شتانَ بينَ العزيزٍ ويوسف
عبدالدائم المليكي ابوغياث
عبدالدائم المليكي ابوغياث

يا أهلَ مصر لنا في نَصرِكم فرحاً

وكلُ حرٍ يرى مصرً لهُ أمُ

جاءتْ بشَارتَنا مِنكم وقد وضَعتْ

(فُلولُ ميتهم ) للثَورةِ السُم

شأءوا هَزيمَتنا في عزٍ فَرحتنا

لأكنَهم كُسٍروا وتَحَطمَ العظمُ

وتبَعثروا جِيفاً في البيدٍ مُنتنةً

لا خالَ يَمنَحُهم صَوتاً ولا عم ُ

جاءوا بِبدعَتِهمْ في حَلِ مَجلِسنا

قانونٌ رِدَتهمْ وقُضاتهُ صُمُ

لكنَ ثَورتنا كالصخرَ ثابتةً

لا يغلُ في عِشقها روحٌ ولا دمٌ

والشعبُ في نَيلها قدْ خطَ ملحمة

في صَفحةِ الدهرِ صارَ شِعارها رسمُ

سُبحانَ مَن جَعلَ المسجونَ سيَدهم

وخلفَ قُضْبانه السَجانُ مُتهمُ

شَتانَ بينَ (عزيزٍ) قاده طمع

وبينَ( يوسف ) مُنقادٌ لهُ العزمُ

اختارهٌ الشَعبُ رُغمَ الزورِ قائده

والشهمُ يختارُ مِن حُكامهِ الشهم

فِرعونُ اُمَتنا في القيدِ داميةٌ

أصابعُ الكَفِ مِما عَضها النَدمُ

ساقَ (البعيرُ) إلى مِيداننا كَمداً

وخانَ أرواحَ منْ كانتْ لها ذممُ

وحِزبهُ كهشيمِ العَصفِ شَتتها

في كُل إنحائِها ما شَتت (اّرم )

لم تنفعِ اليومَ أموالٌ تَحمَلها

ولا الجيوشُ ولا قامَ بهَ الحَشمُ

والناسُ قدْ سئِمت أحقابَ حاكِمها

لأكنهُ صَخرةٌ ما نالها سئمُ

واليوم اقبلَ (هامانٌ) وشيعتهُ

يَبغونَ في سرهِم للثورةِ السمُ

إني رئيتُ فلول العرشِ واجمةً

قبلَ الهزيمةَ أغراها بِنا الوهم

منْ باعَ صَوتَهُ للشيطانِ وأسفاً

يبقى سَواداً وفي تاريخهِ وشم

والصَوتُ إن لَمْ يكنْ للحق مُنتَصراً

ففي الصَحيفة عِندَ حِسابها الإثم


في الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2012 04:33:23 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=16217