دخول القوات الأمريكية إلى اليمن !!!!
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

نعيش هذه الأيام ضجة كبرى على دخول 50 جندي من قوات المار نز الأمريكي (( مشاة البحرية )) إلى اليمن بحجة حماية السفارة الأمريكية وفي رواية 150 هم عدد الجنود الأمريكان الذين دخلوا إلى السفارة وحتى يكون العدد مقلق رفعوه إلى 350 جندي أمريكي دخلوا اليمن لحماية سفارتهم في صنعاء بعد اقتحامها وتعريض من فيها للخطر !

ومن يقوم بترويج هذه الشائعة وعلكها بفمه ليل نهار هم المنبطحون والغارقون في العمالة حتى أذانهم عملا بمقولة خير وسيلة للدفاع الهجوم ورمي خصومهم بالعمالة والتبعية لأمريكا

وإن كان الخبر صحيحا فإنه مرفوض جملة وتفصيلا لأنه أهانه للدولة اليمنية وبيان عجزها (( وهي عاجزة أصلا حتى عن حماية جنودها في ساحة عرض عسكري أو كليات الشرطة أو جنودها في أبين لكن لا يزيدوننا فوق ألصلعه ورم ((فرداع ))

لأن حماية السفارات هي من مهمات الحكومات المستضيفة لها ولا يمنع إطلاقا أن يكون هناك عدد رمزي من جنود تلك البلد في سفاراتهم فكل سفارة هي ارض تابعه لدولتها ويحق لها أن يتواجد عدد رمزي من جنودها لحماية شخصياتها الدبلوماسية كحراسات شخصيه وهذا معمول به في كل سفارات العالم

أما المطبلون بهذا الخبر والسائرون به في الركبان ومن تولى كبره منهم فهم الحوثيون والعفاشيون وإعلامهم المضلل فأما الحوثيون فحسبك أن تعرف أن أسيادهم الإيرانيين الناعقين بالموت لأمريكا وإسرائيل ليل نهار ما كانت لتسقط أفغانستان والعراق في قبضة الأمريكان لولا معونة ودعم إيران لهم كما ان السفير الأمريكي في اليمن قد قالها صريحة بأن الحوثيين ليسوا أعداء لنا وعليهم ان يبحثوا عن شعارات أخرى للإستهلاك السياسي غير الموت لأمريكا والموت لإسرائيل !!! كما أن أمريكا وإلى اليوم رافضه رفضا قاطعا ان تدخلهم ضمن المجموعات الإرهابية في العالم رغم إنهم ينادوا بالموت لها !!!!

وأما العفاشيون الذين تناسوا إن اليمن أصبحت في عهدهم الفاسد البائد وللأسف الشديد حقا مشاعا لكل تدخل أجنبي فإيران تنهش في جسد اليمن من شماله إلى جنوبه عبر ضخها للأموال والسلاح لكل من الحوثيين والانفصاليين وسماء اليمن مستباحة من عهدهم فطائرات أمريكا تجوبها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها وتقتل من المدنيين العشرات تارة بقتل اليمنيين دون محاكمات بل بشبة الإرهاب من الحارثي إلى العولقي ثم العشرات في المعجلة انتهاء بمأساة مذبحة رداع وحضرموت وبحارنا أصبحت نهبا في عهدهم الإجرامي لكل سفن الصيد اليابانية والإسبانية والمصرية والمغربية تنهب من ثرواتنا السمكية ما أرادت وتحت حمايتهم طالما ان نصيبهم محفوظ

حتى أننا لم نسلم من تدخل ارتريا ونهبها لقوارب الصيد اليمنية واحتجازها لصيادين يمنيين لسنوات !!!! ولم يحرك العفاشيون ساكنا أو يعملوا على إطلاق صياد يمني واحد

كما أن قاعدة العند مليئة بالطائرات الأمريكية بدون طيار ولأنها أدخلت في عهد عفاش فلا يتحدث عنها او ينتقدها إعلامه الكاذب

لقد رمونا في مستنقع من الوحل والهوان والتبعية والذل نريد كي نتخلص منه سنوات وسنوات ونحن نرفع قذارتهم ونكنس عمالتهم النتنة ثم بعد هذا كله يخططوا على إشاعة الفوضى ويعلموا على إقتحام السفارة الأمريكية بأسلوب لا ينطلي حتى على الأطفال والمبتدئين فكتيبة الأمن المركزي تنسحب من محيط السفارة وهي مكلفة بحمايتها بل وتشجع الجموع الغاضبة التي لا اتهمها كلها بالعمالة بل للأسف استغل حبهم لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من قبل هؤلاء الخبثاء وتم توجيههم بمؤامرة دبرت بليل وهم يعلموا أن أمريكا أرسلت قوات من المارنز لحماية سفارتها في طرابلس ليبيا بعد ان اقتحمت قنصليتها في بني غازي هم أرادوا بالفعل أن ترسل أمريكا جنودا لحماية سفارتها في صنعاء كما فعلت في ليبيا فيرموا الرئيس هادي بالعمالة انتقاما منه على كسر خواطرهم وعدم مجيئه لحفل المهرجين في الذكرى الثلاثين لتأسيس العفافيش

نحن بلد ابتلاه الله بعقوق بعض أبنائه له وعمالتهم ومد أياديهم لإيران وغيرها فارتهن قرارنا السياسي والسيادي والاقتصادي وعاث فينا القريب والجار والبعيد والرافضي والأممي كل هذا بسبب فسادهم وحكمهم ومكابرتهم وإجرامهم وحتى أخر لحظات في أنفاسهم فهم يعملوا ليل نهار على تدمير البلد ونشر الفوضى ومحاربة الناس في أرزاقهم وتعليمهم وصحتهم وثرواتهم وجيشهم

حتى مصالحتنا الوطنية وحكومة وفاقنا ما كانت لتقوم لولا التدخل الخليجي الأممي فينا وهو طريق ارتضيناه بديلا عن الحسم الثوري وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم

لقد قدر الله علينا ان نرضى بالهم ونعطيه حصانه ولكن هذا الهم لم يرضى بنا ولم يشكر النعمة التي حباه الله وكل يوم يعمل لنا ألف مشكله تستعصي عن الحل ويسلط على الشعب المسكين الغلبان الذي نهب ثروته 33 عاما وباعها بثمن بخس لتحول إلى جيوبه وجيوب أسرته وعصابته ومع ذلك لم يشفي غليله منا بعد فهو يريد أن يحيل الوطن إلى جحيم فوق رؤوس أبنائه

ولن يهدأ ولن يقر له قرار إلا بموته او محاكمته هو وأفراد عصابته وحلفائه من القتلة والمجرمين والفاسدين قولي بربك أيه القارئ الكريم هل بقى شيء لم يحشر فيه التدخل الأجنبي انفه في اليمن فشئننا السياسي مرهون بالخارج ومهما ظلم عفاش وتجبر وقتل وتأمر ما يسعنا إلا ان نشتكي به للدول الراعية للمبادرة الخليجية ونقول لهم شوفوا ما يعمل عقلوه عيب ما يصلح !!!

واقتصادنا مرهون بالمساعدات الإقتصادية من أصدقاء اليمن !!!

وإيران تصول وتجول والله إن الزنادقة حالهم هو هو في كل زمان ومكان فقد جاؤوا يستفتوا في دم الذباب أهو طاهر أم نجس ؟! ودم الحسين بن على رضي الله عنهما لم يجف من أيديهم !!

وهذا حالهم اليوم أدخلونا في نفق مظلم وادخلوا البلاد في ارتهان ليس له أخر بكبرهم وظلمهم وفسادهم وكانوا قادرين يجنبوا اليمن كل هذه الويلات لو أنهم شبعوا من سرقاتهم ونهبهم وتعطشهم لسفك الدماء وتركوا السلطة دون تدخل خارجي واستجابوا لصوت العقل

واليوم يتباكوا على دخول 50 جندي من المارنز أتوا بهم بعد مؤامرتهم الدنيئة في اقتحام السفارة ونحن لا نريد والله ان نرى جنديا أمريكيا واحدا فوق ثرى اليمن الطاهر لكن رمتني بدائها وانسلت

a_alghani11@hotmail.com


في الإثنين 17 سبتمبر-أيلول 2012 04:08:04 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=17330