سيمفونية الثورة والعشق
عبدالدائم المليكي ابوغياث
عبدالدائم المليكي ابوغياث

ألوانُ الطيفٍ لها سحرٌ **** ولكي أنتِ السحرٌ الأكبر

جناتٌ من وردٍ رابي ***** ازرقْ ابيضْ اخضرْ احمر

انهارٌ من لبنٍ صافي ******* ونبيذُ رُموشٍ قدْ اسكر

وجُنونُ غرامِ ألهاني ******** برقيقِ حُروفٍ لا أكثر

اهربُ منْ ثلجي كي ألقى **** في العينِ غِطاءً أتدثر

أتراني احلمُ أم صاحٍ ******** أم انكِ بدرٌ قد أسفر

حَاولتُ بجدٍ نِسيانك ******** فلقيتُ هُروبي يَتكسر

في الصَدرٍ شجونٌ تَحرِقُني *** وبعيني غَيثٌ قدْ أمطَر

ونسيمكِ يأخذُ أحْلامي ***منْ عِطرِ الشوقِ إلى أعطَر

هَربي من عِشقي مأساةٌ ***** والشوقُ لهُ حالٌ اخطر

إذهبْ عني لا تَتركني ******* وارحَلْ أبداً لا تتأخر

كُن غَرباً كن أيضاً شرقاً **** كن ثلجاً كن ناراً تُسعَر

واترُك في صَدري أثاراً ******* ولِطعنةِ سَيفكَ أتذَكر

فَتشْ عَن ذاتكَ في ذاتي ****** فبِحالكَ حَالي يتأثر

وبدوني لا تملِكُ وصفاً ***** وبغيرِ وجُودي لا تُذَكر

(صَنعائي) امسَت مَقبرةً ***** لكنني منْ شَوقٍ اُقبَر

وشِفاهي من قَهرً قُطِعت **** والِحبرَ اخذتَهُ والدَفتر

فامنَحني حَقَ لجوء فيك****وتعالَ معي شَوقاً نُصَهر

ضَيعتُ الحِكمةَ أزماناً ***** ورجعتُ إلى حِدةِ عَنتر

والبَشَرُ إلى زُحَلٍ وصَلوا* *** * وانا فِي قَيدي اتَعثر

وتحَررَ منْ حَولي الرُعيان **** فمتى كَشُعاعٍ اتحَرر

للحَولِ الثاني لم نهدئ ****** وبَرغمِ جَحيمٍ لم نقهَر

والخيمةُ لازالتْ تَروي ***** قِصَصً ببِطولاتٍ تَزخَر

وكفانا- اللهُ- بلطفٍ منه*** ما كانَ لو الزَحفُ تقرَر

وتهاوت أعمِدةُ الطغيانِ ******مهما قُلنا لنْ تَتَكَرر

من بلد الإيمان أتينا*** ***ورسول الله بنا استنصر

(الأسوَدُ) –في الرايةِ- ليلٌ **** بإرادة شَعبي يتقَهقر

(والأحَمرُ) في الوسط البركان**و دِماءُ شَهيدٍ يتعَطر

(والأبيَضُ) إشراقُ الأحْلام *** كالفَجرِ بنورٍ بتحدر

مَهما النيرانُ تُصافِحُنا*** وعلينا- بلاطِجةٌ- تُحشَر

بِصدُورٍ عَاريةٍ نَمضي ***** وبوَعدِ إلهٍ لنْ نخسَر

سِلمِيَتُنا صَارت مثلاً *** ومن الدنيا –عجباً- تشكر

سِلميَةُ مَن يملِكُ رَدعاً **** لَكنَه- بالسلمِ- تحَضَر

فَبثورتنا الوَحدةُ قامت******* والحُلمُ بتُربَتها تَجَذَر

غَيرنا نُفُوساً قَد هَرِمتْ***** والحالُ –تِباعاً- يتغير


في السبت 30 يونيو-حزيران 2012 05:17:05 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=16280