرفوض للغاية حتى نستطيع من خلال ذلك الانتصار للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم..

Aljubaihi11@gmail.com


في الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2012 04:32:44 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=17389