في رثاء الشهداء
محسن الميدان
محسن الميدان

كــل الشــــوارع صوتهـــا إنـــذارُ

 الأرض نــــارٌ والسمـــاء إعصـــارُ

حيث الجماجــم والـــدماء بحـــارُ

أأصيح يــا ويـلاه كيـف أقـولهــــا؟

كــل الشــــوارع صوتهـــا إنـــذارُ

مـازالت السبعين تصـــرخ صرخة

تبكي الجمـاد فتشفــق الأحجـارُ

واليــوم للسبعيـن مشهـد آخــرٌ

والشمس تسطع كيف لا أحتـارُ؟!

يا قــاتل الشهداء كيف قتلتهــم؟

هــم فـي الجنان وترتجيك النــارُ

ما للدماء تسيل هل إسلامكـم؟

قتـــلٌ وسفــكٌ كيف يـا فجـــــارُ

ما للجمـاجـم ترتمي في أرضنـا

في حصــــرهــا تتعــدد الأخبــارُ

تسعون في هذا المكان وهاهنا

عشــرون لا إخفــاء بل إظهـــــارٌ

كل البــلاد تغــوص بيـن دمــائنـا

وجنــودنا لـــدمــــــــائنا إيثـــــارُ

ما هو الدليل لكي تباح دماءهـم

مـاذا أجبتـم مـا هـي الأعــــذارُ؟

هــل نقتل الجُندي حامي أمننـا

بمظلـة الإســـــلام يــــا للـــعارُ

إن الشهيــد لخــاسـرٌ من بــاعه

فــــي بيعــهِ يتســــابق التجــارُ

قـل للشهيـد يعيش في جنــاته

والنــــــار للتـجـــار بئـس الـــدارُ

من ينصف الشهداء حيث دمائهم

أيـن المكيـدة مــا هـي الأســرارُ

مـــاذا وكيــف أمـا هنـالك قـــوة؟

تحمــي البــلاد لتنتهي الأخـطـارُ

دمــويةٌ ألـــــوان طيـــف بــلادنــا

إن السعيــــدة كلهـــــا أخطــــارُ

يا رب هــــذا الـــدم أنصـر أهلــه

يـــــــا رب يــــا جبـــار يــا قهـــارُ

أمــــاه يـــا أم الشهيــد تطمنّي

إن الشهـــــــادة رفعــةٌ وفخـــارُ

إن الشهــــادة منــزلٌ فــي جنةٍ

وهـــمٌ النجــوم وإنــهــم أقمــارُ

إن الشهــادة يا الكريمة قيــل لا

تقبـل ســــوى الأبــرار والأخيـارُ

فلتتــركي عنـكِ البكـــاء وكبّـري

تكبيـــــرة التحميــد والأذكــــــارُ

الله أكبـــــــــر إننـــي كبّـــرتهــا

تكبيــرة إستشــهـــاد يـا أحــرارُ


في الأربعاء 11 يوليو-تموز 2012 07:51:40 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=16455