إلى هادي وباسندوة :الجنود المنظمين للثورة ما زالوا بلا رواتب !!
محمد مصطفى العمراني
محمد مصطفى العمراني

منذ أكثر من عام وآلاف من الجنود من أفراد الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين أنظموا للثورة بلا رواتب ويواجهون ظروفاً مأساوية وسط صمت مريب ومعيب فبدلا من مكافأة هؤلاء الجنود الأحرار على موقفهم البطولي المشرف الذي سيسجله لهم التأريخ حين ضحوا من أجل الوطن وثورة شبابه المتشوقين للحرية والتنمية والمستقبل المشرق بكل شيء وتدافعوا إلى ميادين التغيير والحرية معلنين ولاءهم لليمن الجديد بدلا من مكافأتهم على ها الموقف يتم قطع رواتبهم وتجويع أسرهم وإغلاق بيوتهم وقطع أرازقهم وصم الآذان عن ندآتهم المتكررة وتجاهل مطالبهم العادلة .!!

والله إنها جريمة كبرى أن يظل هؤلاء الجنود الأبطال أكثر من عام بدون أن يستلموا حقوقهم وكأنهم قد خانوا الوطن أو اقترفوا جريمة عظمى بحقه ؟!!

يتظاهرون بكل سلمية ويطالبون بكل رقي بحقوقهم ولا تحرك الجهات المعنية ساكنا وكأن هؤلاء في كوكب ثاني وعالم آخر والله المستعان ..!!!

لقد نجحت بقايا نظام عائلة صالح في الإنتقام من هؤلاء الأحرار وأرادت تجويعهم ليدفعوا ثمن الحرية ومعارضتها وضريبة الإنضمام للثورة لكن الغريب هو أن القوى المحسوبة على الثورة لم تتضامن مع هؤلاء الأحرار كما يجب ولم تقف معهم ولم تساندهم في محنتهم وإلا فاللقاء المشترك بثقله يستطيع طرح هذه القضية بقوة على الرئيس هادي وستجد طريقها للحل خلال ساعات بتوجيه رئاسي وبمعالجة الفساد في الدائرة المالية بوزارة الدفاع والتي ينخرها الفساد وتتصرف وفقا لأهواء عائلة صالح وتصرف مليارات عبثا وتعاقب من تشاء دون أن يحرك رئيس الوزراء ورئيس الحكومة ووزير الدفاع ساكنا .!!

ألا يستحقون هؤلاء العساكر والجنود الأحرار بكاءك يا باسندوة ؟!!

وقبل البكاء ألا يستحقون توجيه بصرف رواتبهم بأثر رجعي ؟!!

يا باسندوة هذه قضية تجود لها العيون دمعا غزيرا فأطفالهم يتضورون جوعا ولا يجدون الحليب فأبكي يا باسندوة وعالج قضيتهم.. فهل ستفعل يا صاحب القلب الرحيم ؟!!

تحية لهؤلاء الجنود الأحرار البواسل الأبطال الذين سينصفهم التأريخ رغم خذلانهم من قبل الجميع بمن فيهم شباب الثورة والله المستعان ..

وفي الختام أدعو الجميع إلى التفاعل مع قضية هؤلاء الجنود الأبطال وأتوجه إلى المعنين قائلا :

يا رئيس الجمهورية ويا رئيس الوزراء ويا وزير الدفاع والمالية إتقوا الله واصرفوا رواتب هؤلاء الأحرار ....


في الخميس 14 يونيو-حزيران 2012 08:22:56 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m2.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m2.marebpress.net/articles.php?id=16046